ابتسامة الزعيمين بشائر خير للشعبين
خليفة بن سليمان المياحي
منذ أن وصل مولاي صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه الى أرض الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية، وأنا أستقرأُ تهاليل الفرح وبشرى الخير على محيا شعبي البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان) وما لفت انظار الكل أنه خلال لقاء الزعيمين الكبيرين ( خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، ومولاي صاحب الجلالة/ السلطان هيثم بن طارق ) حفظهما الله ورعاهما وكانت الإبتسامة لا تفارق شفتاهما، مما يدل على الإرتياح الكبير والإنسجام المتبادل بين الزعيمين الكبيرين.
ولهذا أرى أن في ابتسامتهما بشائر خير، وطالع سعد للشعبين الشقيقين وللأمة العربية والإسلامية، ولا شك أن ما تمخضت عنه من نتائج إيجابية وما أبرمت من اتفاقيات خلال اجتماع المسؤلين بالبلدين سيكون له انعكاسات إيجابية تخدم مصالح البلدين الشقيقين وشعبيهما ، وانا لا اريد أتحدث عن عمق العلاقة بين كلا البلدين، ولا أصف المحبة والمودة التي تربط الشعبين فهذه أمور مسلم بها منذ الأزل، فعمان والسعودية تربطهما الكثير من القواسم المشتركة، لكن اللافت أن مولاي يحفظه الله كانت وجهته الأولى في الزيارات الرسمية الخارجية كانت للمملكة العربية السعودية، ما يدل على أن جلالته يحفظه حريص كل الحرص على استدامة العلاقه مع المملكة، بل وحريص على تطويرها وتوسيع دوائر التواصل معها في كل المجالات وقد برهنت الزيارة صدق النوايا، وحسن الوفاء وجميل الصفاء، الذي لا تشوبه شائبة، وستظل متينة، وقوية، وراسخة بين الجميع الى أن يرث الله الارض ومن عليها، وها نحن وبعد اختتام زيارة جلالته للمملكة ولقائه بخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الامير/ محمد بن سلمان نستبشر خيرا ونعول على مثل هذه اللقاءات بين السلطنة، وبقية دول العالم بصفة عامة، والعلاقه مع الأشقاء في دول الخليج العربي بصفة خاصة،
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يوّحد قلوبنا، ويصفي نفوسنا، ويجمعنا بالأشقّاء دائما على الخير وبالخير وفي الخير.