الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي (( علاقات عمان العربية ))
أحمد بن علي المقبالي
الجزء الثاني عشر:-
سوف يكون بإذن الله تعالى عن علاقة الإمام بقبائل عربستان وقبائل بني كعب خصوصاً
– حاول الإمام أحمد تقوية العلاقات مع القبائل العربية القاطنة في عربستان فدخل في حِلفٍ مع قبائل بني كعب عند نهر الكارون وشَطّ العرب.
– وفدت قبائل بني كعب إلى عربستان من العراق فاستوطنت على ضفاف شطّ العرب شرقاً وغرباً.
– شيّدت هذه القبائل مدينة القبان مقرّاً لها وبعد ذلك أصبحت هذه المدينة عاصمة لهم.
– نشأتْ هذه الإمارة ونمَت في خِضمّ الصراع بين الفرس والدولة العثمانية.
– من أجل تقوية استقلال هذه الإمارة والمحافظة على حدودها سعتْ إلى تقوية علاقاتها مع الدولة العربية القوية في عهد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي.
– تقدمتْ قبائل بني كعب بطلب المساعدة الفنية من الإمام لبناء أسطولها الحربي وتعزيز قُدرتها وقوّتها العسكرية بهدف المحافظة على استقلالها والوقوف بوجه الأطماع الخارجية.
– لاقى طلب بني كعب الاستجابة السريعة من الإمام أحمد الذي كان يسعى جاهداً من أجل تقوية الأساطيل العربية للوقوف بوجه الأطماع الفارسية بشكلٍ خاص.
– قام الإمام بتزويد إمارة بني كعب بالخُبراء العمانيين الذين كان لهم الدور الأساسي والفعال في بناء الأسطول الحربي للإمارة العربية بحيث أصبح يضاهي في القوة أكبر الأساطيل في الخليج العربي.
– تعمّقت العلاقة بين عمان والإمارة الكعبية، ولكن أثار التعاون العماني – العربستاني وتبادل الخبرات بينهما حفيظة وغضب الفُرس وأقضّ مضجعهم.
– دفع هذا الأمر كريم خان الزند إلى أن يُمهد لحصار البصرة بضرب القوى العربية المتحالفة مع عمان وخاصةً بني كعب حيث دُمّرت عاصمتهم الفلاحية، ولكن ذلك لم يُضعف من العلاقة بين الطرفين بل استمرت أقوى من ذي قبل.
– أثناء حصار الفُرس للبصرة أرسلت قبائل المتفق بقيادة شيخها ثامر بن عبد الله السعدون في طلب المساعدة من الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي.
– استجاب الإمام لطلب النجدة بشكلٍ سريع، وتحرّك بأسطوله تتقدمه سفينة القيادة الرحماني إلى البصرة.
– استقبل الشيخ ثامر بن عبد الله السعدون الإمام في سفينته الضخمة وقال له: ((ياخوي نحن سقماء وأنتم حكماء، داوونا والمعافي هو الله)).
– كان الشيخ ثامر يقصد أن القوة التي يحتاجونها عند الإمام وهُم في أمسّ الحاجة لها للدفاع عن مدينتهم.
– في عام ١٧٥٨م أقام الإمام حلفاً مع قبائل بني معين القاطنة بالقرب من بندر عباس ويتوزع سكانهم بين مناطق قشم وهنجام.
– استطاع الإمام استعادة الحُكم العماني العربي على الكثير من الموانئ والجُزر منها شميل وميناب وقشم وهرمز وقد أضعفت هذه النجاحات للإمام أحمد حُكم كريم خان الزند وأفشلت محاولات الفُرس لاحتلال المناطق العمانية أو احتلال عمان نفسها.
في المقال القادم إن شاء الله تعالى سوف يكون عن العلاقات العمانية الفارسية في فترة حكم الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي
المصدر: –
– عمان في عهد الإمام أحمد بن سعيد
١٧٤٤ – ١٧٨٣م.
المؤلف: –
فاضل محمد عبد الحسين جابر