نضال
مريم الشكيلية
حاولت منذ أيام أن أجرّ قلمي وأكتب شيء عن نضال…
منذ أيام وأنا قابعة تحت الورق لا أقوى حتى على مد حرف على بساط السطر…
كأن قلمي بندقية مصوّبة في صدر عدو يغتال حلمي…
ماذا أكتب عن نضال وكل الصور الآتية من تلك البقعة الخضراء تنوب عن ملايين الأحرف؟ ….
ماذا أكتب لهم عنك ومن أين آتي بأبجدية تليق ببهائك؟…
أراك شامخاً كل يوم كشموخ مقدسك وعلمك وكذا شجرة زيتونك….
من الذي سيقتلعك من أرضك التي تفوح منها رائحة مطر ودماء وجنان؟…..
من الذي سينظم لك قصيدة كل أبياتها أسرة شهيد؟ …..
حاولت أن أسكب مدادي على إصفرار ورقي لأكتبك ألف حرف وحرف وبألف ألف (بنض) يعبر حدود السطر ليصل إلى ترابك الندي….
بقيت هنا أرقبك من بعيد حين عجز الحبر وثقل القلم وبهت الحرف وبقى نبض يتدفق بسيل الدعوات…
سألتقيك يوماً تحت القبة الصفراء وساحات المسجد المقدس سأسير معك فيه وأنا أقرأ على جدرانه هذه الأرض لنا….