الحادي عشر من يناير يوم العهد والوعد
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
اليوم الحادي عشر من يناير يوم العهد يوم التف العمانيون على سلطانهم الجديد ووطنهم الشامخ يوم بويع السلطان الجديد في سكينة الصالحين في مشهد أدهش العالم أجمع .
إنه يوم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله – مقاليد الحكم في البلاد .
يوم مجيد عبرت فيه سفينة السلطنة أمام العالم لتقبع شامخة أمام قصر العلم العامر الذي رفرفت أعلامه مع مجد عُمان التليد وقلاعه الصامدة على مدى الأزمان .
ذكرى جميلة سيحملها قلب كل عماني من مسندم إلى ظفار وعهدٍُ جديد سترى فيه عمان النور مرة أخرى لتكتمل المنجزات وتتواصل عجلة التنميةً الشاملة المتجددة .
وعد السلطان في أول خطاب تاريخي له بحمل الأمانة والسير على طريق الحق وبناء الوطن برؤية متجددة تمتد وتلتمس طريقها مما أنجز وما سينجز في خطة طموحة إلى (عام ٢٠٤٠ ) .
فتصاعدت وتيرة الإصلاح والبناء والتأسيس وقامت نهضة سيمتد أفقها إلى بناء عمان في جميع المجالات الإقتصادية والإجتماعية والإدارية والعلمية والسياحية وغيرها من أفاق التنوع الذي تنشده رؤية عمان وما تقوم عليه من ركائز ستحصد في القريب العاجل ثمارها بإذن الله .
اليوم نشهد عاماً جديداً يهل علينا بعد عام كان صعباً على العالم أجمع عام استثنائي بقدرة الله وأمره على عباده .
عام سقطت فيه جميع الدول في منحدر الكساد الإقتصادي وضعف التجارة وتفاقم الديون ومقاومة المرض الذي فتك بالعالم والذي لا زالت مقاومته باقية إلى اليوم بتكاليفه باهضة الثمن .
التدابير والاحترازات التي قامت بها السلطنة واضحة للجميع وتفهمنا لتلك الجهود والقرارات ووعي الجميع كانت سمة لأبناء الوطن نحو الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر البشرية والمادية ناهيك عن الضغوط الدولية على الجميع والتهاب المنطقة بصراعات مختلفة كانت عمان وطن السلام والوئام للجميع للقريب والبعيد وكانت الناصح الأمين في كل تلك النزاعات والأزمات .
ومع بشائر العام الجديد وفرحة الجميع بانتهاء الأزمة الخليجية وتبدل الأحوال إلى وفاق واتفاق وإخاء نتمنى أن تحل كل القضايا وتتحول تلك الصعاب إلى خير يعم الأوطان ويزهر الخير في ربوعها .
اليوم تقف عمان على أعتاب عهدٍ جديد من العمل الطموح بتخطيط متقن وهمم عالية وجهود مخلصة ومستقبل زاهر وإرادةٍ صلبة ستحمل الصعاب على أكتافها لبلوغ الآمال التي ينشدها كل مواطن ومقيم ومحب لهذا الوطن .
اليوم نعيش نهضة متجددة الأركان والبنيان لتبقى عمان كما عهدناها وعهدها الجميع فاتحة خيرٍ لكل خير وعنوان نقاء وازدهار وأمان .
اليوم سيكتب التاريخ بإذن الله على يد سلطانها الجليل هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – ملحمة جديدة ممتدةً من إرثٍ كريم ونسلٍ ماجد سطر أروع المثل عبر الزمان في حكم أسرة كريمة.
اليوم ستعبر سفينة عمان وقائدها كل تلك الأهوال لتبقى سفينة الوطن هي الأغلى والأعلى في قلب كل مواطنٍ غيور
كل عام وعمان وقائدها وشعبها يرفلون في ثوب العزة والفخر .
إنه يوم العهد والوعد ( الحادي عشر من شهر يناير السعيد )
# سناو :
الثلاثاء : ٢٧ -٥-١٤٤٢ للهجرة
الموافق : ١١ -١-٢٠٢١ للميلاد