القدسُ تنادى .. وا إسلاماه
خلفان بن ناصر الرواحي
القدس تصرخ وتنادي
وا إسلاماه..
من كيدِ الأعداءِ
هذا صهيونٌ قد عاث
بالأرضِ طغيانا.. كفرا وفسادا
لم يرحم طِفلا مُرْضَعْا
ولا حتى شيخا مُقْعَدْا
ولا اِمْرَأةٌ ثَكْلَى تبكي
من شدة فراق الإبن
أو ربّ البيت
المأسور
والدبابة تدوسُ الأرضَ
وتحطم شجر الزيتون
وتعيث عبثًا بالحقل
قَهْراً وَظُلْماً بالأرضِ
لا رأفة..
لا حقاً منظور
وجنودُ الجيش الغاصب
قد ذرف دماءَ الأبطالِ
ومن وقف بطريق الحقِّ
فعند صهيون إما مقتولا
أو مأسورا
ولم يدري صهيونٌ أنَّ القدسَ
هي أرضُ أبطالٍ شُهداء
لا تخشى الموت
وتتمنى شهادة..
في اللهِ تُناظل
وا إسلاماه
أين المنقذ
وأين ذاك السيفُ البتار
وأين أمة محمد
أمة دين الله الإسلام
فهل أرضَ القُدسِ نسوها!
أم قد باعوا الأقصى
دِيناً وتراب!
فليت يعود إلينا
من ينقذُ القدسِ المحتل
من صهيونٍ هذا المكار
وليت عُمَرَ الفاروقَ
وصلاح الدين الأيوبي
يعودا اليومَ إلينا
لتحرير الأقصى
أو إنقاذِ ما حلَّ بالأرضِ
والدين مُصاب
وليت يعودُ
أحمد يٰس
ذاك البطل،
ابن فلسطين
فوا أسفاه
يا رسول الله
وا إسلاماه
يا حبيب الله
لقد غُصِبتْ أرض الأطهار
وفلسطينٌ نطقت سهماً
ما بال أمة محمد!
تدعوا لله وتحمد
وتصلي ركوعاً وسجود
فكيف ترضى الذلة!
وتهان كرامة أمة!
وا إسلاماه
يا رب الكون
الأقصى يرفع كفيه
تحميه من كيد الصهيونِ
فهو ثالثُ حرمين
وهو مسرى
الرسول الأعظم