سلام على القدس
علي بن محمد بن خميس الحامدي
هذه القصيدة معارضة لأبيات من قصيدة شعرية رائعة للشاعر السوري الكبير نزار قباني وهو يمتدح فيها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في يوم ميلاده عام 1971. وقد قال فيها:
نساء فلسطيـنٍ تكحّلـن بالأســــى
وفي بيت لحــمٍ قاصـراتٌ .. وقصّرُ
وليمونُ يـافـا يـابسٌ فـي حقولــهِ
وهل شجــرٌ فى قبضـة الظلم يُزهرُ
رفيق صــلاح الدين ..هل لك عودةٌ؟
فإن جيـوش الــروم تنهــى وتأمرُ
رفاقك في الأغــوار شـدّوا سُروجَهم
وجنـدك في حِطِّين، صلّوا .. وكبّروا..
فقلت راداً عليه بهذه القصيدة التي تحكي تغير الحال في ظل انتفاضة الأقصى لعام 2021 بعنوان: سلام على القدس
نزارٌ ألا تصحو فقد لاحَ بارِقٌ
من المسجد الأقصى يئِنُّ فيُنصرُ
وفي غزّةَ الشّهباءِ فخرٌ وعِزةٌ
وهاكَ بني صُهيونَ والموتُ أحمرُ
جحافلُهم بادت وخارت قُواهُمُ
وهاجوا وماجوا أين دِرعٌ وقيصرُ
لقد أمطِروا ناراً ونالوا جزاءَهم
صواريخُ آسادِ الوغى اليومَ تزأرُ
وهبّت رياحُ النصرِ من كلِّ بُقعةٍ
وعادت صُخورُ القدسِ للنّصرِ منبرُ
وزيتونُ عكا قد نما في حقولهِ
وليمونُ يافا قد غدا اليوم يُعصرُ
وهذي فلسطينٌ تُداوي جِراحَها
وصوتُ أذانِ الفجرِ اللهُ أكبرُ
وما النصر إلا جولة بعد جولة
وكرٌّ وفرٌّ والقناديلُ تُزهِرُ
لحى اللهُ أياماً من الوهنِ والأسى
ولكن بحمد اللهِ أمسى مُبعْثَرُ
وليس صلاحُ الدين فردٌ يقودُنا
ولكنْ صلاحَ الدينِ شعبٌ مُحررُ
وفي كل شبرٍ من فلسطين عبهلٌ
قؤولٌ فعولٌ لا يضامُ ويُقهرُ
هو الحقُّ لا يفنى وإن طال عهده
وكل ظلوم سوف يقصى ويدحرُ
سلام على القدس الشريفة في الوغى
وللمسجد الأقصى سلامٌ معطرُ
وللقبة الصفراء والصخرة التي
بها كان معراج النبيِّ ومنبرُ
سلامٌ أتاكم من عمان وأهلها
ومن شاعر فذٍ أتاكم فكبروا