عبري الواعدة الموعودة

ناصر العبري – ولاية عبري

أحد المراكز الإقليمية في سلطنة عمان، وتبعد ولاية عبري مسافة 279 كيلو متر تقريبا عن محافظة مسقط، وهي تتميز بموقعها المميز، حيث تربط سلطنة عمان مع المناطق الأخرى في شبه الجزيرة العربية، وتحدّها من الجهة الجنوبية ولاية هيماء، ومن الجهة الشرقية ولايات بهلا، وأدم، والحمراء، ومن الجهة الشمالية ولايات الخابورة، وينقل، وصحم، ومن الجهة الشمالية الغربية ولاية ضنك، والبريمي، ومن الجهة الغربية الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية. وفي عهد باني عمان الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه أطلق عليها بالواعدة . ونالت ولاية عبري نصيبها من التنمية الشاملة إلا أنها تفتقر لكثير من المرافق الحيوية خصوصاً أن هناك طريق بري يربط السلطنة الشقيقة المملكة العربية السعودية الذي ننتظر افتتاحه أن شاء الله، بالإضافة إلى الحديقة العامة التي وعدونا بها من عشرات السنين ولم ترَ النور حتى الآن، إلى جانب تأهيل شوارعها التي تغص بالحركة المرورية، أضف إلى ذلك دوار مكتب والي عبري الذي أصبح عائقاً للحركة المرورية والازدحام الشديد، خصوصاً إن الولاية ستكون واجهة استثمارية كبيرة لإنشاء المحطات والاستراحات والمطاعم وحركة الشاحنات الكبيرة على جنبات طريق الربع الخالي الرابط بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، لذلك بات استبدال الدوارات بإشارات المرور ضروري، مع العلم أن اجتماعات مجلس البلدي ناقش هذه المطالب عشرات المرات، ورفعت التوصيات ولكن للأسف لم يتبلور أي شيء؛ من هنا أناشد كل الجهات ذات الاختصاص في الموضوع إن تزور ولاية عبري لتقييم مدى الحاجة لهذه الخدمات، مع العلم أن عدداً كبيراً من أصحاب المعالي والسعادة زاروا الولاية عدة مرات في السنوات الماضية ويعلموا مدى حاجة الولاية لكثير من هذه الخدمات دون أن نلمس أي شيء على أرض الواقع.
إن مطالب المواطنين في إنشاء حديقة عامة ضروري جداً بسبب بعد المسافة بين عبري ومحافظة مسقط، وتكدس مئات المركبات على منافذ الحدود بين السلطنة والإمارات بحثاً عن أدوات الترفيه للأطفال، حيث تهدر الأسر آلاف الريالات خارج حدود السلطنة؛ وخصوصاً ايام العطلات والمناسبات . لذلك سنظل نطالب بتوفير تلك الخدمات بين فترة وأخرى وعلى تلك الشركات العملاقة التي تعمل في الظاهرة المساهمة في إنشاء هذه المرافق، وعلى أعضاء مجلس الشورى والبلدي الضغط على تلك الشركات كي تفي بإلتزاماتها تجاه عبري الواعدة الموعودة .