صناعة النجاح حلمًا سينتهي كما أردتي
ريحاب أبو زيد
عندما كتبت العنوان وجدته كبيرًا جدًا، ولكني أدركت مدى أهمية معناه؛ فهو رسالة لكل امرأة تعثرت في طريقها واستحالت أفكارها لتحقق أحلامها. فاعلمي عزيزتي أن النجاح حلمًا يجب أن تسعي إليه لتصعدي درج أمنياتك ليتحقق بنجاح وسعادة، وتثبتي ما تسمو إليه نفسك لتصعدي بمستقبلك إلى القمة برغم العقبات التي تقف في طريقك، وبرغم الضغوطات التي تقع على عاتقك، لا تيأسي ولا تنظري خلفك فاجعلي من تلك الضغوطات دافعًا قويًا تكون بداية خطوات النجاح. فاستمري في تحقيق حلمك مهما استوقفتك العقبات وتعب كاهلك، واعلمي أن كل ظلام يعقبه نورًا، و محن الحياة منح، وحينها تذكري مقولة مصطفى كامل الشهيرة ” لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس”. أقول كل هذه الكلمات برغم كل ما تعرضت له من معوقات في طريقي، وكل المحن التي قابلتها والتي لا تتحملها الجبال، ولكني جعلت من تلك المحن منح تبث فيّ القوة لأعيد ترتيب أوراقي، وأعيد صعود السلم من جديد حتى لو وقفت فترة أعود أقوى مما كنت.
لذا لا تتوقفي، واجعلي اهتمامك بالنهايات وليس بالبدايات. طوري نفسك ولا تعتمدي على أحد، ارسمي طريق نجاحك بشغفك وإصرارك، بأخطائك وفشلك ومحاولاتك ولا تيأسي، فصعود سلم النجاح لا يحتاج قفزًا، بل يحتاج صبرًا، واصعدي درجة درجة؛ فالصعودالسريع ينتج الهبوط السريع، ولا تنسي أن ما بك من نعمة فهي من رب العزة، لذا احتسبي كل خطوة تخطوها في طريقك إلى عالم النجاح، وتوكلي على الله، وتذكري أن الفشل بداية خطوات النجاح. اصنعي قصة نجاحك بشغفك وإصرارك على الوصول إلى المحطة النهائية، فأنت لا تحتاجين معجزة، أنت فقط تحتاجين الشغف، والثقة بالنفس.