التوظيف في قطاعات الدولة مبعث ارتياح لأبناء الوطن
خليفة بن سليمان المياحي
إن المطالب الراقية بالإسلوب الحضاري الجميل، والخطاب اللطيف، الذي تحلى به أبناء عمان عندما أرادوا التعبير عن رأيهم، وتقديم طلباتهم، كانت مبعث تقدير واحترام من قبل المسؤلين بالحكومة الرشيدة، وتوّج ذلكم التقدير بوسام الشرف والفخار لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان / هيثم بن طارق حفظه الله.
حينما تفضل جلالته أيّده الله فأسدى توجيهات بالعمل سريعا على تنفيذ أهم المطالب، وهي توفير فرص العمل للباحثين عن عمل، وها هي مختلف قطاعات الدولة تعمل على سرعة تنفذ الأمر، وبدأ التسجيل في القطاع الحكومي بشقيه ( العسكري والمدني ) كما بادرت بالعديد من مؤسسات القطاع الخاص لتواكب الجهد الحكومي، فتلك المؤسسات شريكة في تذليل الصعاب وإيجاد فرص العمل، التي كانت هي أساس المطالب وأهمهما لدى الشباب.
ولا شك أن المطالب المشروعة لا ينكرها أحد، بل يقرها الجميع وخاصة إن كانت تلامس حاجة الناس، ويُبنى من خلالها مستقبل حياتهم المعيشية، كما أن الأسلوب الجميل، والتعامل الأخوي الذي ساد تلك الأجواء له بالغ الأثر في أمن البلاد، واستقرارها وكم كانت نفسي مطمئنة وباعث لها بالارتياح عندما رأيت مشهدا جميلا تمثل في تقديم رجال الشرطة، مياه الشرب للشباب، ويوزعوها عليهم الواحد تلو الآخر.
إن هذا المشهد ينمّ عن الحبّ المتبادل بين الطرفين، وكلاهما كما أنه يأتي لأن الجميع يستظلون تحت ظلال الوطن ولأن قائد المسيرة هو الأب والقائد، شخص جلالته حريص على الجميع فهم تحت رعيته وفي خدمته ورهن بنانه وفي كل الاعتبارات، وعلى كل الظروف، فإن الجميع همهم الوحيد ( أمن عمان واستقرارها) كما إن ولائهم المطلق لسيد عمان المتربع على عرشها الماجد، مولاي صاحب الجلالة فنحن نعيش عصر الأمان في ظل عهد السامي وسيظل هذا الأمان، ملازم لعمان الى ماشاء الله؛ لأنها أرض طيبة كما وصفها السلطان الراحل ولا تنبت إلا طيبا، وها هي الأمور تعود الى سابق عهدها، وتستقر الأحوال، بل وتكون أفضل عما كانت عليه. فنحن نتابع ونرى ما تقوم به الحكومة الرشيدة من إجراءات حثيثة، وتبذل كل ما في وسعها لتوفير العيش الكريم لكل أبناء عمان، وهاهم الباحثون عن العمل يقدمون على التسجيل تباعا، وستضم الحكومة، والقطاع الخاص أعدادا كبيرة منهم، كما إن الحكومة وبتوجيهات قائد البلاد ماضية في هذا النهج، فهمها الأكبر أن ياخذ كل مواطن نصيبه من مكتسبات الوطن وخيراته.
فتحيّة كبيرة للشباب الناضج الذي يقدم مصلحة الوطن على ما سواه، ويؤثر طاعة ولي الأمر عن غيره، ويحرص على أن يكون يد بناء لا معول هدم.
وكل الشكر لمولاي إن كرّس جهده منذ توليه مقاليد الحكم ليضع عمان مبعث الخير لأهل عمان، وشعوب العالم أجمع وأسأل الله أن يحفظ بلادنا، ويبارك في عمر سلطاننا ويمن عليه بدوام الصحة والعافية.