2024
Adsense
مقالات صحفية

شَجِّع على أخذ اللقاح من أجل السلامة،، أو دَع الأمر للمختصين فهم أعلم بالحالة

خليفة بن سليمان المياحي

زادت الشائعات وكثر القيل والقال، وتفنّن البعض في سرد الحكايات والقصص التي هي من نسج الخيال، ولا يعلم مصدرها ولا أحد يتيقن خبرها، والتي تستعرض المقاطع والرسائل عن احتمالية الأضرار التي قد تحدث لمن يأخذ جرعات التطعيم ضد مرض كورونا ( كوفيد ١٩ )، وعلى هذا يجب أن نقول كلمة حق أن ما يتردد الآن على لسان البعض إنما هو في الحقيقة نسف لكل جهد يُبذل من قِبل الحكومة الرشيدة أعزّها الله التي لم تتوانى ولم تتوقف ساعة واحدة منذ ظهور الأزمة، وحتى الآن من العمل على أخذ كل أسباب الوقاية لحماية المجتمع، بل كانت حريصة أشد الحرص على أخذ اللقاح الآمن الذي مرّ بعدة تجارب وأقرّته المنظمات الصحية العالمية المعنية بالجانب الصحي وكل المختصين في مجال الطب، إلى جانب التكاليف الباهظة والعمل الدؤوب على مدار الساعة من قِبل اللجنة العليا المكلفة بمتابعة تطورات كل هذه الجهود، ثم يأتي بعض الأفراد فيرددون ما يسمعون دون تحقق أو تأكُّد وهم لا يعلمون أنهم بذلك يُحبطون البعض عن أخذ التطعيم، ثم لا يدركون بعد ذلك المخاطر التي قد تؤدي بمن يستمع إليهم ويأخذ بحديثهم ويمتنع عن أخذ جرعات التطعيم، وفيهم فئات بأمسّ الحاجة إليها لظروف صحية تعتريهم أو لكبر سنّهم.

أتمنى أن نشجع الناس على أخذ اللقاح، أو لنصمت فذاك أحوط للسلامة.

والمفترض إن كان الشخص منا غير متيقن وليس له من المصادر الموثوقة في مجال من المجالات، أن لا يُقحم نفسه في تحذير الناس عن أخذ اللقاح، ولا يوجد داعٍ لأن يكرّس جهده فيهوّل الأمر على الآخرين.

لقد تمّ مؤخراً تداول أحد المقاطع في وسائل التواصل الإجتماعي مفادها أن كل من يأخذ التطعيم فإنه سيموت بعد سنتين، هل هذا كلام ينبغي أن يقال؟
فإن كان المتحدث مجنوناً يجب أن يكون المستمع عاقلاً.
فالإنسان المسلم يؤمن حق اليقين أن الأجَل بيد الله سبحانه وتعالى، وأنه وحده المُحيي والمميت، وفي كتاب الله العزيز من الآيات ما تنصّ على هذا المعنى.

والله سبحانه وتعالى حدد لكل واحد منّا أجَله ومدة حياته في الدنيا، ولا يمكن أن يتجاوز الحدّ الذي كتبه الله كما لا يمكن أن يتوفى قبل أن يأذن الله بذلك.

وعلينا أن نأخذ بأسباب الوقاية ونتوكل على الله، ونأخذ الجرعات المقررة وفق ما تقرّه الجهات المعنية بالدولة، وهم أكثر حرصاً منا على حياتنا، وها هم أولاء كبار المسؤولين بالدولة والموظفين في كل القطاعات الأمنية والعسكرية والصحية قد أخذوا الجرعات، فلو كان ثمّة ذرة واحدة من الشك فهل سيُقدمون على ذلك؟
أرجو ثم أرجو ثم أرجو أن نكون هُداةً إلى الحق، وإن لم نستطع فأقلّه الصمت، وأن لا نقول بما لا نعرف.

فإن ذلك تحبيط للآخرين وعرقلة عن مواصلة العمل والله ولي التوفيق.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights