2024
Adsense
أخبار محلية

خميس الذيابي – جهود متواصلة وطموح نحو الأفضل

حاورته : بدرية بنت حمد السيابية

حاورته: بدرية بنت حمد السيابية

الجد والإجتهاد والعمل، هم أضلاع مثلث النجاح للفرد وهم سبيل ارتقاءه، فالنجاح سواء في الدراسة او العمل لا يأتي بالتمني والدعوات والتواكل على الله عز وجل دون عمل وإنما يتحقق ببذل الكثير من الجهد والعمل الجاد لتحقيق الهدف المرجو ليحلق بعيداً فرحاً بتحقيق كل إنجازاته.

شاب طموح من أبناء هذا الوطن الغالي وبالتحديد من أحد الولايات العريقة المعروفة بتراثها وتاريخها أنها ولاية “السويق” اجتهد كثيراً وثابر إلى أن وصل ما عليه الآن.
دعوني ابحر معكم مع هذا الحوار الشيق مع الشاب المتألق الإعلامي خميس بن سعيد بن خميس الذيابي رئيس فريق الغليل الإعلامي، ورئيس التحرير بمجلة صدى الغليل وكذلك عضو بلجنة الفرق الأهلية بنادي السويق.

بداية أرحب بالأستاذ: خميس بن سعيد الذيابي، لو تحدثني عن نفسك قليلا؟

اذا كنت سأتحدث عن نفسي بسؤال من أنا ؟ فأجيبك بأن تعريفنا لذاتنا غير ثابت و متغير مع الزمن لأن الحياة متغيرة و بنفس الوقت سأختلف معك لأقول لك أن هناك حد أدنى من معرفة الذات يؤهلك من خوض الحياة بثقة و توازن، فـ خميس الذيابي حالياً هو شخصية يحاول ويطمح لتغيير الفشل إلى نجاح وتطوير النجاح إلى نجاح أفضل أو تفوق وتقدم لما له أثر وخير في المجتمع، أميل كثيراً للأعمال الإعلامية والتطوعية وكذلك المشاركات المجتمعية وأبرزها التقليدية أو الشعبية.

لكل مجتهد نصيب ماذا تعني لك هذه العبارة؟

هذه عباره عميقة جداً بمعانيها وواسعة بمفهومها ولكن إن كنت سأتحدث عن هذه العبارة فسأقول أن الاجتهاد والعمل والتعب في أي حلم أو في أي أمل تبحث عنه فثق يقينًا بأن هناك قانوناً ربانياً لن يتغير، وهو أن هناك رب سيكافئك على هذا التعب في قوله تعالى: [إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا] {الكهف:30} وفي سورة يوسف : [إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ] {يوسف:90}.
فالإنسان كي ينجز أي مهمة أو يحقق أي نتيجة أو يفرح بأي حلم يحلم به لا بد أن يتعب وهذا التعب يحتاج إلى استمرارية ومكافحة فهذا المجهود لا يمكن أن يضيعه الله سبحانه وتعالى.

أين يجد خميس نفسه بين هذه المناصب؟ وهل واجهت صعوبات لوصولك لمبتغاك؟

خميس وجد لنفسه فرص ووجد لنفسه أيادي بيضاء نقية ساندته للوصول إلى ماهو عليه الآن، صحيح بأنني جاهدت وإجتهدت وربما كنت وحيداً في بعض الأحيان إلا أن أيادي الأشخاص الخيرين هي من أخذت بيدي لطريق النجاح وساندتني للوصول إلى مستوى مميز نطمح أن يكون أميز من ذلك مستقبلاً، فالعمل الجماعي والتكاتف بين أعضاء الفريق أعطى جرعات معنوية لي شخصياً ولزملائي مما وفقنا بإذن الله.

حدثني عن بعض أعمالكم في الجانب الإعلامي لفريق الغليل، وهل هناك تفاعل بكل ما يتم نشره في التواصل الاجتماعي؟ ومتى بدأت إصدارات مجلة صدى الغليل بالظهور؟ وهل هناك دعم تجدونه من الجهات المعنية أو الأفراد؟

أعمال فريق الغليل الإعلامي مستمرة وهي كثيرة ولا أستطيع عدها أو حصرها ولكن هناك أعمال فنية عديدة وأخرى ثقافية واجتماعية ورياضية وأيضاً هناك أعمال تطوعية بالتعاون مع الفرق واللجان الخيرية في الولاية وخارجية وغيرها العديد، وتشهد هذه الأعمال تفاعلاً كبيراً من قبل فئات وشرائح مختلفة من المجتمع.
أما بالنسبة لمجلة صدى الغليل فهذه المجلة بدأت ظهورها كصحيفة محلية بالولاية قبل ثلاث سنوات وبالتحديد في الربع الثالث من عام ٢٠١٨م لتتطور من بعدها إلى مسمى مجلة في عددها المئة حيث تصدر بشكل إسبوعي كل يوم ثلاثاء ولم يتوقف نشرها إلى يومنا هذا. وفي ما يخص الدعم فهناك دعم محلي محدود من عدد من الشركات والأفراد مشكورين ولنا رؤية مستقبلية بدعم أفضل مستقبلاً بإذن الله تعالى.

هل هناك صعوبات وتحديات واجهتكم كفريق عمل مقارنة بظهور منصات اعلامية أو فرق اعلامية تقوم بنشر الأخبار وخاصة في ولاية السويق؟

على العكس تماماً، الفريق يسعى للإرتقاء بالولاية إعلامياً ووجود فرق إعلامية بالولاية يعطي قوة إعلامية لها، والفريق في تعاون مستمر مع هذه الفرق ويسعى إلى تقديم الدعم والمساندة لها لما له مصلحة للولاية، وبغض النظر عن وجود منصات إعلامية عديدة وبعضها يقوم بنشر أخبار غير مناسبة إلا أن المصدر الرئيسي للتوثيق هو لمركز الأخبار بالفريق كون الفريق منصة إعلامية رسمية وتلتزم بالضوابط والإجراءات القانونية المفروضة في هذا الجانب.

أين يجد نفسه الذيابي بين هذه المناصب القيادية؟ وهل هناك مواصفات معينه تؤهل الشخص ليكون على قد المسؤولية؟

تضم المواصفات والمهارات القيادية تحت مظّلتها عدّة سمات شخصية وقدرات تواصلية لابد لكل واحد منّا أن يتعلّمها ويتقنها ليحقق النجاح والتطور اللذان يطمح إليهما مثل القدرة على ادارة الذات والتصرف الاستراتيجي والتواصل الفعال وامتلاك رؤية واضحة للمستقبل وسرعة التعلم وغيرها الكثير.
شخصياً وفي فريق الغليل الإعلامي أجد أن الجميع قائد للفريق وهذا بالفعل لما يمتلكه أعضاء الفريق من صفات وقدرات ومؤهلات تأهلهم من قيادة الفريق في غياب الرئيس ونائبه وكذلك أثناء وجودهم، فسرعة التصرف وإتخاذ القرارات مشتركة ومتقاربة من الجميع ولله الحمد ومع هذا فقد تم سن قوانين خاصة بإتخاذ الإجراءات ومتابعة الأعمال وفق آلية محددة تم الإتفاق عليها بالإجماع.

في ظل جائحة كورونا تغيرت مسارات كثيرة من حيث توقف بعض الأنشطة للفرق، هل استمر فريق الغليل الإعلامي بولاية السويق بممارسة انشطته؟ وماهي البرامج الرمضانية التي أقامها فريق الغليل الإعلامي في شهر رمضان؟

جائحة كورونا أثرت كثيراً على الجميع وأوقفت نشاطات فرق ومؤسسات بل وأكثر من ذلك على مستوى وزارات، بالنسبة للفريق استمر العمل بشكل أكبر كون الإعلام يحمل مسؤولية مجتمعية في هذا الجانب وبالتالي نحن كفريق كنا جزءً من هذا المجتمع وقمنا بالعديد من الأعمال من خلال نشر التنبيهات التحذيرية والتثقيفية في بداية الجائحة ومشاركة المؤسسات الصحية في أعمالها من خلال النشر والتوثيق وكذلك الفرق واللجان التطوعية من خلال دعم الأسر المعسرة والمتأثرة بظروف الجائحة.
كذلك قام الفريق بعدة أعمال فنية في شهر رمضان أبرزها برنامج ومضات رمضانية والذي جاء في حلته الثانية بعد نجاحه في العام الماضي بجهود كبيرة من الأخوة الزملاء القائمين على هذا العمل.

لكل منا هواية يتميز بها هل لديك هواية تنفرد بها؟ ومتى تمارس هذه الهواية؟

بالنسبة للهوايات فهي تختلف مابين الرياضية والفنية، ففي الناحية الرياضية أميل للعديد من الرياضات مثل السباحة والكرة القدم والطائرة إضافة إلى رياضات اللياقة البدنية وكذلك الهايكنج وجميعها أمارسها في أوقات الفراغ ولكن للأسف بشكل غير منتظم بسبب الأعمال، أما بالنسبة للأعمال الفنية فأميل لأعمال المسرح والتمثيل والبرامج الجماهيرية.

كلمة أخيرة تحب تقولها وترسلها لمن يصل له هذا الحوار  ؟

رسالتي لكل من له هدف وطموح يود تحقيقه، يجب أن لا تيأس مهما حصل لك في هذه الحياة، ولا تغلق جميع الأبواب بوجهك لظرف أو حدث مر معك شعرت حينها بإنتهاء كل شيء جميل، فعليك أن تتيقّن أنّ الحياة كلها تجارب ولكل تجربة مهما كانت صعبة ومؤلمة فهي وجدت لهدف، فتقبل كل ما يمر معك برحابة صدر وشكر، ولا تنسى كل ما هو جميل، وإجعل نظرتك لكل ما حولك نظرة تفاؤل وأمل وإعمل بهذا القول :
دع الأيّام تفعل ما تشاء وطب نفساً إذا حكم القضاء، ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدّنيا بقاء، وكن رجلاً على الأهوال جلداً وشيمتك السّماحة والوفاء.

ختاماً جزيل الشكر والتقدير لك أستاذة بدرية على هذا اللقاء الشيق والشكر موصول للأخوة في صحيفة النبأ الإلكترونية على فتح هذه الصفحة لنا للحديث بما ذكر أعلاه، وفقكم الله جميعاً لما له خير.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights