2024
Adsense
أخبار محلية

إطلاق برنامج مدائن للتميز المؤسسي لرفع مستوى جودة الخدمات في بيئة الاستثمار

خميس المنيري : البرنامج يتضمن تطبيق "كايزن" و"معايير المؤسسة الأوروبية للجودة" وجائزة "مدائن"

 

مسقط – النبأ
بدأت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن العمل على تنفيذ مشروع برنامج مدائن للتميز المؤسسي، والذي يأتي انطلاقا من الأولويات الوطنية والتوجّهات الاستراتيجية التي دشّنتها رؤية عمان 2040، والسعي الدؤوب للمؤسسة نحو التناغم والمواكبة مع تطلّعات هذه الرؤية كونها أحد أهم أذرع الحكومة المعنية بالتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، حيث أكد الدكتور خميس بن سعيد المنيري على أن هذا البرنامج الطموح يتكوّن من ثلاث عناصر أساسية يتم تنفيذها على مستويات يمكن أن تتزامن أحيانا، وهذه العناصر هي: نشر وتعزيز ثقافة كايزن، وتطبيق معايير المؤسسة الأوروبية للجودة EFQM، وإطلاق جائزة مدائن للتميّز المؤسسي”، مشيرا إلى أن تنفيذ هذا البرنامج سيعمل على تطوير مستوى الجودة للخدمات التي تقدمها مدائن لموظفيها ولموظفي الشركات المستثمرة بالمدن الصناعية؛ ويشكّل ركيزة أساسية في رؤية مدائن المستقبلية.
وحول العنصر الأول ذكر الفاضل د. خميس المنيري بأن: “البرنامج يبدأ بتطبيق منهجية كايزن اليابانية بمدائن، وهي منهجية تعتمد على إشاعة ثقافة التحسين المستمر وتقليل الهدر، بما يعزّز الإنتاجية داخل مدائن ويقلل التكلفة التشغيلية في مرحلة أولى، وفي مرحلة لاحقة يتم تعميم ذلك على الشركات المستثمرة في المدن الصناعية. وفي هذا المستوى قد تم فعلا تأسيس فريق كايزن من موظفي مدائن من مختلف المديريات والدوائر حسب الهيكل المعتمد لمدائن، وبدأت الورش التدريبية التأسيسية للبرنامج؛ مع ما يصاحبها من تشكيل لحلقات الجودة بكل جهة، والبدء في اقتراح التحسينات والمعيقات التي سيتم معالجتها وفق منهجية كايزن. على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال أوّل أربعة أشهر من بدء تطبيق البرنامج، وبحيث يستمر لاحقا على مستوى كل جهة مع التنسيق مع مدير المشروع والمشرف العام على البرنامج”. وحول المدة الزمنية للمشروع بحسب ما هو مخطط له بالأكاديمية؛ أشار الدكتور المنيري إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع الشركة الاستشارية للمشروع تنصّ على أن مدّة تنفيذ المشروع هو سنة كاملة سيتم تقسيم على ثلاث مراحل؛ تبدأ مع تطبيق منهجية كايزن، والتي سيتم متابعتها مركزيا في البداية عبر الورش التدريبية وفريق كايزن المركزي. وسيجري إطلاق برنامج التميز كمرحلة ثانية للمشروع، وذلك بالتزامن مع المرحلة الثالثة الخاصة بتدشين جائزة مدائن للتميّز، حيث سيستمر العمل في هاتين المرحلتين حتى نهاية البرنامج”.
وأضاف المنيري عن المرحلتين الثانية والثالثة بأنْ معايير المؤسسة الأوروبية للجودة EFQM باتت اليوم النموذج الأكثر صرامة وانتشارا عالميا، فمنذ تأسيسها في 1988؛ صارت العديد من الدول والشركات الكبرى تتبنى معايير EFQM، من بينها السعودية وإسبانيا وقطر وبريطانيا والإمارات وألمانيا، بالإضافة شركات مثل بي إم دبليو وهيئة كهرباء ومياه دبي وشركة بوش وهواوي وسيمنس وغيرها. ومن هنا جاء حرص الفاضل/ الرئيس التنفيذي لمدائن على تبني هذه المعايير وتطبيقها ضمن بيئة العمل في مدائن، والدفع بقوّة نحو تطبيق هذا المشروع وتكريس الجهود وتخصيص الموارد لإشاعته بين الموظفين داخل مدائن أولا قبل البدء بتعميمه على الشركات لتحتذي حذو مدائن في هذا الجانب. وذكر الدكتور المنيري بأن ‌تطبيق النموذج الأوروبي للجودة والتميز (EFQM) سيصاحبه إعداد لمجموعة من الوثائق اللازمة لذلك، مع متابعة دقيقة لجميع متطلبات التأهيل بكافة تفاصيلها والتي ستتضمن عددا كبيرا من المؤشرات ومعايير الفحص، واتخاذ كل ما يلزم للحصول على شهادة الاعتماد الأوروبية (Committed to Excellence – C2E) “ملتزمون بالتميّز”، في إحدى قطاعات المؤسسة. بالإضافة إلى

 

ت


أهيل

 

عدد (2) مقيّمي جودة معتمدين من EFQM من كوادر مدائن بتفرّغ كامل للمشروع.

 

وسيتزا

من ذلك مع الإعلان عن جائزة مدائن للتميز المؤسسي، والتي ستشمل وضع مؤشرات لقياس التميز وفقا لنموذج مدائن للتميز المؤسسي، مع توزيع الأوزان العادلة لكل معيار، مع وضع دليل جائزة مدائن وإعداد معايير الجائزة بفئاتها المختلفة، وإقامة ورش عمل توعية عن الجائزة، وتحليلها وتقييمها.
وحول البرامج التدريبية التي سيتضمنها البرنامج، أكّد مدير عام الأكاديمية بأن المشروع يتضمن تنفيذ دورة تأسيسية في مبادئ ومفاهيم التحسين المستمر (كايزن) لجميع أعضاء فريق كايزن ومدتها (36 ساعة تدريبية). بالإضافة إلى دورة في إدارة الجودة الشاملة TQM ومدتها (24 ساعة تدريبية)، ودورة ثالثة في التمييز المؤسسي وفق معايير EFQM ومدتها (48 ساعة تدريبية). كل ذلك مع دورات مصاحبة في إدارة المشاريع والابتكار والتعريف ببرنامج مدائن للتميز والتعريف بجائزة مدائن.ويأتي السبب من وراء اختيار منهجية كايزن لهذا المشروع أكّد المنيري أن أسلوب كايزن ليس ابتكارا أو أسلوبا جديدا بل هو منهجية اتبعتها اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وقد أثبتت فعاليتها في تطوّر اليابان ومازالت مطبقة حتى الآن. وقد شرعت العشرات من الدول المتقدمة تقليد اليابان في تطبيق كايزن مع بعض التعديل والتطوير كما فعلت أمريكا مع منهجية لين Lean.
وأضاف الدكتور: “الحقيقة أن استراتيجية كايزن للتحسين المستمر كانت خيارا موفقا بالنسبة لنا وسنعمل على تعميم هذه المنهجية على باقي المؤسسات المستثمرة بالمدن الصناعية. لأن كايزن يعتمد على مبادئ تجعله قابلا للتطبيق على جميع المستويات وفي شتى مجالات العمل، بغض النظر عن نشاط المؤسسة. فيسعى كايزن بداية إلى محاربة الهدر بأشكاله المختلفة، منها هدر الوقت وهدر الأموال وهدر الأفكار وهدر الممتلكات وهدر العمليات، وهناك الكثير من أنواع الهدر التي يعلمنا كايزن معالجتها. ناهيك عن العمل الجماعي في حل المشاكل من خلال فرق عمل منظمة، يوضع لها خططا تخدم أهداف المؤسسة. ويمكن الإضافة أن كايزن سهل التطبيق، وغير مكلف، ولا يوجد سقف ونهاية لعمليات التحسين، فهو مستمر ومستدام ومضمون النتائج. تظهر نتائجه على الفرد نفسه ثم الفريق الذي يعمل معه ثم تقطف نتائجه مؤسسته”. وتسعى مدائن بحسب ما ختم د. خميس المنيري حديثه بأن يعمل البرنامج على تمكين العاملين في مدائن من خلال تدريبهم وتأهيلهم على منهجيات كايزن والتحسين المستمر وتقليل الهدر، وهذا يشمل إعداد الموارد البشرية القادرة على حل المشكلات وإدارة الأزمات عن طريق تعزيز الثقافة التنظيمية الملائمة التي تمنح العاملين القدرة على اتخاذ القرارات بهدف التأكد من سير العمل بما يحقق الأهداف بصورة مرضية. وهذا لا ينفي بطبيعة الحال أن الهدف الرئيسي لمدائن هو تحسين خدمة العميل بالدرجة الأولى، وذلك من خلال تحسين الأداء المؤسسي وتطبيق معايير الجودة الأوروبية EFQM. من خلال ما ينعكس إيجابيا على جودة الخدمات المقدمة للمستثمرين فيم مدائن.

خميس المنيري

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights