مقال: خريجون تحت الأنقاض
بدرية السيابية
لاشك أننا نعيش على أرض ووطن وأنا شخصياً أفتخر به ليس لأني أعيش على أرضه ولكن حبي وعشقي لوطني جعلني أخط بقلمي المتواضع هذه الأسطر ..لك الحب والتحية والسلام والطمأنينة يا وطن باقياً شامخاً مدى الحياة .ولكن حينما أجد بعض الأحيان بأنه هناك شيئا ناقصاً يجعلني ابحث له عن عدة أجوبة وحلول واستفسارات فلماذا بعض الخريجين لا يمارسون حقوقهم على أرض هذا الوطن؟ فهناك آلاف من الخريجين والخريجات الذين بذلوا جهداً وقطعوا شوطاً كبير من العلم بشتى مجالاته العلمية والبحوث العلمية وغيرها من الدراسات العليا وغيره وغيره من التخصصات وبعد التخرج من كلياتهم وجامعاتهم فرحين بما أنجزوا خلال الأعوام الماضية فرحين بثمار جهدهم الطيب فكان التركيز الأول بعد التخرج هي «الوظيفة» متى سيتحقق حلم خريج وخريجة الصرح التعليمي؟..وبعد حوار صريح مع إحدى الخريجات وطرح بعض الأسئلة
ما هو سبب تأخر تعينك في وظيفة حكومية أو قطاع الخاص علماً أنك حاصلة على بكالوريوس محاسبة ؟وكان الرد «ميزانية ضعيفة» لذلك لاتوجد وظائف أو بالأحرى توجد وظائف ولكن بدون مردود مادي «راتب شهري»كما ذكرت أنه تم تدريبها في إحدي الشركات حسب تخصصها ولمدة شهرين بدون راتب شهري حتي انتهى بي المطاف للجلوس في البيت أنظر لشهادتي المعلقة على حائط الأمل راجيةً من الله أن يوفقني ويوفق كل خريج وخريجة
وسؤالي الثاني أنتي كخريجة هل تعتقدين بأن هناك عوائق تمنع توظيف الخريجين غير ما ذكرتيه سابقاً؟
في الحقيقة لا أعلم ولكن أقول أن تنظروا إلينا وفي أمرنا المهم هذا وإيجاد حل مقنع لتوظيف كل من ينتظر هذا الأمل .
فكل خريج وخريجة يعانون الأمر نفسه لا وظائف شاغرة كما يقال عنها فإلى متي هذا الوضع الغير طبيعي والذي يحدث في هذه الأرض الطيبة ألم يحن الوقت لاتخاذ القرار في توظيف هؤلاء الخريجين فإنه من المؤسف أن نراهم هكذا …معلقين آمالهم وأحلامهم على خدمة الوطن وتغير مسار حياتهم للأفضل والأحسن ..فالبعض توظف في وظيفة لاتميل لتخصصه وذلك حتي لا يجلس فارغ اليدين والبقية ينتظرون حتي يتحسن الوضع لتتدفق طاقتهم الشبابية للرفع من مستواهم المعيشي ،ولخدمة وطنهم ،فبارك الله في حاكم هذا الوطن وبارك الله لكل مواطن عاش وما زال يعيش على أرض العطاء والنماء .
بقلم /بدرية السيابية