رحــل بهدوء …!!!
محمد بن سالم الجهوري
من أي مداخل الحياة سنبدأ، فقد فقدت ولاية السـويق الشيخ حمود بن علي بن حمود الجـهوري الذي كان لحضوره جلسة طيبة وأخلاق راسخة ومكانة خطتها محــبته بين كل النـاس مصلحـًا ناصـحًا ومرشدًا، وبقلـوب راضية بقضاء الله وقدره انتقل إلى جوار ربه فجـر يوم الاثنين 1 شعبان 1442هــ الموافق 15 مـارس 2021م. وقد جاءت في رثاءه كلمات معبرة في خصاله بقلـم البليغ الأستاذ عبد الله بن سالم بن زاهـر الجهـوري حيث قال:
لا شيء يبقى في الحياةِ مخلدا
والكلُّ ماضٍ في ذرى الإتلافِ
شيخٌ ترجّلَ من علوِّ مكانهِ
ثم امتطى سرجاً على الأكتافِ
إلى أين يا عماه تتركُ مجلساً
زمناً حوى جمعاً من الأشرافِ
من لي بقاموسِ الرجولةِ ههنا
سمتٌ تحدَّرَ دونما إسفافِ
مَنْ لي بعزةِ أنفسٍ فلطالما
روتِ العطاشَ فأثمرتْ بقطافِ
أبا الوليد فكم من أعينٍ دمعت
وتأسفت في البدو والأريافِ
وادي الجهاور صابرٌ في حزنه
من مبدأ الوادي إلى الأطرافِ
أراكَ بقيةً من هيبةٍ ذهبت
شخصيةٌ عُرِفَتْ بمزيةِ الأَعرافِ
أخذ الرزانةَ من أصولٍ قبلهُ
عُرِفوا من الأمجادِ والأشرافِ
فكان والده كريماً عاقلاً
شيخٌ يسوس القومَ بالإنصافِ
ربَّاهُ أودعناكَ شيخاً غالياً
اغفر له وأحويهِ بالألطافِ
واجمعهُ مع أسلافِه في جنةٍ
فيما تشتهي نفسٌ من الأصنافِ