معلمو المهارات الموسيقية..نحو نجاح وتميز وعطاء جديد
صفاء عبيد الزعابية
مشرفة مهارات موسيقية- شمال الباطنة
رغم الظروف والتحديات التي واجهتنا في العام المنصرم، إلا أنه كان له ثماره التي حصدناها جميعاً في العملية التعليمية، أبرزها تمكن المعلم من البحث والتطوير نحو متغيرات التدريس ومواكبة الأوضاع.
ومع اقتراب العام الدراسي الجديد في ظل هذه الظروف قد تكون هناك طرق وأساليب جديدة للتدريس، وربما يكون مواصلاً لما بدأنا به العام المنصرم، وفقاً لهذه الاحتمالات هناك ضوابط قد تساعد المعلم لاستقبال عام دراسي جديد بكل عطاء وتجدد.
بداية يجب التهيئة لكل ما هو جديد، والتكيف للأحداث المقبلة، والاستعداد للتعليم (المباشر والمدمج والتعلم عن بعد). قد تكون ظروف جائحة كورونا أجبرت المعلم على تعلم أساليب جديدة في التدريس، ورسم خطة منفردة لكل مفهوم، ومنها أيضاً تطبيق هذه المفاهيم، جعلت من المعلم عنصراً متجددا، وفعالاً للبحث، والتعلم الذاتي والابتكار، والتدريب المكثف واستغلال الإجازة الصيفية في التعرف والتدريب على التطبيقات التعليمية التفاعلية وأخص بمقالي مادة المهارات الموسيقية (كالبحث عن التطبيقات الملائمة للمهارات المعرفية والعملية). فليست العبرة بكثرة التطبيقات التفاعلية، ولكن بمدى استغلال هذه التطبيقات في خدمة مادة المهارات الموسيقية وإظهار جمالية محتواها، جميعنا نعلم بأن المادة حيوية بعيدة جداً عن الجمود، بمعنى نحتاج للتدرب على تطبيقات ومواقع تفاعلية متنوعة مثل (برامج التدوين الموسيقية، تطبيقات الوسائط المتعددة، مواقع تفاعلية للمحتوى التعليمي، الألعاب التعليمية وغيرها).
عند تحديد الاتجاهات الجديدة ورسم خطة كاملة للبدء بالعام الدراسي الجديد.. عليك أن تبدأ في التخطيط، وتحديد ما هو دوري كمطور لمهاراتي الشخصية، وكـذلك بكوني معلم ذا هدف سامي وعطاء صادق (تكمن أهميته في رفع تحصيل طلابه ورفع مهاراته الذاتية)، فهما جزءان لا ينفصلان في المهمة والرسالة التربوية.
فقد لمسنا لدى معلمي المهارات الموسيقية مدى إصرارهم للوقوف على التحديات والخروج منها بنجاح وتميز، واكب المعلمون خلالها لتغييرات الجديدة مما دفعهم للتعرف على كل ما هو مفيد لتقديم المادة على أكمل وجه، فقد ظهرت مهارات جديدة ومواهب مكبوتة وصقل حقيقي رائع لشخصية المعلم (قد يكون تجدد أسلوب التدريس دور في بعض التغييرات الناجحة).
رسالتي في هذا المقال مع العام الدراسي المقبل (واكب الأسلوب التدريسي المشروط، ولكن لا تنسى ما تعلمته في ظروف الجائحة)، إنما وظف تلك الطرق المتجددة واستمر في التدريب والبحث والتعلم.. الرسالة والأداء التدريسي لا يقف عند معلومة واحدة أو تطبيق تفاعلي واحد، وإنما لتستمر في طريق التميز والنجاح.. جدد من أساليبك التدريسية.. لإنك معلم تستحق التميز.