التحفيز الاقتصادي و التعافي من كورونا، طريق المستقبل
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
ما زال الكون يتأرجح في طوفان كوفيد -19- فقد اقتلع الأخضر واليابس، ولعل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة هي من مآثره التي طالت العالم بأسره …..
وبين ما صار اليه العالم أجمع اليوم والتأثير الكبير الذي خلقه هذا الفيروس على اقتصاديات الدول، يأتي دور الحكومات في نجاح إدارة هذه الأزمة والفائز هو من يديرها بحكمة واتزان؛ للخروج بأقل الخسائر البشرية والمادية، ولعل أهم مجالات النجاح في إدارة هذه الأزمة هو تعافي الاقتصاد ونجاح الخطط التحفيزية التي تقدمها البلدان والتي تخدم هذا التعافي من أجل الخروج من عنق الزجاجة التي خنقت كل شيء.
التحفيز الاقتصادي لمختلف الأنشطة الاقتصادية من إنشاء البنى الصناعية والمشاريع العملاقة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأفراد من خلال مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، وأصحاب رؤوس الأموال سوف يساهم وبقوة في دفع عجلة الاقتصاد وصمودها حتى تخرج البلاد من هذه الأزمة نحو نمو شامل في مختلف القطاعات، أضف إلى ذلك أهمية التعافي من هذا الداء بمختلف السبل خاصةً توفير اللقاحات والوعي المجتمعي بمخاطر المرض وضرورة الإلتزام التام بكل ما من شأنه التعافي، من خلال الإلتزام بالاحترازات الوقائية من هذا المرض.
اليوم نقف جميعاً على مسافة واحدة من النجاح والتعافي من المرض، وكذلك تعافي الاقتصاد من خلال التعاون المتكامل بين المواطنين والحكومة والمؤسسات المختلفة في ضرورة وجود بيئة تحفيزية مغرية للعمل وجذب الإستثمار، من خلال قرارات ناجعة ودعم متكامل سيدفع بالاقتصاد العماني إلى مصافي الدول المتطورة والمتقدمة في التصنيع والسياحة والتجارة اللوجستية والخدمات الأخرى التي تحتاجها هذه القطاعات خاصة التي تقدمها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل وجود تسهيلات ملموسة وجذرية لتلك المؤسسات والجيل الواعد من أبناء عمان.
الخطط التحفيزية يجب أن تصل إلى كل مناحي الاقتصاد في ظل متابعة كبيرة من أعلى الجهات لكل تلك الخطط وأن لا تكون خطط هلامية لخدمة واستفادة بعض الفئات ونهايتها خسارة الوطن.
التحفيز الاقتصادي ودعم المشاريع مع التعافي من كورونا بإذن الله سوف يساهم في خلق الكثير من الوظائف والفرص الاستثمارية للشباب الواعد حيث أن الضخ المدروس من الدولة في هذا الجانب سوف يدر على الدولة عوائد عظيمة في القريب العاجل.
اليوم نرفع أكف الدعاء لله عز وجل أن يرفع هذا البلاء مع أمنياتنا أن تسعى الدولة بكل مؤسساتها في توفير اللقاح في القريب العاجل بكميات كبيرة تغطي سكان السلطنة، ومع التعافي بإذن الله ومع ما مر من ظروف سوف تنطلق عمان من جديد نحو تعافي اقتصادها برؤى وقّادة تقودها رؤية 20/40…
إن التحفيز الاقتصادي والتعافي من كورونا بإذن الله سيكون طريق المستقبل للوطن، في ظل قيادة حكيمة طامحة لمستقبل زاهر لعمان بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- من أجل عمان ورقي شعبها ورخاءه.
حفظ الله عمان قيادة وشعباً وأسبغ عليهم وافر خيراته ونعمائه.
#سناو
الأربعاء: ٢٤ -٨ -١٤٤٢ للهجرة
الموافق: ٧ -٤ -٢٠٢١ للميلاد