مجموعة من المتطوعين يضربون أروع الامثال في حب الأوطان
الخابورة-النبأ
رجاء البلوشيه : أبطال التطوع رسموا لوحة وطنية أساسها قوي
يحيى الحوسني: قسمت ولاية الخابورة الى 5 قطاعات للعمل التطوعي المنظم
أسامه الشجيبي: التطوع صنع البسمة على شِفاه المُتضرّرين وهذا واجب وطني.
التحديات والصعوبات نواجهها كثيرا في حياتنا اليومية ولكن مع التطوع والتكاتف والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد نستطيع تجاوزها ، وفي الانواء المناخية الأخيرة (شاهين) اثبت شباب عمان من المتطوعين رجالا ونساء انهم على قدر المسؤولية وما تجاوبهم السريع وتفانيهم في عملهم التطوعي الا رسالة واضحة بأنهم اثبتوا علو شأنهم وتضحياتهم في سبيل رفعة اوطانهم.
فقد تجولنا مع هؤلاء المتطوعين في مختلف المواقع رافقناهم في عملهم وشاهدنا مدى الجهد الذي يبذلونه والعمل المنظم من قبلهم فكانت لقاءاتنا معهم رسالة حب منهم لإخوانهم المتضررين وبلسم لهم على ما فقدوه.
أنا عماني:
البداية مع رجاء البلوشية عشقت العمل التطوعي منذ الطفولة تصف تجربتها معه بقولها : العمل التطوعي تعلمت منه الكثير ومع هذه الجائحة تحديداً تعلمنا الأكثر فهو يخرج لنا بعباءة جديدة مزخرفة بخيوط ذهبية يرسم لنا أبطالها ملحمة وطنية أساسها قوي و قواعدها متينة برهنت للعالم التلاحم و التعاضد بين أبناء عمان الذين سطروا و يسطرون على مر العصور بأنهم شعب جلد لا يلين مهما تنوعت المحن فهم أسرة واحدة في جسد واحد و هذا بيان واضح و جلي للحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” إنه لأمر عظيم فالعمل التطوعي قبل أن يكون تطوعي فهو إيمان و عبادة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه’
وتضيف رجاء البلوشية: توافد العمانيون من كل حدب وصوب من الجنوب ومن الشمال لإغاثة أهلهم شهد القاصي والداني الصغير والكبير، الرجل والمرأة بأن عمان عظيمة بأهلها عظيمة بقائدها وأنهم كالبنيان الواحد الذي يكتب على جدرانه متعاونون مترابطون لا خلاف ولا شقاق ولا محن.
وتختم البلوشية حديثها بقولها: تعلمنا في هذه الملحمة بأننا استطعنا بتكاتفنا أن نرسم البسمة في قلب كل من كسره شاهين وحطم نفسيته ولكن كل هذا أصبح هينا عندما يرى على يمينه من يمسك بأداة الحفر للتنظيف وعلى شماله من يحمل ماعونا فيه طعام هنا ارتفعت المعنويات عاليا ونادى أنا لست وحيدا أنا عماني.
خمسة قطاعات:
من جانبه تحدث يحيى بن خميس الحوسني رئيس فريق تنظيم العمل التطوعي بولاية الخابورة قائلا: تم تكوين هذا الفريق بعد الحالة
المدارية إعصار شاهين، وتم تقسيم الولاية إلى خمسة قطاعات، كل قطاع يترأسه مشرف من الفريق بالإضافة إلى رئيس الفريق الرياضي التابع للمنطقة.
وعن المهام التي يقوم بها الفريق يضيف الحوسني: مهمة الفريق استقبال الفرق التطوعية من داخل الولاية وخارجها، وتوزيع هذه الفرق على قطاعات الولاية الخمسة التي تم تقسيمها وتحديدها من قبل الفريق، والإشراف المباشر على سير العمل، بالإضافة الى توفير مياه الشرب والتغذية للفرق التطوعية والمعدات والآلات للعمل الميداني.
أماكن الايواء
ويضيف الحوسني تم تعيين مجموعة من أماكن الإيواء للفرق التي ترغب بالمبيت في الولاية ويصل عدد الفرق التطوعية التي استقبلها الفريق منذ بداية الحالة المدارية إلى اليوم 70 فريق تضم كل مجموعه 3500 فرد
وحسب الزيارات الاشرافية الميدانية التي قام بها مشرفو فريق الخابورة الى يوم الثلاثاء تم الانتهاء من 98% من تنظيف المنازل من الداخل ولله الحمد.
وينهي يحيى الحوسني حديثه قائلا: ينتهز الفريق الفرصة لشكر كافة الفرق التطوعية التي توافدت على الخابورة للتطوع الميداني التي أثبتت تلاحم أبناء عمان جميعا مع بعضهم البعض ووقوفهم يدا واحدة وصفا واحد ضد الشدائد والمحن سائلين المولى عز وجل ان يحفظ عمان وسلطانها وشعبها
مطلب ملح:
أسامة بن سالم الشجيبي منظم ومتطوع في مبادرة هبة ظفار تحدث عن مشاركته في العمل التطوعي قائلا: اجتمعنا في هبة ظفـار من كُلّ حَدبٍ وصَوب لأجل غَاية أسمى وتكاتفنا جَمعًا وفُرادى لصنع البسمة على شِفاه أخوانا المُتضرّرين في مُحافظتيّ شمال وجنوب الباطنة وهذا أقل واجب نقدمه لهم؛ فعُمان بحاجة إلى فلذات كبدها وتعاونهم في أحلك الظُّروف مَطلَب مُلِحّ وفرض على كُلّ أبناء السّلطنة.
فنسأل الله القبول والإخلاص في العمل ويلطف بحال المُتضرّرين ويرحم من توفاه الله ويلهم ذويهم الصّبر والسُّلوان ويجزي المُتبرّعين والمُتطوّعين كُلّ خير.
مفخرة للجميع:
علي بن عوض الرعود رئيس نادي صلاله واحد أعضاء حملة هبة ظفار تحدث عن تواجده اليوم مع الحملة من محافظة ظفار الى محافظة شمال الباطنة قائلا : بداية حفظ الله وسلطانها وأهلها وكل من سكن فيها هذه هبة ظفار لإخواننا في شمال الباطنة وهذا جزء بسيط وحقهم علينا ان نصل اليهم ونكون بجانبهم في هذه المحنة وعن تفاعل الجميع مع حملة هبة ظفار يضيف الرعود قائلا : شيء يثلج الصدر ونفخر به من خلال ما وجدناه من استقبال رائعة وتعاون كبير من إخواننا هنا في ولايات شمال الباطنة في السويق والخابورة وملحمة وطنية شكلها أبناء عمان المخلصين ومفخرة للجميع .
تضحيات كبيرة:
فيما أشاد عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة منصور السعيدي بالعمل التطوعي الكبير الذي قام به جميع المتطوعين خلال الأنواء المناخية الأخيرة قائلا: ما شاهدناه من تعاون يعجز وصفه تضحيات كبيرة بذلها إخواننا المتطوعين من شباب وشابات لهو وسام فخر على صدر كل عماني فقد شاهدنا تسابقهم في ميدان التطوع وهم يضربون أروع الأمثلة في حب الأوطان والتضحية من اجلهم وتحمل مشاق السفر والتعب فشكر لهم.