باحثون من جامعة السلطان قابوس ينجحون في استزراع سمك الباراموندي “القاروص الآسيوي”

مسقط – العمانية

نجح باحثون من قسم العلوم البحريّة والثروة السمكيّة بكلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس بإنشاء مزرعة للاستزراع السمكي والنباتي على نطاق تجريبي تشمل استزراع سمك الباراموندي “القاروص الآسيوي”.

ويركز المشروع بدعم من مجلس البحث العلمي لمدة عامين، على بحث المساهمة في تعزيز الإيرادات الوطنيّة عن طريق استزراع الأسماك لزيادة الدخل والتقليل من استخدام المياه، ويتوزع سمك الباراموندي أو القاروص الآسيوي (Lates calcarifer) على نطاقٍ واسعٍ في منطقة المحيط الهندي وغرب المحيط الهادي ويعيش في المياه العذبة ومصاب الأنهار والبحار.

ويعد هذا السمك نوعا جديدا من أنواع الاستزراع السمكي في السلطنة إذ قبل سنوات قليلة بدأت مجموعة أبحاث قسم علوم البحار في استزراع الباراموندي واكتسبت معرفة كبيرة عنه، وفي عام (2016) حقّق الطلاب نحو (800) جرام من متوسط حجم حصاد الأسماك لمدة (10) أشهر في محطة الاستزراع السمكي داخل جامعة السلطان قابوس.

وقال الباحث الرئيسي الدكتور جيلها يون إنَّ سمك “الباراموندي” يكثر بسرعة كبيرة ويمكن أن ينمو جيدًا في أي درجة ملوحة مائية، مشيرا إلى أنَّ هناك العديد من الأماكن الملائمة لتربية الباراموندي، مضيفا أنَّ سمك الباراموندي يعد أنسب الأنواع للاستزراع السمكي في السلطنة في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنّه لا توجد مزرعة “باراموندي” بحجم تجاري ولكنه يأمل أن يدعم هذا النموذج الخطة الاستراتيجية لبناء مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم لتعزيز الإيرادات الوطنية.

من جانبه أفاد الطالب ماجد بن أحمد الشحي أنّ العديد من المزارع السمكيّة الداخليّة تقوم بتربية سمك البلطي فقط، موضحًا: نحاول استزراع الأسماك القيّمة بكثافة عالية كالقاروص الآسيوي وإعادة استخدام المياه من أحواض الأسماك من خلال نباتات البيت المحمي الزراعي.

وأشارت الطالبة منال بنت راشد الشريانية إلى القيام بالعديد من الأبحاث مع هذا السمك من ضمنها اختبار التذوّق الأعمى، مؤكدة المُضي قدمًا في الجانب التجاري في هذا المشروع، مضيفة أنّه لدينا مساحة (5)م × (20)م فقط من أحواض الأسماك.