يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
السياحة في محافظة ظفار شيء عظيم، فقد حباها اللّه سبحانه وتعالى بجميع أنواع السياحة من جبال وسهول وبحار وطقس مثاليّ ومناظر خلابة ترتاح لها عيون الناظرين. وتتمحور إليها العيون بما تشهده، وينجذب إليها القلب وتخفق إليها النفس راحةً وطمأنينة.
لقد حباها اللّه بجميع نِعم السياحة المثالية وقد توجه إليها الناس للعيش على ترابها لتتنفس النفوس وتعلو بها الهامات فرحاً وتأملاً بما تشقه العين من مشاهدة ويقع نظرها إليها.
هناك الكثير من المعالم السياحية كالعيون (عين ارزات، جرزيز شبر، اتين، السان، أشنهيب ، اثوم، طيروق،حمران، صحنوات، طوي عتير، خور روري و سههرم ) والكثير من العيون التي لم أذكرها.
وبها كذلك عدد من الأضرحة كضريح (النبي أيوب وضريح بن علي وضريح عابد بن هود) والكثير من الأضرحة لم أتذكرها.
كما أن محافظة ظفار تمتاز بجبالها الشاهقة كجبل (جبل سمحان وجبل القمر وجبل القرأ) وكما إنها تمتاز بأوديتها كوادي (صحنوت وذهبون حلوف) ومن المواقع الأثرية (البيت الجبلي) والقلاع والحصون التي تتميز بها محافظة ظفار الغالية.
ولديها امتداد بحري شاسع وقد حباها الله تعالى ببساط أخضر يعجب به الناظرون وخصوصاً هذا المنظر البهيح الذي يتربع مع موسم الخريف الذي يبدأ في شهر يونيو وينتهي نهاية شهر سبتمبر وخلال هذه الفترة تأتي للمحافظة أفواجاً من السياح من داخل أو خارج البلد وقد وصفها الكثير أنها جنة الخليج.
وفي عهد مولانا جلالة السلطان رحمة الله عليه كرّس جهوده لتعزيز الحداثة في محافظة ظفار وحظيت بالكثير من المشاريع كشق الطرق في السهل والجبل وامتدت رقعة العمار في ربوع المحافظة كبناء المستشفيات والمراكز الصحية والموانئ وتم تشييد مطار صلالة ليقاوم الحركة السياحية العالمية والكثير من الخدمات وجدت في ربوع المحافظة الخدمية كمكتب المحافظ والذي هو يشرف على جميع القطاعات الحكومية والخدمية منها والأمن العام له واجباته بالمحافظة فهو يشرف على تقديم جميع خدماته وتنظيم الدخول الخروج من المحافظة مع تقديم جميع خدماته الأساسية والمعنوية وتنظيم السير ومراقبة الحركة والملاحة ومراقبة المنافذ البرية والبحرية والجوية.
لكن هنا لي وقفة لماذا لا تُفعّل السياحة بشكل عام بالمحافظة والإعتناء بها؟
فمعظم الأماكن تفتقر للخدمات الأساسية فهناك مقولة (إن أردت أن تحبّ فادفع المستحب) فنحن نريد أن نستغل هذه النعمة من السياحة المحلية وعلينا أن نبذل لها المال والحال وسنتشرف بعالم السياحة في بلادنا.
كما يجب على جهات الاختصاص تمهيد الطرق المؤدية للمحافظة سواء في الداخل أو الخارج ويجب أن تصل جميع الخدمات لجميع نقاط السياحة سواء كانت في السهل أو الجبل أو الوادي كخدمات أساسية تقدم للمواطن والسائح.
نتمنى إن شاء الله تعالى أن نستفيد من كل موسم من مواسم الخريف لنقف مع ما يريده ذلك السائح وندرس العبر ولنقف مع النقاط التي ترفع معنا سياحتنا وتتلاشى تذمرات السائح من أن الخدمات غير موجودة في جميع المجالات كالخدمات الفندقية أو خدمات الطرق أو الخدمات الاحتياجية في مكان وجود السائح، علينا أن نتابع أين تنزل رِجل السائح لتنزل خدماتنا معه.
من هنا نحن نكون قد استطعنا أن نحافظ على سمعة السياحة في المحافظة بشكل خاص وبجميع المحافظات بشكل عام ونظفر بالعدد الهائل من السواح الذين سيأتون إلينا وإضافة إلى ذلك سيدرّ على من يقدم خدمات تجارية في مجال السياحة دخلاً وكذلك سمعةً لبلدنا.
حفظ الله عُمان وشعبها وسلطانها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه اللّه ورعاه – ليواصل مسيرة البناء مع شعبه الكريم على أرض الكرماء سلطنة عُمان.
وادي بني هني ولاية الرستاق
