تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

انجاز جديد للبحث العلمي في عمان… نظرة وتأمل.

د. حسين كاظم الوائلي

رئيس مجموعة ابحاث الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الاستدامة

استاذ مشارك وخبير طاقة

مع صدور قائمة أفضل 2% من العلماء حول العالم تفاعلت الحكومات والجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية مع الحدث بإحتفاء وتكريم لعلمائها وباحثيها. حيث نجد أن الحكومات والمؤسسات أخذت أشكال مختلفة للتكريم مع تغطية إعلامية تتناسب مع الحدث. قد يتبادر للذهن أهمية الحدث تكمن في أنه صادر من جامعة ستانفور الأمريكية والتي تعد واحدة من أفضل ثلاث جامعات في العالم ولأنها أنجزت العديد من الإختراعات على صعيد الطب والهندسة والكمبيوتر والفضاء وغيرها مما إنعكس إيجابا على حياة البشرية، ولكن الواقع أن أهمية هذا التصنيف تكمن بأنه الأول لتصنيف العلماء حول العالم. فكما يعلم القاريء الكريم أن هناك اكثر من تصنيف لجامعات كتصنيف ال كيو أس و تصنيف التايمز وغيرها أما للعلماء فهذا الأول من نوعه.

صدر هذا التصنيف بنسخته الأولى في ديسمبر 2019 ، أما النسخة الثانية فصدرت في 7 نوفمبر 2020. وقد أنشأ الخبراء في جامعة ستانفورد قاعدة بيانات بقيادة الدكتور جون إيانيديس والذي إستند بدوره أيضًا إلى قاعدة بيانات من SCOPUS التي تصنف المجلات وتقدم فهرس الإقتباس.

تتضمن قاعدة البيانات هذه أعلى 2% من العلماء في العالم من مختلف المجالات على أساس مؤشرات الإقتباس الموحدة. تتضمن معلومات عن عدد الإستشهادات ، ومؤشر إتش ، والتأليف المشترك ، ومؤشر الإقتباس مركب. علماً بأن الإستشهادات تعني الإشارة إلى البحث من قبل باحثين آخرين في بحوث أخرى وذلك لإستفادتهم منه. أما المؤشر إتش فيستخدم لقياس الإنتاجية والتأثير الإنتشاري للأعمال البحثية ونشريات العالم، أما مؤشر الإقتباس فهو يحدد مُرّكب التاثير على المدى الوظيفي.

وقد تم نشر النتائج في مجلة PloS Biology مؤخرًا وتم تصنيفها إلى 22 مجالًا علميًا و 176 تخصصاً فرعيًا في التقرير. وتضم القائمة الشاملة 159683 عالما من جميع المؤسسات العلمية في العالم، مع 43 عالما في 2019 و 21 عالمًا فقط  في 2020 من مؤسسات التعليم العالي العمانية .ومن دواعي سروري أن اكون في القائمتين.

يساعد هذا التصنيف في ضبط جودة البحث العلمي ، و الباحثين و العلماء ، و يخدم في تصنيفهم سنوياً لضمان إستمرار جودة الأداء والإنتاجية.

هنا لابد من التحليل والإشارة الى نقاط مهمة جدا للدخول وللبقاء في هذا التصنيف:

  • في هذا التصنيف إنخفض عدد العلماء في عمان من 43 الى 21 في عام 2020. يجب النظر والتقييم؟
  • يجب تحليل الآليات والمعايير التي تستخدم في التصنيف لمراعاتها من قبل العلماء والباحثيين في القادم من الأيام.
  • لابد من تكريم العلماء الذين وردوا في هذا التصنيف لتكريم العالم لهم ولتشجيعهم وتشجيع العلماء والباحثيين والأكاديميين لبذل المزيد للدخول في التصنيف.
  • عدد العلماء من المملكة العربية السعودية 556 ومن قطر 129 ومن الإمارات العربية المتحدة 178 ومن الكويت 43 ومن البحرين 7. هذا مؤشر مهم لمستوى البحث العلمي في عمان مقارنة مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي.
  • اذا كان هناك توجه في مؤسسات التعليم العالي للدخول الى تصنيف ال كيو أس والإرتقاء في المرتبة لابد من دعم البحث العلمي فهو الضمانة نحو التقدم وبناء مجتمع صناعي متطور ومنتج.
  • قد لا أستغرب أن يربط هذا التصنيف في القادم من الأيام مع تصنييف الجامعات كيو اس وغيرها.

كل التوفيق للعلماء الأجلاء في الجامعات العمانية الذين دخلوا هذا التصنيف العالمي بجهود سنوات ودعم جامعاتهم، كذلك الشكر والتقدير موصول الى مجلس البحث العلمي الشريك في هذا الإنجاز. هي دعوة للتقييم والتخطيط لنرى المزيد من العلماء في الجامعات العمانية يدخلوا هذا التصنيف العام القادم. نحن على موعد باللقاء. دمتم أحبتي.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights