بدر الحبسي يقدم حلقة عمل بعنوان نماذج وطنية في استثمار الابتكار
كتب : سعيد القلهاتي
أستمرارا لفعاليات الموسم الثقافي و الشبابي الأول باللجنة الشبابية بنادي الطليعة الرياضي ، نفذت اللجنة ورشة نماذج وطنية في استثمار الابتكار قدمها بدر بن أحمد الحبسي رئيس قسم الابتكار بالمديرية العامة للتربية والتعليم في شمال الشرقية ، أبرز فيها أهمية التخطيط قبل البدء في تنفيذ أي مشروع ، وضرورة أن يكون فريق العمل لحمة واحدة حتى يستطيع المشروع أن يرى النور ويُحقق النجاح المنشود .
كما تحدث الحبسي عن مركز الاكتشاف العلمي وهو أول مركز على مستوى السلطنة إذ يُعد الأول من نوعه في السلطنة ، وإنّ الدولة والمجتمع يعولان على المركز كثيرًا في الارتقاء بالعملية التعليمية وشحذ القدرات العقلية ، وتنمية قدرات الطلاب وتحفيز ملكاتهم الفكرية .. فهو يهدف إلى إثراء روح الاكتشاف لديهم وتحفيزهم على استخدام مختلف حواسهم الطبيعية من أجل توظيف قدراتهم من خلال الملاحظة والتأمل والمقارنة والتفكير مما يولد لدى الطلاب الرغبة في السعي نحو المعرفة والبحث . و أنّ المركز يعد امتداداً تعليمياً للمجتمع من منطلق فكرة التربية المستدامة ، مشير إلى أنّ أهميته تكمن في أنه ذو أبعاد حضارية وتربوية واجتماعية واقتصادية ، ففضلاً عن أنّ المشروع يعتبر مكاناً ترفيهياً وتربوياً يقضي فيه الطلاب وأفراد المجتمع وقتًا ممتعا بين جنبات المعرفة ، ويعمل على تقريب وتوضيح العديد من المفاهيم العلمية للطلاب والزائرين وإلى جانب ذلك فإن له أبعادا اقتصادية مهمة تتمثل في دعمه الكبير لمجالات البحث والابتكار والابداع العلمي حيث دعم المشروع العديد من الابتكارات العلمية التي تسهم في إيجاد رواد أعمال كما ساهم المشروع بصورة كبيرة جدا في التدريب على مجالات الابداع والابتكار والتفوق والنجاح العلمي كما فتح المشروع شراكة كبيرة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص .
وأوضح الحبسي أنَّ المركز استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات ، والتي من بينها تنظيم دورة “100 مبتكر عماني” ضمن فعاليات جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب ، وهي الدورة التدريبية التي أسهمت في تأسيس أكثر من 10 شركات متخصصة في مجالات التقنية والابتكار بل واقتحمت السوق ونافست بمنتجات ابتكارية ، علاوة على تخريج المئات من المبتكرين ليكونوا رُسلا للابتكار في جميع مُحافظات السلطنة.
وفي ختام الورشة طرح الحبسي عددًا من النماذج الوطنية في مجال الابتكار مثل زياد الغرابي الذي حاز على المركز الثالث في مسابقة “إنتل” على مستوى الشرق الأوسط ، وعدنان الشعيلي الرئيس التنفيذي لشركة تيار وعبدالله السعيدي الذي حول مشروعه الجامعي إلى تأسيس أول شركة عمانية في الطاقة المتجددة وعثمان المنذري الرئيس التنفيذي لشركة انوتيك وغيرهم من النماذج الوطنية الذين استطاعوا ان يثبتوا للجميع نجاحهم في تحويل مشاريعهم الابتكارية إلى شركات مبنية على المعرفة .