أعيدوا فتح المساجد
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
هي بيوت الله وفيها قدسيته، وروح المؤمن متعلقة بالمسجد فمن منابرها يصدح الخير، ومن حلقات الذكر فيها تنزل الرحمات مع ملائكة الرحمة.
هي بيوت العلم والأدب والأخلاق الحميدة، ومنها تخرج العلماء والنجباء واهتدى إلى الحق من ضل وظلم.
ومع أزمة كوفيد ١٩، ومع الاحترازات التي وضعتها اللجنة المُشكّلة للحد من تداعيات خطر انتشار المرض، والقرارات الصائبة في منع التجمعات بشتى أنواعها ومنها المساجد وخطر انتشار الفيروس.
إلا أن دراسة قرار فتح المساجد مع الإجراءات الاحترازية للمساجد الكبيرة ساهم بشكل جيد في إيجاد قاعدة لدراسة فتح باقي المساجد حتى الصغيرة منها.
اليوم يمر عاماً هجرياً على قرار غلق المساجد، ولقد اكتسبت اللجنة العليا للحد من انتشار ( كوفيد ١٩) خبرات كثيرة حول طرق الحد من تفشي الوباء؛ ومنها آليات إدارة المساجد وكيفية تجنب الاختلاط فيها، والحد المسموح لمرتادي المسجد من خلال التباعد الجسدي والإجراءات المتبعة الأخرى للوقاية من المرض؛ وذلك من خلال ما تم السماح به في فتح المساجد الكبيرة، حيث أن التجربة السابقة لم تسجل أي مخاطر من ارتياد المساجد للصلاة.
إن فتح المساجد وتطبيق كل تلك الاشتراطات على جميع المساجد سيعيد للمسجد دوره الريادي في أداء الصلوات، ونشر الفضيلة ورحمة الله بنا، من خلال طاعته في بيته، وسكينة المؤمن التي تؤدي إلى خيري الدنيا والآخرة، فيشهد بها المجتمع وتطمئن بها الأوطان.
اليوم وبعد مرور عام أناشد الجهات المعنية بالأمر إلى دراسة فتح جميع المساجد وفق ضوابط منظمة وفاعلة للحد من الاختلاط والتباعد الجسدي بين المصلين، ولبس الكمامة، واستخدام سجادة خاصة للصلاة.
فعسى أن نرى مساجدنا وقد أنارت بالمصلين الذاكرين لله، وعسى أن يرحمنا ربنا بدعوة مؤمن خالصة لله؛ فيكشف الله عنا الغمة ويزيل الكرب ويرفع البلاء.
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها، ورفع الغمة والبلاء عن بلادنا وسائر بلاد العالمين.
#. سناو
الأحد . : ٢٣ -٧-١٤٤٢ للهجرة
الموافق ؛ ٧ -٣ -٢٠٢١ للميلاد