أعزّ الرّجٓال .. أكرم الرّجـال

فؤاد البوسعيدي

لأعزّ الرجال قابوساً له نكتب حلو الكلمات في كلّ كتاب..
ولأكرم الرجال هـيثماً قصيداً عذباً ننشده كـنهرٍ ينساب..

لن ننسى صوت أيها الشعبَ العزيز، في الأذن كان مُهاب..
فذاك نداءَ من كان خطاه عهداً قويماً وصل إلى كلّ باب..

ولن يغيب صـدى أيها الشّـعبَ العـزيز عند كلّ الأحـباب..
نداءَ نبضٍ من القـائدِ الربّـانِ قابوساً زعيمنا نطقه كان مُـجاب..

من الشّتات والبقاع أفواجاً لبّينا وجِئناه أقوامـاً وأسراب..
وطوعاً تسابقنا فنُطقه كان سامِـياً حـكيماً دون إِغْـصاب..

وفي الســـواحل والسّـهول والجَـبال كنّا فرقـاً كالأحـزاب..
فوحّدنا قابوسنا وأجبنا هـاتف صـوت النهضة دون إحتجاب..

وشمّرنا بسواعدنا في كلّ وادٍ وصحراءٍ فعمّرنا كلّ خراب..
نصنع ما عجز الأجداد قديماً فنجني الأرزاق والخصاب ..

بنياناً عمّرناه من صُـفرٍ وعتمة شـوارع نعبرها بلا إرهاب..
والأهداف أنجزنا بحكمة قابوسٍ وتصميم وفكرٍ وإسهاب..

أعزّ الرّجال سيدنا قابوس حامٍ للوطن في كلّ شبرٍ وتراب..
فعمراناً وإنساناً هنا صنع نهضتنا عمّت رغم الصّعاب..

أنسال السلاطين هم قادَتُنا لهم العزّة قروناً بين الأعراب..
ونفاخر بهم شعوب الأرض أجمعها بلا تفخيم ولا إرتياب..

تاريخنا يُسمَع أدنى الأرض وأقصاها في صداه الصّواب..
لنا الأمجاد تُقرأ وتُحكى في كلّ بلادٍ بين الفتية والشباب..

سنينا وقروناً لنا الدنيا نسكنها ونخوض البحار والعباب ..
أمجاداً للأجداد بأياديهم خلّدت سرداً عظيما يُهاب..

وفي كل ربوع للخير مضينا، شرقاً وجنوباً وكلّ الأقـطاب..
من مسندم إلى ضلكوت حِمى الحدود لرجالٍ كالذئاب..

فقابوساً ساس نهضتنا فبناها ومهّد تكاتـفاً لكلِّ الأنساب..
رسم أُسساً ومسيراً لنا منيراً ومُستقيماً في كلّ الأجناب..

فيا أمم الأرض إشهدي بأنّا أوفياءاً لعهدٍ كان مُستتاب..
وإرتضينا بمجد قابوسنا الحكيم أباً وسلطاننا له الثّواب..

خلّدته الأمجاد أفعالاً وأقوالاً وفي المنابر نال الإعجاب..
أعزّ الرّجال أسمى بنا منازلاً ونعيماً فصيته رانٍ ولا يُغاب..

نهجنا بلد أمن وسلام فبتنا مركزاً وطريقاً يجمع الأغراب..
بحكمة خير السّلف عماننا موطن فرحٍ ومنبع للإطراب..

واذكر يا حاضراً عن قائدٍ توسّم به قابوسنا فله التِّرحاب..
في وصيته بالخير وُصِف فهو المُرشد له الولاء وسيُجاب..

هيثماً أشرق مع أنوار صُـبحنا وبحكمته الخيرات تنساب..
سيبني عمان وتمضي نهضتنا عمراناً نخطو كلّ الصّعاب..

ويا أبناء عمان الأوفياء؛ قالها هيثماً في فاتحة الخِطاب..
قالها عند فجر التتويج والقسم العظيم بكتاب الألباب..

قالها هيثماً لم تنتهِ ولن تنتهي أحلاماً ترتقى بالشباب..
قال نهضةً قابوساً رسم نبراسها ستسمو للعلا والأقطاب..

فابشري يا تراب بلادي بسلطاننا هيثماً حكمه لن يُخاب..
وستغدوا به نهضة عُـمان عـاليةً ترقى وتُـبنى دون رهاب..

هيثماً جاءنا لنرتقي بفكره وبسواعدنا سينقشع الضباب..
مجدنا معه سيمضي وترقى عمان لتعلو الغيم والسحاب..

ستمضي مسيرتنا للعُـلا في السّماء نوراً كضوء الشهاب..
ويقيناً في الحاضر والمستقبل نصنع مجداً كريماً مُهاب..

لأعزّ الرجال قابوساً بالقلم كتبنا له حلو الكلام كالأطياب..
ولأكرم الرجال هيثماً القصائد تنشد وتعلق في الأبواب..