لجنة كُتاب وأدباء شمال الباطنه تناقش “دور اللغة العربية في تكوين الشخصية الإعلامية”
كتبت : بدرية بنت حمد السيابية
ضمن برنامجها الأسبوعي الذي تنفذه تحت عنوان “لقاء الأسبوع” أقامت لجنة كُتاب وأدباء شمال الباطنه فعالية ” دور اللغة العربية في تكوين الشخصية الإعلامية ” حيث شملت الفعالية استضافة الإعلامي المميز /هلال بن سالم الهلالي وذلك من خلال اللقاء الذي أداره الدكتور /حميد الشبلي عضو بجمعية كُتّاب وأدباء شمال الباطنه.
-بسؤاله من هو هلال الهلالي؟ رد قائلا :هلال الهلالي هو إنسان بسيط يحب البساطة ارتباطي في العمل الإعلامي هو من شكل هلال وهذا الارتباط منذ الصغر وأكثر من زاوية من حيث الإذاعة المدرسية وهذا التواصل حقق لي الأمنية التي اتمناها وأضاف لي الكثير ونستطيع القول إن الإعلام هو حياتي كذلك هو الهام وجنون وتعلقي بكل ما له علاقة بالجانب الاعلامي .
-كيف كانت بداياتك مع الإعلام؟ قال :في الحقيقة كانت البداية غريبة بعض الشي وله علاقة بالمسرح اذكر حينها كنا نقدم مسرحيات على مدار السنة وطلب منا مؤثرات صوتية لمسرحية اسمها “السفينة لا تزال واقفة” ذهبت للاستوديو وهناك تعرفت على مجموعة من عمالقة الإعلام الأستاذ :محمد المرجبي، علي الجابري، زاهر المحروقي وكثير منهم ومن أسعدت بالتعرف إليهم حينها تم الإنتهاء من العمل المسرحي فقلت في نفسي :لماذا لا استغل هذة الفرصة وقابلت مدير الإذاعة علي المجيني شرحت له مدى حبي للإعلام وكان هناك الأستاذ زاهر المحروقي وله الفضل الكبير ، بعدها سجل لي نشرة قصيرة تحت إشراف الأستاذ /محمد مرعي مدير إدارة البرامج في ذاك الوقت وكان ذلك في عام ١٩٨٨ م كانت هذة الانطلاقة.
-ماهي الشخصية الإعلامية التي تأثر بها هلال الهلالي؟ رد قائلا : من الشخصيات الجميلة أجد عبدالله بن صخر العامري كان من الأصوات الرنانة في السبعينيات كنت متعلق وشغوف بهذة الشخصية.
-من وجهة نظرك كيف يمكن للمذيع أو مقدم البرامج سواء في التلفاز أو الإذاعة مثلا أن يقدم نفسه كإعلامي بارز وناجح في الوقت الحالي؟
حية أفاد الهلالي : أن الإعلام بحر كبير لا يستكفي منه أي رجل أعلام ، لذلك كلما استزاد كلما كان إمكانية النجاح أفضل واحسن وكلما كان الإنسان لديه إلمام بالثقافة الإعلامية لغة وإلقاء إرتفع رصيده المعرفي ، وللمذيع أدوات كثيرة يلم بها إلمام حقيقي لا يشبع منها دائما يمارس ليحصل على ما يريده من هذا الجانب لأنه جانب كبير وواسع يفتح مهارات أكثر وأكثر ويزيده كل فترة لشي معين.
-كما يعلم الجميع أن أهمية اللغة العربية لا يختلف عليها اثنين كيف تساهم اللغة العربية في تكوين الشخصية الإعلامية؟ قال :اللغة العربية هي إيقاع جميل للمذيع إذا امتلك اللغة العربية ايقاعه الموسيقى في لغة الكلام والأداء ولغة التوصيل الإعلام بدون لغة كأنه بدون سلاح من حيث الأداء الإيقاع، كلما كانت الموسيقى موجودة كان الأداء أروع واجمل وهي رسالة ويجب توصيلها بشكل صحيح.
-مع أو ضد
الإعلامي الناجح يجب أن يكون واعيًا ملماً بالعديد من الجوانب الثقافية والأدبية خاصة فيما يتعلق باللغة الأم وتاريخها العظيم؟ رد قائلا :طبعا مع _الإعلام الناجح يحب أن يكون ملم من كل الجوانب الفني والثقافي والمقصد من الثقافي هو الاقتصاد والديني والمعرفي..الخ ، حيث يختار من كل بستان زهرة، ومن كل سحابة قطره ليكون اعلامي ناجح فالاعلام الحديث يدخل الشخص على قدر كبير من الثقافة والجوانب التي ذكرتها أعلاه وعليه بالقراءة اولا يبدأ من قراءة القرآن الكريم وبعدها الكتب فهناك علاقة ورابط بين الإعلام وقراءة الكتب.
-رأيك في اللغة العربية ليست ضرورية في الإعلام والإعلامي غير مطالب بالتقيد باللغة بكل قواعدها؟ قال :طبعا هذة إشكالية مع البعض معتقدا أن اللغة العربية أنها حاجز أو حجر عثرة وللأسف الشديد وخاصا ما يُعرف بالبرامج الترفيهية وهذا غير صحيح ولكن يجب أن تكون اللغة العربية حاضرة بكل المجالات ويدرك للغة ويتقن الإعراب من نحو وصرف وغيره ومعرفة الأساسيات اللغة كجملة الأسمية والفعلية وحروف جر _وهناك أسرار في اللغة العربية ولكن أقل شي أن يضبط اللغة والتعامل مع لغة الإعلام.
-بماذا يجب أن يتحلى الإعلامي الناجح؟ وبماذا يجب أن يلم من أساسيات اللغة العربية؟ قال :اللغة العربية عبارة عن منطق العقل وهو الاستيعاب الصحيح لمجريات الأمور ونحن نعرف بأن هناك بدايات مبتدأ وخبر المبتدأ وهناك الرفعة وتكون البداية مرفوعة وهذة أساسيات بسيطة وشخصيا عانيت من هذا الأمر ولكن بمساعدة الدكتور إبراهيم جزاه الله خير الجزاء تمكنت من المعرفة من الجملة الأسمية والفعلية والمجرورات وظرف المكان والزمان هي أشياء بسيطة ولابد من المعرفة.
بعدها تم عرض مقطع بصوت الإعلامي هلال الهلالي لياخذنا للاستماع والانصات بنبرة صوته الرنانة وفقه الله.
-في ظل انتشار العديد من القنوات الفضائية المتنوعة والمحطات الإذاعية المختلفة كيف ترى الإعلام من جانب والإعلامي العماني من جانب آخر وسط هذا الكم الهائل من الزحام سواء من ناحية الأداء أو ما يعرف من محتوى؟ رد قائلا :لا يقف طموحي عند حد معين وصلنا للأفضل ونريد الأفضل والإحسن وطموحي أكبر من هذا أن أكون إعلامي متميزاً يدخل مسارات متعددة بحمل رسالة إنسان البسيط ويترجم كل ما تحقق وأحاسيس ومشاعر هذا الإنسان _ومن جانب الإعلام العماني هناك طاقات مبدعة ولمن ينير لهم الدرب ويعينها وأن يكون على قناعة تامة بأن القادم أفضل نحو هذة الطاقات ويجب أن ياخذوا قسط كبيراً من التدريب داخل السلطنة وخارجها واتمنى أن تكون هناك مؤسسات إعلامية لتأخذ بيد كل إعلامى بالسلطنة، هناك زاوية لحب الأداء يشكل لمن يأخذ مسار لبرامج الترفيهي ولكن ليس هو الجانب الأهم
هناك مهارات معينة مثل الأخبار والجانب الرياضي والجانب الأدبي والشعري ويحتاج لمحتوى جميل يتعاش مع العصر لوجود مدربيين والتواصل أكثر وأكثر من الجانب التدريبي.
-ماهو الهدف الأسمى الذي يتطلع له الإعلامي الحقيقي؟
الإعلام هو توصيل رسالة أو خدمة من جانب خيري أو إنساني أو تنموي تقدم شي شي كبير للمواطن والوطن وحل قضايا المجتمع لهمومه والإعلام رسالة سامية عندما تترجم الرسالة بكل معانيها رسالة عادلة وتستمع للخروج بنتائج إيجابية هادفة
-نصيحة لكل من يريد أن يضع قدماً أو يخط أسمه بحروف واضحة في مجال الإعلام خاصة فئة الشباب؟ قال :للأسف الشديد يفتكر البعض بأن الإعلام شي بسيط وهذا غير مدرك لأهمية الإعلام يجب الإعتراف بأن الإعلام موهبة من الدرجة الأولي ويحتاج إلى سباح ماهر وتقديم الرسالة بأمانة ما تقدمه حتى الصوت يلعب دورا وتقيس الكلمة أيضا وتكون على وعي والاكتار من القراءة ومصادقة اللغة والبحث عن كل ما هو جديد وعدم الاستعجال فبداية الغيث قطرة.
وفي ختام اللقاء فتح مجال الاستفسارات والأسئلة ومن جانب آخر شكرت اللجنة الإعلامي /هلال بن سالم الهلالي على هذا اللقاء الطيب متمنية له مزيدا من النجاح والتألق.