جريدة الدستور الأردنية تصدر ملحقاً خاصاً بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخمسين المجيد
مؤلفا من 8 صفحات
النبأ – عمان – الأردن :
أصدرت جريدة الدستور الأردنية صباح اليوم في المملكة الاردنية الهاشمية ملحقا خاصا بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخمسين المجيد مؤلفاً من ثماني صفحات وهو من إعداد وإخراج الزميل مصطفى بن أحمد القاسم مدير مكتب جريدة الدستور الاردنية بمسقط حيث أبرزت بين دفاته العديد من الأقوال السامية جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – والتي تصدرت عناوين الملحق الخاص بهذه المناسبة الغالية النطق السامي لجلالته .. “نترسّم خطى السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية وتوطيد الاستقرار الاقليمي والدولي” مؤكدا جلالته على استمرار ثبات السياسة الخارجية للسلطنة والتي ترتكز على حسن الجوار والحفاظ على الثوابت العربية والصداقة مع كافة الدول والشعوبوأنها ملتزمة بنهج مناصرة الحق والعدل والسلام والأمن والتسامح والمحبة وتوطيد والوئام والاستقرار بين دول وشعوب المنطقة.
كما أبرزت صحيفة الدستور الاردنية في ملحقها إنطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – لتواصل السلطنة مجدها ودورها الحضاري والإيجابي في محيطها الخليجي والعربي والإقليمي ولتكون داعية سلام وركيزة قوية في هذه المنطقة الحيوية من العالم التي تلتقي فيها مصالح العديد من القوى والأطراف الإقليمية والدولية حيث أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق في أحد اجتماعات مجلس الوزراء على ثبات السياسة الخارجية للسلطنة والقائمة على خدمة مصالحها المرتكزة على حسن الجوار والحفاظ على الثوابت العربية والصداقة مع كافة الدول إلى جانب التعاون مع الجميع.
كما أبرزت الصحيفة الأردنية كذلك جميع الجهود الخيرة العُمانية وبتوجيهات ومتابعة سامية من لدن جلالته والتي تحظى دوماً بتقدير اقليمي ودولي واسع على مستوى قيادات العالم وشعوبه .
ونوهت الصحيفة الاردنية الى انه وفي أكثر من مناسبة الى تأكيد جلالته السير على خطى القائد الراحل – طيب الله ثراه – حيث قال جلالته ” فإننا سوف نترسّم خطى السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات، كما سنبقى كما عهدنا العالم في عهد المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد داعين ومساهمين في حل الخلافات بالطرق السلمية وباذلين الجهد لإيجاد حلول مرضية لها بروح من الوفاق والتفاهم “.
مضيفا جلالته الى أن السلطنة ستواصل مع أشقائها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإسهام في دفع مسيرة التعاون بين دولنا لتحقيق أماني شعوبنا ولدفع منجزات مجلس التعاون قدما إلى الأمام” . والى استمرار السلطنة في دعم جامعة الدول العربية والتعاون مع الاشقاء زعماء الدول العربية لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية”.
كما أشارت الصحيفة الى تأكيد جلالة السلطان هيثم بن طارق بأن عُمان ستواصل دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة تحترم ميثاقها وتعمل مع الدول الأعضاء على تحقيق السلم والأمن الدوليين ونشر الرخاء الاقتصادي في جميع دول العالم وبناء علاقات مع جميع دول العالم على تراث عظيم خلفه لنا السلطان الراحل عليه رحمة الله ومغفرته، أساسه الالتزام بعلاقات الصداقة والتعاون مع الجميع وإحترام المواثيق والقوانين والاتفاقيات التي أمضيناها مع مختلف الدول والمنظمات ومواصلة السلطنة دورها الحيادي المعروف إقليميا وعالميا عبر اتباع نهج الحياد الإستراتيجي حيث يعتبر ذلك إرثاً خالداً في السياسة الدولية الخارجية للسلطنة.
وأشارت صحيفة الدستور الاردنية في ملحقها بمناسبة العيد الوطني الخمسين للسلطنة الى ” السياسة الخارجية العمانية .. أسس ومنطلقات ثابتة لجلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – مشيرة الصحيفة الى أنه ومنذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – دخلت عُمان مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخها، تقوم على رؤية استراتيجية، شاملة ومتكاملة ، لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد لعمان شعبًا ومجتمعًا ودولةً ، في كل المجالات وعلى مختلف المستويات ، سواء على الصعيد الداخلي ، أو على مستوى علاقاتها مع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة في المنطقة وعلى امتداد العالم من حولها وأن السياسة الخارجية التي تتبعها السلطنة ساهمت في الحد من التأثير السلبي للتحديات التي تواجهها على مسار التخطيط التنموي، في ظل ثبات الأولويات الوطنية للتنمية.
كما أدت الظروف التي تمر بها المنطقة العربية إلى تشجيع السلطنة للجوء إلى مصادر أخرى لتمويل الخطط التنموية من خلال تحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وجذب
الاستثمارات الوطنية والأجنبية واعتمادها على التوسع في استخدام أدوات الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي ، وقواعد البيانات الضخمة، لتحقيق التحول الرقمي لدعم عملية التخطيط، علاوة على الاتجاه إلى التخطيط والتمويل والإدارة بالنتائج.
كما نوهت الصحيفة في ابراز أحد العناوين لها الى جلالة السلطان هيثم بن طارق وهو يؤكد على أن المواطن العُماني هو أغلى ثروات الوطن ومحور جهود التنمية وهدفها مشيدا جلالته بالجهود المبذولة من قبل كافة الجهات الحكومية المعنية وفي مقدمتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن الجائحة، إلى جانب العاملين في القطاع الصحي وكافة الجهات العسكرية والأمنية وبتعاون المواطنين والمقيمين في هذا الخصوص، مما كان له دور فعال في التخفيف من حدة الآثار لهذه الجائحة، ومؤكدًا جلالته على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعتمدة ، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ عمان وكافة المقيمين على أرضها من كل مكروه.
كما أبرزت الصحيفة الاردنية اللقاء السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – بعدد من شيوخ ولايات محافظة ظفار وحرص جلالته على الإلتقاء بالمواطنين للإطلاع على احتياجاتهم ومتطلبات ولاياتهم والإستماع للملاحظات والمقترحات بشأن الخدمات التنموية وتطويرها حيث يأتي هذا اللقاء المبارك لعاهل البلاد المفدى ليعبِّر عن حرص جلالته الدائم على الالتقاء بالمواطنين ويستمع إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن الخدمات التنموية وتطويرها، وتعزيز دور الجهات الحكومية في إيصالها لمختلف أرجاء البلاد في إطار الخطط التنموية الشاملة والمستدامة.
كما ابرزت الصحيفة مشروع “إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني ” وان السلطنة تأخذ على عاتقها تعزيز القيم الإنسانية ونبذ التطرف والعنف والكراهية ونشر مبادىء العدل والسلام والتآالف
وأن “المؤتلف الإنساني” سيعمل على إنشاء وعي عالمي بأهمية التعايش ودرء الصراعات والنزاعات بالتفاهم والوئام حيث تقوم السلطنة ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتقدم رسالتها للعالم عبر معرض (رسالة الإسلام من عُمان) الذي حط رحاله بمختلف العواصم العالمية وذلك لتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الشعوب والأمم الأخرى بالإضافة إلى احترام المقدسات وحقوق الإنسان، مع التأكيد على القيم الإنسانية المُشتركة ونبذ التطرف والعنف والكراهية، والذي زار حتى اليوم أكثر من 37 دولة وأكثر من 134 مدينة حول العالم، والذي حمل عنوان: (التسامح والتفاهم والتعايش: رسالة الإسلام من عُمان) ويهدف في المقام الأول إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم مما أكسبه قبولاً متناميًا في الأوساط العالمية، بالتنسيق مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة اليونسكو، والعديد من المراكز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الناس والثقافات والأديان.
كما اشارت الصحيفة في ملحقها الى أن سلطنة عُمان من الدول الرائدة في جذب الإستثمارات المختلفة ذات آفاق مستقبلية واعدة من خلال جهاز الاستثمار العماني والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن – .
كما ركزت الصحيفة ومن خلال صفحات الملحق الى ما تملكه السلطنة من امكانيات سياحية واعدة ومتميزة جغرافيا وطبيعيا وبيئيا والتي تعتبر من الدول ذات جذب سياحي على مدار أشهر العام وبتوفر العديد من المواقع السياحية بعد أن هيأت الحكومة العمانية الظروف المناسبة لتنشيط الحركة السياحية سواء الداخلية منها أو الخارجية بالاضافة الى وجود المحميات الطبيعية والآثار في المواقع الأثرية التاريخية والطبيعة الجبلية والمرتفعات وموسم خريف صلالة الذي يعتبر من الوجهات السياحية الموسمية في محافظة ظفار وكذلك الكهوف والافلاج والعيون والصحارى والرمال والشواطئ من أهم المعالم السياحية البيئية في السلطنة وهذه المقومات السياحية تجعل من السلطنة مقصداً آمناً وبالتالي أصبحت مركز جذب سياحي مهم بين دول المنطقة.
مؤكدة على أنه ونظرا لهذه المقومات السياحية الكبيرة التي تمتلكها السلطنة، فقد أضحى قطاع السياحة أحد الخيارات الاقتصادية المهمة في النهج الذي تنتهجه البلاد نحو التنويع الاقتصادي، وهو ما رشحها لتكون أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة التي تسعى الدولة الى تنميتها والنهوض بها.
all_01 all_02 all_03 all_04 all_05 all_06 all_07 all_08