2024
Adsense
أخبار محلية

تحقيق صحفي : تأخر مواعيد المستشفيات الحكومية مسألة تحتاج لحل

تحقيق: أميرة بنت خلفان السعيدية

منذ بزوغ عصر النهضة المجيدة وتولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد وهو يولي
إهتمامه بكافة القطاعات المختلفة في السلطنة ، لاسيما قطاع الصحة كيف لا والصحة هي ثروة الإنسان العاقل وبالصحة تتوازن جميع القوى وتنسجم معا .
وقد أوضح المركز الوطني للاحصاء والمعلومات أن إجمالي عدد مؤسسات الرعاية الصحية الحكومية والخاصة في السلطنة عام 2016م بلغ 1451 مؤسسة حوالي 41% منها في محافظة مسقط وبلغ عدد الأطباء في السلطنة 8650 طبيبا بمعدل 20 لكل عشرة آلاف من السكان عام 2016 ، في حين بلغ عدد الممرضين 19760ممرضا 844 ممرضا لكل عشرة ألاف من السكان وان ما يقارب عشرين مليون زيارة تمت للعيادات الخارجية في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة عام 2016م تمثل زيارات الوافدين منها حوالي 14% وبلغ عدد إجمالي المستشفيات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية في السلطنة 74مستشفى عام 2016 ما يزيد عن ربعها 7،25% هي مستشفيات خاصة وأن متوسط توزيع المراكز الصحية لكل مائة ألف من السكان حسب ولايات السلطنة بلغ 19مركزا لكل مائة ألف من السكان وثلاثة مراكز متوسط التوزيع العدد للمراكز الصحية الحكومية حسب الولايات بينما بلغ إجمالي عدد المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة 183مركزا موزعا على محافظات السلطنة بينما بلغ إجمالي عدد المجمعات الصحية 259مجمعا صحيا منها 236 مجمعا صحيا يتبع القطاع الخاص وإستحوزت محافظة ظفار على النصيب الأكبر من المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة بنحو 6،18% تلتها محافظة مسقط بحوالي 3،15% ثم محافظة الداخلية بما يقارب من 5،11% من المراكز
ورغم هذا التطور الملحوظ في قطاع الصحة وإفتتاح العديد من المستشفيات والمراكز الصحية إلا أن إزدادت مؤخراً وتيرة شكوى كثير من المواطنين من تأخر المواعيد في المستشفيات الحكومية مما أدى إلى تفاقم بعض الحالات المرضية للمراجعين إلى جانب شعورهم بالإستياء والتذمر نتيجة ما يعانونه من امراض صحية ومنها الحرجة في ظل إنتظار هذه المواعيد التي قد تصل لعام كامل من اجل الحصول على نتيجة أشعة او مقابلة طبيب متخصص وأكد عدد من المراجعين انهم يعانون من طول إنتظار المواعيد في ظل تزاحم المرضى على هذه المستشفيات للمراجعة والكشف والحصول على العلاج إلى جانب النقص الكبير في أعداد الاسرة مما اثر سلبا في تلقيهم العلاج المناسب والخدمة الطبية المطلوبة ومن بينها العمليات الجراحية والإشعات وغيرها .

تأخر المواعيد
وقالت صالحة المجينية ان بعض المواعيد معقولة وفي حدود المعقول ولكن للآسف الأغلب تكون بعد فوات الآوان ودفعني ذلك التأخير في المواعيد للجوء إلى العيادات الخاصة ولطب الشعبي البديل ومن بين الحالات التي إضطررت فيها لعدم الإنتظار هي حالة أبني اصيب بمرض منذ الولادة واحتاج لإجراء عملية عاجلة لان تأخير العملية لن يكون من صالحه فإضطررت للسفر إلى الخارج رغم ان العملية بسيطة ويمكن إجرائها في السلطنة
وأيدتها في ذلك مريم الحميدية مضيفة إلى إنها عندما اصيبت بورم ونتيجة لتأخر مواعيد علاجها في المستشفى تحول هذا الورم إلى سرطان فإضطررت للسفر الى الخارج لإزالته وتجنبا لتدهور حالتها الصحية وإنتظار سنة كاملة كموعد لإجراء العملية
*مواعيد غير مجدية
وأشارت احد الأخوات إلى أن المواعيد الدورية جيدة ولكنها ليست مجدية مع جميع الحالات وأوضحت أن بعض الحالات تتطلب زيارة للطبيب في فترات متقاربة لكن الأطباء يستخدمون نفس النظام المتبع مع كل المرضى المراجعين بغض النظر عن حالتهم الصحية فعلى سبيل الذكر ما حصل لي في عيادات العيون فمدة المواعيد فيها تكون كل ثلاثة أشهر او ستة أشهر ولكن حالتي تطلب مني ان أزور الطبيب في فترات متقاربة تصل في بعض الأحيان إلى ان تكون أسبوعيا وعند سؤالي لهم عن سبب تأخر هذه المواعيد يكون ردهم الوحيد فقط هو بسبب زحمة المرضى والمراجعين مما أضطر لذهاب إلى العيادات الخاصة وأضافت إلى أن من المواقف المؤسفة التي صادفتها هي حالة أحد من معارفها فقد كان يعاني من إنسداد في الشرايين وتم تحديد له موعد لإجراء عملية إستبدال صمام للقلب بعد ثلاثة أشهر كأقرب موعد متاح ولكن للآسف أصيب هذا الشخص بجلطه وتوفي قبل وصول موعد العملية .

عبدالعزيز السعيدي

وقال عبدالعزيز السعيدي أن من أسباب تأخر المواعيد في المستشفيات الحكومية كثيرة ومن بينها عدم وجود كوادر طبي متخصصة في المراكز الصحية المتواجدة في الولايات مما أدى ذلك إلى تحويل المرضى المصتعصي علاجهم في تلك المراكز إلى المستشفيات المرجعية المتواجدة في المدن الرئيسية مما شكل ضغط على هذه المستشفيات وبالتالي منح المرضى مواعيد متأخرة جدا
وتقول خولة العويسية أرى ان نظام المواعيد المتبع لا يتماشى مع حالات المرضى المراجعين فقد تكون بعض الحالات تحتاج إلى متابعة أسبوعية او شهرية وبعضها لا تحتاج تأجيل إلى ستة شهور او سنة فقد تتطور حالة المريض في تلك الفترة وقد تتدهور وقد تصل بعض الحالات إلى الوفاة فمن الأفضل وضع المواعيد حسب خطورة الحالة
تقريب الصورة

أحمد الفارسي

وأكد أحمد بن صالح الفارسي نائب رئيس قسم السجلات الطبية بمستشفى الجامعة أن مستشفى الجامعة يعتبر مستشفى أكاديمي لا يستقبل المرضى إلا عن طريق التحويل ويوجد نوعين من التحاويل :تحويل داخلي من داخل المستشفى يكون من أخصائي إلى أخصائي آخر وتحاويل خارجية يتم تحويلها من المستشفيات المرجعية بالسلطنة إلى مستشفى الجامعة بما فيها مستشفى الشرطة والمستشفى العسكري ولا يتم إستقبال التحويلات من المراكز الصحية والعيادات الخاصة نظرا لكون المستشفى مستشفى أكاديمي وليس عام وتجنبا لزحمة المراجعين ويتم إستقبال هذه التحويلات عن طريق الفاكس إلى قسم المواعيد فيقوم قسم المواعيد بفرز هذه التحويلات على حسب التخصص على سبيل المثال قسم الباطنية وقسم الجراحة وبعد الفرز يتم إرسال التحويل للإخصائي ليبدي موافقته لإستقبال الحالة وتحديد إذا ما كانت مستعجلة أو روتينية فالحالات غير المستعجلة يتم إرجاعها إلى قسم السجلات الطبية لمنحه موعد على حسب الروتين المجدول والمتوفر والمواعيد المستعجلة يقوم الأخصائي بتحويلها لقسم التمريض لديه لتحديد الموعد.

وقال سعيد بن عبدالله الحارثي رئيس قسم خدمات المراجعين بمستشفى الجامعة فيما يتعلق بشكاوي المرضى من مسألة تأخر المواعيد أشار إلى أنه ترد إليهم شكاوي كثيرة ويتم التعامل مع هذه الشكاوي بكل مصداقية من خلال تجميعها ومراجعتها ورفعها إلى الإدارة العليا ومن ضمن هذه الشكاوي التأخر في مواعيد امراض الدم مما أدى ولله الحمد لإنشاء مركز متخصص بأمراض الدم وكذلك مركز خاص بأمراض السرطان نتيجة تزايد الطلب من قبل المراجعين على هذه المواعيد وتقديرا من المستشفى للمرضى وسعيا لتكاتف الجهود وتقديم مقترحاتهم للجهات المعنية .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights