جامعة السلطان تنظم جلسة حوارية حول كتاب رواد الصحافة العمانية
كتبت: حفصة السنانية
نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بجماعة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية مساء الأمس الاثنين جلسة حوارية تناقش كتاب رواد الصحافة العمانية للأستاذ الدكتور عبدالله الكندي، وشميسة النعيمي، ضمن الموسم الثقافي، عبر الاتصال المرئي.
وقد أدار الندوة الأستاذ الدكتور حسني نصر دكتور في قسم الإعلام في كلية الآداب بالجامعة.
حيث بدأ الدكتور حسني الحديث بالتعريف بالمؤلفين ووضح أن عبدالله الكندي، هو أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني، ورئيس قسم الإعلام، وعميد سابق لكلية الآداب، ونشر العديد من المجلات والكتب المحررة والمترجمة منها “الإعلام الجديد، سياسة جديدة”.
وذكر أن شميسة النعمانية هي باحثة وشاعرة عمانية، وهي عضو في الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وأصدرت كتاب بعنوان “الخطاب الصحفي في حرب ظفار” ولها بحوث منشورة، ودواوين شعرية.
بعد ذلك انتقل المحاور إلى الحديث عن الكتاب، فبين أولا أن هذا الكتاب يؤرخ تجربة الصحافة سواءا في فترة الصحافة المهاجرة في زنجبار أو في عمان في عصر النهضة.
وقال أ.د حسني “أن تاريخ الصحافة يمثل جزء أساسي لتاريخ القومي والمقاوم وفقا لتطورات الصحافة بكل دولة، وهذا الكتاب يستمد تميزه ليس فقط من مؤلفيه وتخصصهما الأكاديمي ولكن أيضا يتناول ولأول مرة تاريخ الصحفيين الأفراد، الذين أسهموا في نشأة الصحافة في فترات مبكرة، ونقلها لعمان وخارجها في وقت يسوده الأمية، فلولاهم لما انتشرت الصحافة بهذه الصورة”.
وذكر المحاور أن الكتاب تناول 16 شخصية كان لها السبق في التهام ذلك المجهول في فترات مختلفة، والواضح أن الباحثان حددا هدفا مركبا يتمثل في توثيق الشخوص التي أسست الصحافة المهاجرة، وتوثيق مسيرة الرواد الذين تبنوا تجربة الصحافة الوليدة بعد تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم طيب الله ثراه.
وكذلك سلط الدكتور حسني الضوء على المنهج المتبع في الكتاب، والأسس التي أعتمد عليها الباحثان في اختيار الشخصيات الرائدة، والتي ذكرت في مقدمة الكتاب.
وذكر أيضا الرواد الذين تناولهم الكتاب منهم: ناصر البهلاني مؤسس جريدة النجاح، ونصر الطائي مؤسس جريدة الوطن، وحمود السيابي رئيس محرر جريدة عمان.
والجدير بالذكر أن الكتاب تناول شخصيات رحلت عن عالمنا، وشخصيات مازالت باقية، وأشتمل على إجراء مقابلات للرواد المعاصرين.
وبعد ذلك انتقل ليجري حوار مع المؤلف الكندي، وتحاور معه من خلال عدة محاور الأول عن المشروع وبدء فكرة الكتابة، ووضح الدكتور عبدالله أنه بدأ يكتب في هذا الموضوع منذ 2003 وأدرك أن هذه السير لابد أن يحتفى بها فقرر أن يكتب كل ما وصل إليه.
وقد احتوى المحور الثاني على معايير اختيار الشخصيات، وبين الكاتب أن لديهم معياران للاختيار الأول أن يكون الرائد صاحب مشروع بمعنى أنه أسس صحيفة أو مجلة تحت ظروف معينة، والآخر شخصيات قادت مشروع صحفي مستقل ، أو رأست تحرير.
وذكر في المحور الثالث سبب اختيار حمود السيابي من ضمن الرواد العمانيين، رغم أنه جريدة عمان رأسها عدد من المحررين، فتبين أن السبب كامن في أن السيابي رئيس تحرير لفترة ممتدة، وصاحب قلم، ولديه مواقف صحفية ممكن أن تدرس.
وكذلك تطرق في المحور الرابع لدور الرؤيا والمبادرات غير المسبوقة، من خلال ذكر الكتاب لوصف تفصيلي لمشروع الرائد حاتم الطائي.
وتناول المحور الأخير مدى الالتزام بالمنهج الذي أعتمده الكتاب، وكيف أن الباحث لا يذكر وجهة نظره في القضايا المختلفة التي يعرضها الكتاب، كصحيفة الزمن وقضية توقيفها.
وفي الختام طرح الحضور أسئلة متنوعة حول الكتاب، وأثنوا عليه والمجهود الذي بذل فيه.