جامعة البريمي تحتفل بتخريج الدفعة الرابعة من خريجيها وتعلن عن طرح أولى برامج الماجستير الأمن السيبراني
البريمي-سيف المعمري:
احتفلت جامعة البريمي بتخريج الدفعة الرابعة من طلبتها للعام الأكاديمي 2017/2018م وبلغ عدد الخريجين 462 طالبا وطالبة، وأقيم الحفل تحت رعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية وبحضور المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب الفضيلة القضاة، وأصحاب السعادة المحافظين والولاة وأعضاء مجلس الشورى، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية والأفاضل أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة ومديري عموم المؤسسات الحكومية والخاصة وأولياء امور الطلبة الخريجين.
وألقى الأستاذ الدكتور نبيل بن حسن القاضي رئيس جامعة البريمي كلمة قال فيها : ضيوفنا الكرام .. الخريجون الأعزاء .. أولياء الأمور الأفاضل .. أفراد عائلة جامعة البريمي من أكاديميين وإداريين .. ليس أحب إلى قلوبنا من أن نجني ثمار سنين طوال من الجهد والعمل، وها هي الجامعة وبفضل خطة استراتيجية واضحة وتوجيهات حكيمة ودقيقة من مجلسي الأمناء والإدارة، تتميز في أداء مهامها التعليمية والبحثية والمجتمعية والخدمية كذلك، كيف لا وهي تزف اليوم (462) خريجا وخريجة، ليساهموا في بناء وطنهم بكل حب واعتزاز، كيف لا وجامعة البريمي تهتم لحاجيات السوق وتطوع برامجها الأكاديمية، وها هي تطلق بداية من الفصل القادم بإذن الله برنامج ماجستير (الأمن السيبراني)، كيف لا وهي تصغي لمجتمعها وحاجياته، وقد أطلقت منذ الفصل الأول لهذه السنة الأكاديمية برنامج القانون بدوام جزئي باعتماد من وزارة الإشراف، كيف لا وهي قد نفذت أكثر من (11) دورة خدمة مجتمع مجانية، استفاد منها أكثر من ( 500 ) فرد من أفراد المجتمع ما بين قياديين ومدراء وموظفين وغيرهم، كيف لا والجامعة تقدم أرقى الخدمات التعليمية والخدمات المساندة، وها هي فعلت وبنسبة استخدام (100%) سكن طالبات راق، وجملة من المرافق الخدمية سواء كانت بالحرم الجامعي أو بسكن الجامعة، من مطاعم وقاعات ترفيه، وقاعات دراسة، وآلات خدمة ذاتية، ومقاصف وغيرها ..
ويضيف القاضي قائلا: يحق لكم جميعا أن تفتخروا بجامعة البريمي جامعتكم والتي تتميز اليوم ببنى تحتية، وكوادر أكاديمية، وخدمات إدارية، وعلاقات دولية، تجعلها اليوم في مصاف الجامعات المتميزة والتي تعمل على توفير بيئة تعليمية سليمة يستطاب فيها المقام واللقاء، وترتاح فيها النفوس بالخضرة المتزايدة فيها، والأماكن الترفيهية، ومناهل العلم الإلكترونية، ومختبرات عصرية، فاقت الـ (37) مختبرا، وإيمانا منها بدورها المجتمعي، ها هي جامعة البريمي تحصل على ترخيص عيادة البصريات، والتي ستنطلق في نشاطها قريبا بإذن الله، خدمة لمحافظة البريمي، وتسهيلا للعملية التدريبية لطلبة علوم البصريات، والشكر موصول لمجلسي الإدارة والأمناء، ثم لكلية العلوم الصحية، من القائم بأعمال عميد الكلية، وطاقمها الأكاديمي، ولا يسعنا إلا أن ننوه كذلك بجهود كلية الهندسة، والتي أمنت تدريبا عمليا عالي المستوى لطلبتها بمملكة البحرين، خلال الصيف الماضي.
بعد ذلك ألقت الطالبة ليلى بنت أحمد العيسائية كلمة الخريجين قالت فيها : إنّها لحظات سعدٍ وسرورٍ، وفرحٍ غامرٍ يملأ قلوبنا، ويتلألأ بهاءً وإشراقًا، ويزداد حبورًا وسرورًا، ومن دواعي فخري واعتزازي أن أقف اليوم بين أيديكم ونحن على أبواب التخرج، وقد حصدنا ثمار سنوات مضت من الجد والاجتهاد، محملة بذكريات ستبقى عالقة في قلوبنا جميعا.
وتضيف العيسائية: للإنسان في عمره محطات كثيرة يتنقّل بينها، راغبا مرة ومكرها أخرى، وحين حطّت بنا عصا الترحال على ثرى جامعة البريمي وفي رحابها، كانت هذه المحطة من أغنى محطات الحياة، ونقطة تحولّ لكل واحد منّا، كان الأمل يــحدونا، والأحـــلام ترافقنا، والمستقبل الزاهر يراود أحلامنا، وها نحن اليوم نحقق ما رسمنا من طموحات، ونسعد الوطن بما حصدنا من إنجازات فطوبى لكل من لا تقهره التحديات، بل يجعل العزم والإصرار سبيلين لصهر الصعوبات. إنا وإن كنا نشعر بعظيم الفرح لتخرجنا، فإنه لفرح قد امتزج في هذا اليوم بأشد الأسف على فراق هذا الصرح التعليمي الذي درسنا فيه، ونهلنا من معين العلم بين أروقته، ويشهد الله أننا لفي حزن على فراق معلمين فضلاء، وزملاء نجباء، لكنها حال الدنيا، اجتماع وافتراق.
وتستطرد العيسائية قائلة: إن ما يضفي على أجواء بهجتنا بهاءً وضياءً تزامنها مع احتفالات البلاد بعيدها الوطني الثامن والأربعين المجيد، الذي تعيشه عمان وهي ترفل بأثواب الرخاء والازدهار، تحت قيادة سلطانها الملهم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، فأسمى آيات التهاني، نرفعها إلى المقام السامي لجلالته، وإلى شعب عمان الوفيِّ الغالي، بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا، المتوجَةِ لمسيرةِ نهضةٍ تنمويةٍ نفاخر بها الكون أجمع، داعين الله أن يحفظ عمان أرضا وقائدا وشعبا في خير وسلام، وأمن وأمان على الدوام، واليوم نقف في أحضان هذا الصرح العلمي المتميز الذي احتضن أحلامنا وطموحاتنا، نقف لنقول شكرا لكل من شاركنا ذكريات سنين، عطاءً وحكمة وإرشادا، أساتذة ما بخلوا يوما بعلم ولا بنصيحة، فكانوا نعم الأساتذة، ونعم الموجهين.
وخلال برنامج الاحتفال قدمت القصائد الشعرية الوطنية لشعراء المحافظة نورة بنت عبدالله البادية، وراشد بن سالم الكعبي، كما قدمت العروض المرئية التي تحكي مكونات الحرم الجامعي والتوسعات التي شهدها والخطط المستقبلية للبرنامج الأكاديمي للجامعة.
ثم قام معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية راعي الحفل، ويوسف بن عبدالرحيم بن كرم الفارسي رئيس مجلس إدارة شركة البريمي للخدمات التعليمية، والدكتورعبدالله بن سعيد بن علي المجيني رئيس مجلس الأمناء والاستاذ الدكتور نبيل بن حسن القاضي بتكريم الطلبة المجيدين ثم تسليم شهادات التخرج، بدء بخريجي كلية العلوم الصحية، ثم خريجي كلية التجارة، ثم خريجي كلية الهندسة، واختتمت فقرات التخرج بتسليم هدية تذكارية لراعي الحفل.