2024
Adsense
ثقافة وفنون

الاحتفال بأسبوع الرضاعة الطبيعية

مسقط – النبأ

تعد الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل والأنسب للرضيع خاصة خلال الأشهر الستة الأولى من عمره. حيث أن حليب الأم يحتوي على المكونات الأساسية المتكاملة الآزمة لتطور الرضيع النفسي والجسدي والذهني. وهذه الفوائد لا ترتبط فقط بمرحلة الطفولة، وإنما تمتد فوائدها لتلازم الطفل في حياته، حيث اثبتت الدراسات أن للرضاعة الطبيعية دور في تقليل نسبة الإصابة بسكري الدم والسمنة وغيرها من الأمراض الأخرى.

ولأهمية الرضاعة الطبيعية تم تخصيص الأسبوع الأول من شهر أغسطس من كل عام للاحتفال بالرضاعة الطبيعية وتم تسميته بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية حيث يتم تقديم الكثير من الأنشطة كالأيام المفتوحة، والمعارض والمحاضرات وغيرها لدعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية.

ورسالة الأسبوع العالمي لهذا العام هي ” حماية الرضاعة الطبيعية هي مسؤولية مشتركة ” بمعنى أنها مسؤولية الجميع وليست فقط مسؤولية الأمهات.

انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية مشكلة صحية عامة، تعاني منها معظم بلدان العالم بسبب تغير ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية منها خروج المرأة الى العمل وانتشار بدائل حليب الأم (الحليب الصناعي) بشكل واسع والترويج الغير ملائم له، ولتحسين معدلات الرضاعة الطبيعية فإننا نحتاج لإجراءات تعاونية متعددة القطاعات لدعم وحماية الرضاعة الطبيعية.

تشمل هذه الإجراءات الحكومات بسن التشريعات والقوانين والسياسات التي من شأنها أن توفر بيئة داعمة ومؤيدة للرضاعة الطبيعية، وجدير بالذكر هنا اهتمام السلطنة في هذا المجال بسن القوانين التي تحمي الرضاعة الطبيعية كان أخرها في شهر مايو الماضي بإصدار مواصفة عمانية قياسية لتنظيم تسويق المنتجات المصنفة الخاصة بالرضع وصغار الأطفال، لضمان منع الترويج الغير ملائم للحليب الصناعي والذي من شأنه أن يؤثر على معدلات الرضاعة الطبيعية.

وعلى المستوى الصحي لابد من تدريب العاملين الصحيين في المؤسسات الصحية حتى يكون لديهم الخبرة الكافية لتقديم رعاية بجودة عالية للأمهات أثناء فترة الرضاعة وتشجيعهن على مواصلة الرضاعة حتى يكمل الطفل السنتين من عمره وعلى مستوى المجتمع لابد من النزول بحملات توعوية مكثفة لرفع الوعي لدى الأفراد ويجب أن تشمل هذه الحملات جميع أفراد المجتمع وليس فقط الأمهات، حيث أوضحت دراسة الحواجز التي أجرتها دائرة التغذية بوزارة الصحة عام 2019 بالتعاون مع منظمة اليونيسيف أن الأمهات يحتجن الى الدعم المستمر حتى يتمكن من مواصلة الرضاعة الطبيعية، وأكدت الأمهات أنهن يحتجن هذا الدعم من أمهاتهن وأزواجهن على وجه الخصوص.

وعلى أثر هذه النتائج والمعدلات المنخفضة للرضاعة الطبيعية الخالصة في السلطنة تم التخطيط والبدء للحملة الوطنية للرضاعة الطبيعية الخالصة بالتعاون مع مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية والتي تستهدف جميع أفراد المجتمع فوق عمر 18 سنة، لخلق بيئة مساندة وداعمة للرضاعة الطبيعية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights