لما يتوقف الغيث اتصلوا بحليمة
د.خالد بن علي الخوالدي
Khalid1330@hotmail.com
إحتفالات في كل مكان وفي كل بقعة من أرجاء السلطنة احتفالا بيوم المرأة العمانية، ومع أن هذه المناسبة غالية علينا لأنها تمثل عنصر مهم في المجتمع ولكن بهذه الطريقة غير المرتبة والمنظمة وبهذا الزخم الكبير تندرج تحت المثل القائل (الشيء إذا زاد عن حده انقلب ضده).
وقد زاد الأمر عن حده عندما رأينا من يتكلم بإسمنا وعلى لسان الشعب العماني من الشمال إلى الجنوب دون أن نخوله في الحديث عنا، فمن من خلال الرسائل والإتصالات التي وردتني أن أغلب الشعب منزعج من الكلام الذي انتشر والمقاطع التي تداولتها الإعلامية حليمة بولند على حساباتها في مواقع التواصل الإجتماعية، والتي أوضحت أن الشعب العماني يحبها من الشمال إلى الجنوب إلى جانب الكلام الآخر الذي لا داعي لذكره، ولو سألت شخصيا من هذه حليمة بولند قبل هذا الحدث ما عرفتها ولا عرفت من أي دولة هي، والآن عرفتها وعرفت أنها من دولة خليجية، فكيف نحبها ونحن ما نعرفها أصلا، وإلا أنا وغيري الذين لا يعرفونها لسنا من الشعب العماني.
نعم إن الشخصية التي قالت هذا الكلام محل احترام وتقدير معنا قبل هذه الحادثة ولكن علينا أن نقول للصح صح وللخطأ خطأ فما بثته الإعلامية في حسابها لا يليق وغير مقبول وغزل على العام، وهذا مسؤول في مجلس كبير وليس شخص عادي حتى نعتبر ما قاله وتحدث به كلام أطفال أو مراهقين أو كلام عابر من شخص لا يعي ما يقول، فمن وضع في هذا المجلس تعتمد عليه الدولة في التشريع والقانون والتطوير واعتماد المشاريع الخدمية الكبيرة وله الحق في تنظيم العمل التنموي والخدمي في السلطنة ولم يوضع كواجهة إعلامية غير مسؤولة ، ووضعه في مجلس الدولة هو تكريم لما قدمه لعمان وشعبها وتكريما له على خدمته الطويلة في هذا الوطن، ومن هنا فهؤلاء تنظر لهم الأجيال بنظرة احترام وتمثلهم قدوة لهم في طريق الكفاح لأجل الوطن، ولهذا كان هذا الضجيج وهذا الحديث الكثير على ما بدر في احتفالية المرأة العمانية بصحار.
وزاد الطين بله الشاعر الذي كان عذره أقبح من ذنب كما يقال عندما شبه حضور الإعلامية حليمة بولند ببارقة الأمل على عمان وبأن حضورها بركة على السلطنة وطالبها في المكوث حتى نمطر أكثر، وكذب لما قال أننا سنتين نصلي استسقاء ولم نمطر وحين وصلت الداعية الكبيرة والمؤمنة أمطرنا، المطر بيد الله سبحانه وتعالى وهو أعلم أين يضع رزقه وغيثه، ودمتم ودامت عمان بخير.