فلسطين داري ودرب انتصاري
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
——-——————————
ما أحدثته فلسطين بقيادة أبنائها المناضلين المرابطين للدفاع عن وطنهم ومقدساتهم وتاريخهم وعقيدتهم من صمود لم تقم به أمةًُ من الأمم .
وما يحدث اليوم من مخاض سيظهر فجره في القريب العاجل بإذن الله وسيبقى الحق لأهله ويزول الباطل وأهله .
قال تعالى ؛ ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا )
الإستبسال والشجاعة التي قاوم بها الفلسطينيون عدوهم قل أن تراها في أي أمة من الأمم، فما قدمه المرابطين من تضحيات طوال أكثر من ٧٣ عاماً أبهر عدوهم وفك قيده المتماسك كما يدعي وألبسهم الله على كثرة عددهم وعتادهم لباس الخوف والجبن .
قال تعالى : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ )
فبعد أن اطمئن بني صهيون الغزاة المحتلين أن فلسطين ستكون لهم قذف الله بسهام الخوف والجُبن في قلوبهم فأصبحوا في سراديبهم خائفين .
قال تعالى ؛( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
الانتفاضة المباركة حركت مشاعر الملايين من أبناء المسلمين نحو الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيد الثقلين فتلك البقعة المباركة أثبتت وعلى مر التاريخ أن قضيتها قضية عقيدة ودين وأن ادعاءات الأنجاس ما هي إلا أقاويل واهية اندثرت رغم الإعلام القوي الذي أجج قضيتهم الخبيثة من أنماط الكذب التي يخادعون بها العالم قبحهم الله .
اليوم تعود فلسطين وصمود أبنائها على الساحة من جديد ليستنكر العالم كل الممارسات الجائرة التي يقوم بها العدو المحتل من استباحة الدماء وتدمير الشجر والحجر في سبيل فرض هيمنته مدعوماً بالخبثاء أمثالهم من بعض دول العالم الحاقدة على الإسلام والمسلمين .
اليوم تعود فلسطين قضيتنا جميعاً كُلاً بمقدرته يدافع عنها لنردد في كل ركن وكل بيت وكل بلد حر آبي؛ فلسطين داري ودرب إنتصاري .
حفظ الله أهلنا بفلسطين وحماهم ونصرهم على عدوهم وجعل الله كلمتهم هي العليا وكلمة الفاسقين هي الدنيا …
وبارك الله فيمن نصر عباده المجاهدين لإعلاء كلمته .
وكل عام وتحرير فلسطين يقترب بإذن الله .
# سناو
الإثنين : ٥ -١٠ -١٤٤٢ للهجرة
الموافق ؛ ١٧ – ٥ -٢٠٢١ للميلاد