كتاب حول التاريخ الإمبريالي الصهيوني
الجزائر – العمانية
صدر عن دار ألفا دوك للنشر والتوزيع بالجزائر، كتابٌ بعنوان “التاريخ الإمبريالية الصهيوني: دراسة في الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى”.
وتوثّق مؤلفة الكتاب د. ليندة طرودي، المتخصّصة بمجال الدراسات الأمنية والدولية، العديد من المحطّات التاريخية المؤلمة، التي لم يتراجع الاحتلال الإسرائيلي فيها عن محاولات تدمير المسجد الأقصى من أجل بناء المعبد اليهودي.
وتشير المؤلفة في هذا الصدد إلى الأساطير التي قامت عليها الأيديولوجية الصهيونية المتطرفة التي ارتبطت تاريخيّاً مع ظهور الإمبريالية في أوروبا، كما تطرّقت للظهور الأوّل للصهيونية، الذي سبق انتشار الاستعمار الجديد، وعلى هذا الأساس، تناولت المؤلفة مدخلاً شرحت فيه العلاقة بين الصهيونية والإمبريالية.
وقامت هذه الدراسة التاريخية على ثلاثة فصول، تمّ التركيز في الأول منها على شرح المصطلحات وتاريخ ظهورها، وتناول الفصل الثاني مرتكزات الفكر السياسي الصهيوني القائم على ثلاث أساطير تداولتها الدراسات ووسائل الإعلام، لكن دون التعمّق في ماهيتها وأهدافها المتمثلة في المسيح المخلّص، وأرض الميعاد، وشعب الله المختار.
وتنهي المؤلفة كتابها بالفصل الثالث الذي يُعد بمثابة وثيقة شاملة كشفت عن الأطماع الصهيونية بالمسجد الأقصى، والوسائل التي اعتمدها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس
والأقصى، مع التركيز على بدايات الاستيطان الصهيوني بفلسطين، مروراً بمحطّات الصراع التي جسّدت أوجه التطرُّف والإرهاب الصهيوني الذي لجأ إلى محاولات حرق المسجد الأقصى المبارك، والحفر المستمرّ تحته، والذي أدّى إلى تعدُّد بناءات الكنس اليهودي استعداداً لهدم الأقصى، وإعادة إحياء الهيكل الثالث المقدّس عند اليهود.
وحاولت الدراسة تفسير سبب قيام الأيديولوجية الصهيونية باستغلال الدين والمقدسات من أجل التوسّع ونشر التطرّف على أوسع نطاق.يُشار إلى أنّ للمؤلفة عددا من الكتب، من بينها: “دموع الفراشة” (2016)، و”اعترافات بنفسجية” (2018)، و”الأدب السياسي وجدلية المعنى” (2019)، و”الأدب الأندلسي” (2020).