معلقة – عيدُ الأمجاد
الدكتور/ أحمد محمد الشربيني(أبو وهاد) – مصر
ملحمة شعرية في ذكر المناقب العمانية بمناسبة حلول العيد الوطني الواحد والخمسين المجيد لسلطنة عمان
١-أيا عيدًا يسر الناظرينا
**بأمجادِ العظامِ الماجدينا
٢-هنا ترنو عمانُ لمن بناها
**بسلطان الكرامِ المخلصينا
٣-هنا تهفو عمان لمن رعاها
**أيا قابوسُ كنتَ القلب فينا
٤-أتى السلطان هَيْثَمُنا المُفَدَّى
**ليُكْمِلَ ما بناهُ المنشؤونا
٥-أتى السلطان هيثمنا المُرَجَّى
**ليحفظ ما سَقَاه الغَارِسُونا
٦-أيا إشراقنا الآتي سَلامًا
**لنا آمالُ شعبٍ مخبتينا
٧-أيا سُلطاننا السامي هنيئًا
**على الأطوادِ تَحمي الشامخينا
٨-تقيمُ العدلَ بالأُسْدِ المعالي
**وأفذاذِ الرجال العالِمينا
٩-تجوز البحر بالفُلْكِ المواضي
**كرُبَّانِ الجدودِ الماهرينا
١٠-تصون الأرض بالسُّمرِ العوالي
**وفُرْسانِ الجيوشِ الظافرينا
١١-تنيرُالعلمَ فينا بالأيادي
**ففاضَ النَّشءُ رَقْراقاً أمينا
١٢-تبثُّ الروح فينا بالنَّوادي
**فلاحَ الفوزُ ألقابًا حُكِينا
١٣-بهم تعلو عمانُ إلى مُناها
**على الأمجادِ تقفو العالَمينا
١٤-لكم إرثُ المَناقبِ مُشْرِقاتٍ
*على أسمى صِحافِ المَادِحينا
١٥-أيَا تاريخَنا المَرضِي سَلامًا
*لنا سُلْطانُ حقٍ طابَ فِينا
١٦-أيا رُبَّانَنا البَانِي سَلاماً
**إلي قابوسَ ذكرُ الحامدينا
١٧-لكي نَحمي عمانَ كما رعاها
*على الأحقابِ نَفْرِي الغاشمينا
١٨-لكي نبني عمان كما رأها
*بأجيالِ الشبابِ الوَاعِدينا
١٩-فزفوا العيدَ للدنيا رخاءًا
*وكونوا في رِكاب المُبدعينا
٢٠-عُمَانُ الواعدين قلاعُ علمٍ
**وتَنْشُدُ رايُها عملاً رصينا
٢١-وتُطْعِمُ ضادَها من كل فنٍ
**فهل نَنسى خليلَ الناظمينا؟!!
٢٢-مَزُون الأكرمين ثغور عُرْبٍ
**وفيها الحَقُّ حبلُ المُصلحينا
٢٣-سحائبُها إذا طَلَّت بصيفٍ
**على وديانها رسمت فُنونا
٢٤-تزفون الغُيوثَ لزارعيها
**على أفلاجهاعشنا قرونا
٢٥-على أعلامها رَكَضتْ نُمورٌ
**على (سُنْبُوقها) صَادت سَمينا
٢٦-شِراعُ (الغَنْجِ) ألحانٌ وخيرٌ
**فأكرم بالرجالِ الكادحينا!!
٢٧-جبالُ (الحِجْرِ) ألوانٌ ومُزْنٌ
**وفي (عِندامَ) جُلْنَا سائِحينا
٢٨-سُيوح الفَجْرِ رُعيانٌ ونخلٌ
*مع الأطيارِ ساروا مُنشدينا
٢٩-(مَصَرُّ) البرقِ (دِشداشٌ) لصَيبٍ
*(سَعيدي) الغزارة والعيونا
٣٠-فصولُ النحل وِلْدَانٌ وغيدٌ
**زهورُ العلم يَطْلُبنَ الأمينا
٣١-بعزمٍ وافرٍ آَبُوا إليها
*إلى الأبهاء عادوا دَارِسينا
٣٢-فكم غِبنا وها جِئنا بصبحٍ
*فيا شمسَ المِظَلة عانقينا!!
٣٣-سَطرنا في رِحَابِكِ أُمنياتٍ
**قرأنا كي نَشبَّ ونَستبينا
٣٤-عمانُ الخالدين صِحافُ عزٍ
*فلا نخشى سِهامَ الحاسدينا
٣٥-عمانُ المُنقذين ضميرُ غوثٍ
*فلا نخشى وباءَ الفاتِكينا
٣٦-عمانُ الظافرينَ نشيدُ نصرٍ
*ينادي فارسًا صلدًا رصينا
٣٧-شهدتُ بها المآثرَ يانعاتٍ
**لشعبٍ فيه رَكْبُ الصالحينا
٣٨-يردون العِدا عن شاطِئَيها
**بعزمٍ فيه حتفُ الطامعينا
٣٩-يصدون الخنا عن وَجْنَتَيْهَا
**ويرعُون الصغارَ الطامحينا
٤٠-فيُحْيُونَ المنابرَ والبَرَايا
**ويَحمون المعاقلَ والعَرينا
٤١-هنا عشنا يُعَانِقُنا هواها
**فسَطَّرنا وفاءَ العاشقينا
٤٢-ترعرعنا على أخلاقِ نبعٍ
*تآخينا وأقسمنا اليمينا
٤٣-نجرُّ “البرتكيس” إلى الوبالِ
**لظاها قد سَمِعّتَ لها أنينا
٤٤-نَشدُّ الرائعين إلى المَعَالي
**وأيقظ (مرشدٌ) أملاً مبينا
٤٥-سلامٌ من يَديك لنا شفاءٌ
*أيا أرضَ المحبةِ أثلجينا
٤٦-تآلفنا على ميراثِ طه
*يلاقي (مازنٌ) صحبًا أمينا
٤٧-وكم صُلْنا وكم فُزنا بفتحٍ
**وننهضُ كي نُنير العالمينا
٤٨-سألتُ البأسَ عنا عبر دهرٍ
**فأخرسَ جُندنا جُزُرًا و(صِينا)
٤٩-ملأنا(الباتَ) من مجدٍ أثيلٍ
**على مرِّ العراقة شامخينا
٥٠-فلا هدَّ العداةُ لنا (جَلالاً)
**ولازلَّ الطغاةُ لنا جَبينا
٥١-ملأنا السَّهل من قتلى غُزاةٍ
**وكم بات الجَهول لنا سَجينا
٥٢-ألا يا (بُهلةَ) الأسوارِ بُوحي
**يُرفرفُ سِرُّك الخفاقُ فينا
٥٣-نحطُّ الرَّحل في (جِبرين)ساعًا
**ونرحل صوب (نزوى) عَاشِقينا
٥٤-(لصورِ) السِّحرِ ليتَ نعود يومًا
** إليها صائدينا وصَائفينا
٥٥-وزُفَّ إلى (ظفارَ) خريفُ سِحرٍ
**فبتنا في (صلالةَ) آمِنينا
٥٦-(بمطرحَ) عودُ مَنْ يهواه قلبي
*يداوي عاشقًا صبًا رهينا
٥٧-(لمسقطنا) بروجُ العزِّ تاجٌ
**تلألأ درهُ الوضاءُ فينا
٥٨-أيا عيدَ الكرامة دُمْ سعيدًا
**فكم طُفنا بقصرِكَ حاشدينا
٥٩- وقامت مُنْجَزاتٌ تِلو أخرى
**ومازلنا نُشاهدُ مُنْتَشِينا
٦٠-فلا نخشى السِّهام ولا نبالي
**بها مادامَ هيثمنا الضَّمِينا
٦١-حما الله المَرَابِعَ إذْ هَدَانا
**إذا كان الوُلاةُ مُطَهَّرَينا
٦٢-حماكَ الله سُلطانَ السَّجايا
**لعهدٍ نرتضيه ويرتضينا
٦٣-نهضتَ بكلِّ مَكْرُمَةٍ وفضلٍ
**بأنبلِ ما يُنيرُ لقَاطِنينا
٦٤-حماك الله سُلطانَ العَطَايا
**فداكَ الرُّوحُ والبُشرى يَمِينَا
٦٥-فما زال السلامُ لك شعارًا
**ولا زال الرخاءُ لك قرينا
٦٦-ألا يا أمةَ الأمجادِ عشتِ
**لواءَ العدلِ والمولى مُعينا