واشنطن – العمانية
أظهرت دراسة حديثة أجريت في كلية
الطب بجامعة “روتجرز” الأمريكية أن تعرض المرأة أثناء الحمل لعدة
معادن مثل النيكل، الزرنيخ، والرصاص، قد يعطل من عمل الهرمونات
لديها.
وربطت الدراسة بين التعرض لهذه المعادن وبين مشاكل الولادة المبكرة
وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، فضلا عن تسمّم الحمل، مشيرة إلى أن
بعض المعادن تعطّل نظام الغدد الصماء المسؤولة عن تنظيم هرمونات
الجسم وتسهم في حدوث اضطرابات في صحة الأطفال لاحقًا ومخاطر
المرض.
وقال الدكتور “زوريمار ريفيرا نونز”، الأستاذ المساعد في قسم الإحصاء
الحيوي وعلم الأوبئة في كلية “الطب بجامعة “روتجزر”:” ينظم التوازن
الهرموني الدقيق الحمل إلى الولادة، وقد تؤثر الاضطرابات في هذا التوازن
سلبًا على كل من الأم والجنين”.
وبين الباحثون أن المعادن يمكن أن تعمل كعوامل معطلة للغدد الصماء عن
طريق تغيير تركيزات الهرمونات قبل الولادة أثناء الحمل، ويعتمد هذا
الاضطراب على الوقت الذي تعرضت فيه الأم أثناء الحمل.
وأكدت أن التعرض للمعادن يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة قبل الولادة
حيث ارتبطت التغييرات في هرمونات “الستيرويد” أثناء الحمل بالنموّ غير
الكافي للجنين مما يؤدي إلى انخفاض الوزن عند الولادة كما يرتبط حجم
الولادة ارتباطًا وثيقًا بنمو الطفل وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في
ذلك السمنة وسرطان الثدي.
