كتب – د.نافل غازي العتيبي
خبير استراتيجي ومختص في العلاقات
التاريخية بين الدول
مُنذ ان تولى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله ولاية العهد في شهر يونيو عام 2017 فهو واضعًا نصب عينيه إدخال بعض الإصلاحات على بعض الوزارات واستحداث عدداً من الهيئات لأهمية تواجدها في هذه الفترة حتى تواكب التطور الهائل والسريع الذي يسير عليه العالم، وكان لبزوغ رؤية 2030 التي كانت ثمرة تفكير عميق وجهد كبير وجبار من قبل ولي العهد، والتي أصبحت محط إعجاب الكثير من قادة ورؤساء دول العالم، وكذلك معظم رجال الاقتصاد وخبراء هذا المجال.
وكان من أهم الأمور التي وضعها نصب عينيه هو مكافحة ومحاربة جرائم الفساد وأهله، فأولى تلك الآفة جُل اهتمامه لعلمه يحفظه الله بمدى خطورتها على الاقتصاد والتنمية في البلدان التي تنتشر بها وكونها من عوائق تقدم الدول ونهضتها؛ فأطلق حملته الشهيرة وواجهها بكل حزم وقوة وأطلق عبارته الشهيره..بأنه لن ينجوا أحدًا من الفاسدين والمفسدين كائنًا من كان حتى يلقى جزاءه؛ وهو ماجعل المملكة العربية السعودية تتقدم بحمدالله إلى المركز 51 عالمياً من بين 180 بعد أن كان مركزها يُضاهي 80؛ محتلة المركز العاشر من بين دول قمة G20.
ولاشك بأن تلك القفزات الهائلة في تلك الفترة الوجيزة والإجراءات الحازمة والصارمة التي قام بها ولي العهد تؤكد على مُضي عزمه لمواجهة تلك الجريمة بكل عزم، وهو ما لاقى استحسان الكثير من الكتاب والخبراء الذين أبهرهم سرعة مواجهته لها في وقتٍ قصير..وهو بلا شك سينعكس إيجابًا على الاقتصاد السعودي بل وزاد في ثقة المستثمرين الأجانب، فكما هو معلوم بأن الاقتصاد اصبح من الوسائل الهامه لجميع الدول خاصًة في هذا العصر فالدولة تقوى وتزدهر بين الدول بحسب متانة وعِظم اقتصادها..فكما قيل بأن المال عصب المشروعات كما هو عصب الحروب، أو كما ذكر المثل الانجليزي..إذا أردت ان تعرف أهمية وقيمة المال فجرب ان تقترضه.
حفظ الله بلادنا من الفاسدين والمفسدين، وأدام الله بقاء سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عزًا وذخرًا لنا انه سميع مجيب.
