قابوس معلمنا الأول
نصراء بنت محمد الغماري
يوم المعلمِ وافى و الورى احتفلوا
فللمعلمِ كلُ الفضلِ يرتحلُ
هو الذي ملأ الدنيا هدًى و سنًا
و باسمِهِ في العلا كم يُضربُ المثلُ
قابوسُ والدُنا للشعبِ مفخرةٌ
معلمٌ قائدٌ منهُ الورى نهلوا
معلمٌ تقفُ الأيامُ صادحةً
بذكرِهِ فرؤاهُ فجرُنا الخَضِلُ
هو الذي سار نحو الفجرِ مبتسماً
بجيلِنا و خُطاهُ في الدجى شُعلُ
و دق أبوابِ مجدٍ ليس يفتحُها
إلا فتًى صادقٌ في عزمِهِ بطلُ
عصاهُ طبشورُهُ ما زال مُتكئاً
عليهُا في دربِهُ و الجِدُ منتعلُ
فتوحُهُ في كتابِ المجدِ بارزةٌ
وليس ينكرُها في قومِنا رجلُ
لهُ التحيةُ منا دائماً أبداً
لهُ الثريا مقامٌ و العلا نُزُلُ
في يومِ عيدِ العلا و العلمِ نذكرُهُ
فخراً و يشدو بهِ التاريخُ و الأزلُ
قِفوا جميعاً لهُم شكراً و تهنئةً
فإنهم بيننا للمبتغى رسلُ
يوم المعلمِ يوم الجيلِ و هو لنا
يوم به تفخرُ الأقطارُ و الدولُ
بقدرِ تكريمِنا للعلمِ يُكرمُنا
و ما لنا غيره نحو العلا سُبُلُ
و رحمةُ اللهِ غيماتٌ معطرةٌ
لوالدي سيدي قابوسَ تنهملُ
عساهُ في جنةِ الفردوسِ مبتهجاً
مع النبيينَ حيثُ الخيرُ والجذلُ