عُمان وطن نحبه ويحبنا
حمدان بن سيف الضوياني ( ابو سعود)
عمان 🇴🇲
وطن نحبّه ويحبّنا
كتبه: حمدان الضوياني ( أبو سعود)
وحبّ الوطن فرض عينٍ على كلّ مواطن، وأن يكون راسخاً وشامخاً في نفوسنا وفي أفكارنا وفي وجداننا وثقافتنا وفي حياتنا اليومية، مثل رسوخ وشموخ الأخضر وسمحان، لا تغيّره الأهواء ولا تهزّه الرياح الموسمية وتقلبات صروف الدهر، مما يدفعنا لأنْ نحافظ عليه وعلى ثرواته، وعلى بناء الإنسان وإعداده،
وحتى نصل إلى هذا الفهم يجب أن ننهل من مدرسة: اقرأ، بما تحمله من عِلمٍ وفكر وثقافة وطنية وإنسانية ودينية وأخلاقية وإيمانية.
وعلينا أن ندرك فهم وعلّمَ الإنسان مالم يعلم، أما إذا بقينا ندور ونصول في حلقات الوعظ والدعوات الحسنة فليس بوسعنا تغيير شيءٍ من واقع جهلنا وتخلّفنا إلا إذا غيّرنا واقعنا وحياة الإنسان العلمية والفكرية والثقافية والمعيشية.
وهذا لن يحدث إلا بتطوير التعليم ،العمل في الحقل ، في المصنع ، في مواقع الإنتاج ، وفي بقية مجالات الحياة ومتطلباتها الاجتماعية الوطنية الديموقراطية، ويتجلى لنا من متطلبات العصر أننا بحاجة إلى مجتمع مدني واعٍ، وبمكوناته المجتمعية وتجلياته الوطنية الديموقراطية، وهو رافعة أساسية ورئيسية، وشريك في صنع القرار، إذا ما نُظمت الإجراءات التشريعية له، بحيث أن أي مجتمع كان إن لم يؤمن إيماناً قاطعاً وراسخاً في الحياة اليومية بحرية الفِكر والمعتقد والرأي والانتماء والتنوع الثقافي وقِيم ومبادىء المواطَنة، فيُعتَبر مجتمعاً ميتاً، لأن جمال الحياة واستقرارها وديمومتها في الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة وفي التنوع الثقافي والاختلاف بالرأي وقبول الرأي الآخر، وإن لم ألتقِ معه، ولكنه موجود على الواقع وشريك في الوطن.
ومن هنا يتضح لنا أننا بحاجة إلى إدارة قديرة تمتلك قدرات علمية وفكرية وثقافية وقيَم ومبادىء اجتماعية في مقومات الحياة، في التشريع والتخطيط والتوجيه والإشراف والمساءلة والمحاسبة، بعيداً عن التعصب والمجاملات والمحسوبية واللون والعرق والقبيلة، وتجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
فلنكن عند هذا المستوى، فحينها ستمون عمان 🇴🇲 وطن نحبه ويحبنا.
وبعد،
أقدم التهنئة في ذكرى الإسراء والمعراج.
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
في هذا اليوم المبارك المتجدد في وجداننا ندعو الله العلي القدير أن يمدنا بفقهاء سياسين وسياسيون فقهاء بما ينفع به الأمة العربية والإسلامية لفهم قيم ومبادئ وثقافة الإسراء والمعراج في الترابط الرباني بينهما ولفهم الانتماء القومي والجغرافي والتاريخ، مابين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وما بين فلسطين 🇵🇸 ومكة المكرمة.
ولكم مني ألف تحية وطنية.
حفظ الله عمان وأهلها من كلّ مكروه.
وكل عام والجميع بخير
تحيا عمان