2024
Adsense
مقالات صحفية

مدرسة الحياة

خديجة المعمرية

الحياة هي الكفيلة بتعليمنا أشياء لم نستطع أن نتعلمها على المقاعد الدراسية، فقد تعلمنا بالمدارس أنّ الكذب حرام ولكنني أرى في الواقع الكثير من الأكاذيب. كمثال: عندما ترغمك الظروف على قول ما ليس فيك، أو عندما يسلب منك حق من حقوقك أمام ناظريك، أو عندما تجبرك الظروف لخوض معارك كثيرة كفيلة بأن تجعل روحك على حافة النهاية، البدايات غالباً ما تكون شبيهة بالنهايات، فالبدايات مجهولة والنهايات كذلك.

هنا تكمن المأساة الحقيقية في عدم معرفتك لجوهر النهاية وأصل البداية، فسكوتك عن حقك ليس إنجازاً تتفاخر فيه أمام الغرباء، فكما تعلم الساكت عن الحق شيطان أخرس. عندما تستشعر أن ما حصل لك لم يكن مصادفة، بل كان من كيد كائد سولت له نفسه أن يجعلك تعيش في دوامة من الشك والمرض والتعب. شخص حاسد لتقدمك ويتمنى لك زوال النعم.

هنا لا يوجد أحد سوى أنا وضميري الذي أبى أن يموت، ويصرخ بأعلى صوته أنني موجود وعائد وبقوة لأدمر كل من يقف في وجه سعادتي ومستقبلي. شغفي في  الحصول على ما أطمح إليه في ازدياد.

فقد تعلمت من الحياة دروس كثيرة، ففي كل يوم أتلقى صفعة من الحياة ليس لشيء سوى أنني فتاة ساذجة. تتكرر نفسها كل مرة بذات الطلبات وتقع في نفس الأخطاء مرة تلو الأخرى.

فأنا في نهاية المطاف إنسان والإنسان دائماً معرض للخطأ، ولكن أليس من الأفضل التعلم من أخطائي الماضية والبحث عن حلول مناسبة عوضاً أن أقوم بندب حظي وإلقاء اللوم على الآخرين؟!

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights