هل تكاملت أدوار عضوي مجلس الشورى مع المجلس البلدي !!
حمود بن علي الحاتمي
الرستاق التي يتوق أهلها كل يوم إلى منجز وطني هنا وهناك وخاصة في المخططات الجديدة وكذلك أهل الجبال والأودية ويحدوهم الأمل في مرشحيهم بمجلس الشورى وكذلك أعضاء المجلس البلدي
أعضاء مجلس الشورى في بعض الولايات امتعضوا من مطالبات المواطنين بجلب الخدمات لولاياتهم بل وصل الحد إلى اتهام المغردين وكتاب المقالات بالنعيق والجهل بأدوار مجلس الشورى كما غرد بذلك ممثل ولاية السبب سعادة هلال الصارمي وقال إن ما يقوم به أعضاء مجلس الشورى من نشاط مجتمعي هو خارج مهامهم وأدوارهم مما جعل بعض الكتاب والمغردين ينبري له بالرد إنما ذلك دعاية للانتخابات القادمة لسعادة العضو الحالي.
المجلس البلدي يصرح أنه مغلوب على أمره لمحدودية صلاحياته.
الرستاق وقد انتخبت عضوين في الدورة الماضية لمجلس الشورى إلا أن هذين العضوين لم تتكامل أدوارهما وما قاما به هو عمل مجتمعي فردي مما أدى إلى عدم وجود تفعيل حقيقي للدور المجتمعي والتشريعي يشعر به المواطن ويخشى أن تكون ردة فعل الشباب هي العزوف عن التصويت في الاستحقاقات القادمة
والواقع ينطبق على أعضاء المجلس البلدي حيث لم يكن ذلك التفاعل مع مطالبات المواطنين ويبرز منهم على الساحة عدد محدود يشار إليهم بالبنان أما الآخرين فلم يذكر لهم ذاكر
كنت أتمنى على عضوي مجلس الشورى العمل بهمة ونشاط على الاستماع إلى آراء المواطنين وصياغة برنامج تكاملي يغطي مختلف الجوانب سواء الجانب الاقتصادي أو التعليمي أو السياحي أو الخدمي … الخ مع الاستعانة باهل العقد والرأي وعدم الانكفاء إلى لجان حملاتهم الانتخابية وجامعي الاصوات .
أقرب مثال الجمعة القادمة تشهد الرستاق حدثا عربيا وهو افتتاح مهرجان الرستاق للمسرح العربي الكوميدي.
هذا الحدث الكبير والذي أصبح مناسبة ثقافية عمانية بامتياز ينتظرها الجميع كل عامين جاءت بجهود مخلصة من فرقة الرستاق المسرحية يفترض أن تصاحب الفعالية فعاليات أخرى ومبادرات من أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي .
لكن هذا لم يحدث وما ذلك ببعيد عن نادي الرستاق الذي يصارع البقاء في دوري عمان تل إلا أنه لم يلقى الدعم الكافي .
وما يقوم به الأعضاء هو عمل فردي كنا نريد أن تتماها الرؤى من أجل الولاية نريد أن نرى شراكة حقيقية وتبني أفكار خلاقة تخدم الولاية .
العمل الفردي لا يفضي إلى عمل مجتمعي فعال يساهم فيه الجميع .
المواطن في الرستاق غير معني بالجوانب التشريعية والرقابية التي يعلنها عضو مجلس الشورى حينما يناقش في أدواره وطموح فيه هو دور فعال يستشعره المواطن البسيط ويستوعب ما يقوم به ذلك العضو وملامسا تلك النجاحات ، فما عادت تعنيه تلك الخطب الرنانة والتغريدات..
يعنيه فقط ما يقدم له من خدمات والتي هي حق أصيل له كمواطن عماني وضع ثقته فيكم من أجلها .
المواطن يريد أن يرى أدوار أعضاء مجلس الشورى واضحة وليست آنية ، أدوار تتكامل مع مجالس أخرى في الولاية وتلامس اهتمامات الشباب .
الرستاق تعاني من ركود اقتصادي وهناك شباب فتحوا مشاريع وعانوا من كثرة الرسوم وضعف حركة البيع والشراء وتراكم الديون وانظموا إلى فئة الباحثين عن عمل ولم يتبنى أعضاء مجلس الشورى قضيتهم والوقوف أين هي تلك الادوار التشريعية التي ينادوا بها في هذا الجانب .
تأخر خدمات البلدية من طرق وإنارة وحتى صيانة طرق الترابية صارت مشكلة تبحث عن حل وخير مثال مخطط حي الامجاد وقرية الجيهاني
توقف مشروع الصرف الصحي منذ عشر سنوات وكذلك شبكات المياه في الولاية
هذا المقال ليس من افكاري إنما تم ترجمته من حديث الشارع والمجالس ورؤيته لعضو مجلس الشورى القادم
على جميع المترشحين وضع مصلحة الرستاق والجلوس مع الشباب ومعرفة توجهاتهم وإمكانية رسم رؤى تخدم الولاية بواقعية ومصداقية بعيداً عن العناوين الرنانة التي تعانق السماء .
الجميع يعرف حدود صلاحيات عضو مجلس الشورى ، ولكن حينما يمتلك الاحصائيات والمعلومات الوافية عن الولاية يستطيع أن يقنع الحكومة بجدوى المشاريع التي تحتاجها الولاية .