بيت الغشام تعود مجددًا.. صدور العدد الجديد من مجلة التكوين
بركاء – العمانية
عادت مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والاعلان إلى مزاولة نشاطها الصحفي والثقافي بعد توقف دام لأكثر من عام ونصف بسبب الظروف الاقتصادية لجائحة كورونا.
وأكد بدر بن سيف البوسعيدي – رئيس مجلس إدارة المؤسسة – إن قرار العودة لم يكن سهلا كما هو قرار الايقاف الذي أردناه ان يكون مؤقتا حتى تستطيع المؤسسة تجاوز الصعاب والمحنة التي صادفتها.
وقال: ان الذي شجعنا للعودة ذلك التفاعل المجتمعي الكبير وتواصل مختلف فئات المجتمع مع السيد علي بن حمود البوسعيدي.. مالك المؤسسة كي تعود المؤسسة من جديد باعتبارها مشروعًا وطنيًا رائدا كانت له إضافات ملموسة في المشهد الثقافي العماني.. بل تجاوزه إلى النطاق الإقليمي والعربي حيث كانت مؤسسة بيت الغشام حاضرةً باستمرار في أي ملتقىً ثقافي.
وأضاف بدر البوسعيدي: لقد بذلت الإدارة السابقة لمؤسسة بيت الغشام وعلى رأسها الصحفي والأديب محمد بن سيف الرحبي والشاعر حسن المطروشي وبقية الزملاء جهودًا مقدرة وكان تأسيسًا ناجحًا لهذه المؤسسة ونشاطًا تاريخيًا مُتابعا حيث أخذت المؤسسة على عاتقها الالتفات الحقيقي للثقافة والمثقفين ونشرت مئات الكتب والمراجع التي تتداول في كل مكان فلهم كل الشكر والتقدير.
وحول الإدارة الجديدة للمؤسسة قال: جاء تعيين الإعلامي سعيد بن خلفان النعماني كرئيس لتحرير مجلة التكوين تقديرًا لجهوده في المؤسسة فقد كان مديرًا لمتحف بيت الغشام بولاية وادي المعاول ولنشاطه الإعلامي فهو من الكتاب المعروفين بالصحافة المحلية والخليجية منذ تسعينيات القرن الماضي بالإضافة إلى نشاطه في إذاعة سلطنة عمان بإعداده لمختلف البرامج الوثائقية التي حققت بعضُها مراكزَ متقدمة في جائزة الإبداع الإعلامي.
وحول النشاط المنتظر من المؤسسة بعد عودتها قال:بدأنا بإعادة اصدار مجلة التكوين التي ستكون فصلية شاملة وسوف نواصل الجهد لنشر الكتاب وفق خطة سوف نعلن عنها لاحقا عندما تستكمل المؤسسة كل أدواتها الإعلامية وإمكانياتها التي تُعينها على نشر الكتاب العُماني على مدىً أوسع بإذن الله تعالى.
من جانبه قال سعيد بن خلفان النعماني – رئيس تحرير مجلة التكوين – : ان العدد الجديد صدر هذا الأسبوع مستقطبًا الكُتاب والأدباء العمانيين والعرب وجاءت المجلة وفق تبويب يستوعب مختلف الرؤى والأفكار التي تُمكن من أداء الرسالة الإعلامية المنوطة بالمجلة مركزة على جانب العلوم والابتكار والإنجازات الوطنية في مختلف ميادين العلم والمعرفة بالإضافة إلى مجتمع التكوين الذي يرصد الكثير من إبداعات وجهود المجتمع والملف التراثي والسياحي الذي يوجه الأنظار إلى المقومات والامكانيات السياحية التي تزخر بها البلاد فيما يضم الملف الأدبي رصدًا لأهم الإصدارات والمتابعات الثقافية.
وقال في كلمته التي نشرتها التكوين في عددها الجديد: تعود التكوين بعد غياب لم يطل مداه إلى الصدور بحلة جديدة، متجهة إلى إطارات معرفية متنوعة ملامسة للواقع ومساهمة في عملية التنمية التي نعيشها في كل مجال، نسعى من خلال صفحات التكوين إلى طرح الكثير من المواضيع ذات الأهمية المجتمعية والملامسة عن كثب لتطلعات تطوير كل ما يجب أن يشترك فيه الجميع كي تكون المعرفة هدفا واضح المعالم والرؤى موصلا إلى الأيدي المخلصة المساهمة في نمو الوطن وبنائه وإعلاء شأنه من خلال إعلام واعٍ ومتزن يحرك في متابعيه الأفكار الإيجابية لتحقيق الأهداف.