2024
Adsense
أخبار محلية

لجنة كُتاب وأدباء شمال الباطنة تنفذ فعالية صالون فاطمة العلياني

كتبت : بدرية بنت حمد السيابية

ضمن برنامجها الأسبوعي الذي تنفذه تحت عنوان “لقاء الأسبوع” نفذت لجنة كُتاب وأدباء محافظة شمال الباطنة فعالية صالون فاطمة العلياني الأدبي  ، حيث شملت الفعالية استضافة للدكتورة  فاطمة بنت راشد العليانية مؤسسة ورئيسة صالون فاطمة العلياني وذلك من خلال اللقاء الذي أداره الدكتور حميد الشبلي ، حيث تم بداية التعريف بضيفة الأسبوع  ، والتي قالت خلال حديثها : أنها تسعى لخدمة مجتمعها ثقافياً لتعلو بصوت الأدب العماني وكُتابه وتعمل على نشر ثقافتهم وأصواتهم مع أصوات كُتاب آخرين من دول الخليج وكذلك الدول العربية لإقامة ذلك الجسر الثقافي الممتد بينهم وبين مختلف البقاع الثقافية والجغرافية في الوطن العربي.

– وبسؤآلها كيف جاءت التسمية وكيف يتم تفسيرها كمصطلح ثقافي أدبي؟ أجابت الدكتورة فاطمة قائلة : أنَّ الصالونات الأدبية تأخذ متسع كبير فصالون مُفرده فرنسية وتعني الاجتماع وإلتقاء بالمفكرين والأدباء من علية القوم ولكن لا ننفي بأن له جذور عربية عميقة للتراث والدليل على ذلك تلك المجالس التي اشتهرت كمجلس سكينه بنت الحسين ، ولادة بنت المستكفي مرورا بصالون مي زيادة وما تلاها.

– وعن بداية الفكرة؟ وكيف جاء التنفيذ؟
أجابت الدكتورة فاطمة قائلة بدأت كحلم وأنا في مقاعد الدراسة وأعجبت بنشر وتوسع تلك اللقاءات الثقافية وتجمع بين شرائح مختلفة بين المفكرين والأدباء حتى تبلورت على أرض الواقع كحلم تدريجيا مع دراستي العليا والتي بدأت بلبنان مرورا بمصر والمغرب إلى أن اتضحت الرؤية وتشكل ذلك الحلم على واقع بصالون شخصيات نسائية وانطلقت الفكرة والاتساع لاحقا مع التوضيح بأن هناك شخصية داعمة لهذا الصالون عند تأسيسه وهو الشيخ حمد بن هلال المعمري فهو رافدا مهما بتوجيهاته ونصحه وارشاده.

– وعن الطرق التي يتبعها الصالون الأدبي لنشر الوعي الثقافي في المجتمع خاصة مع صعوبات الوضع الحالي بسبب جائحة كورونا؟
قالت فاطمة العلياني : رغم أن الجائحة لها أضرار عالمية ومحلية الا انها فتحت أبواب للتواصل لم نكن نعي أهميتها والآن وجدت قيمتها تتجسد واقعيا وأصبحنا نلجأ إليها من بينها التقانة بحيث نعمل على برامج تقنية لتوصيل المناشط الثقافية وصوتنا الثقافي لمختلف البقاع مهما كانت بعيدة وذلك لاكتساب جمهور من بلاد مختلفة عبر جسر ثقافي إلكتروني لتوصيل الرسالة الثقافية لأبعد مدى.

– وعن آلية قياس مؤشر نجاح الفعاليات التي يقدمها الصالون بشكل دوري سواء في الوقت الراهن أو في الماضي القريب؟
أوضحت قائلة : ليس المهم في الكم وإنما مقياس نجاح الفعالية الذي حضر واستفاد وكذلك يكون تبادل الخبرات وكان مؤثرا ومتاثرا مؤكدة على أهمية برامج التواصل حيث تظهر للمشاهد نقلة ثقافية لوضع بصماتهم والتفاعل الإيجابي مع هذه الفعاليات والأنشطة.

– وفي سؤآل آخر للدكتورة فاطمة العلياني أين تضع تفاعل مختلف أطياف المجتمع مع ما تقدمه من برامج وفعاليات وأنشطة متنوعة في شتى المجالات؟
ذكرت تقول : بعد مرور عقد من الزمن وبذل المزيد من الجهد الا أنني سعيدة بهذا الإنجاز وهناك شرائح مختلفة من يتفاعل مع ما ننشره في المجال الثقافي وتصدير الفكر بحيث هي رسالة تصل للأفكار والعقول التي تهتم بمثل هالبرامج وبالتالي لايمكن القول لفئة تهتم وفئة لاتهتم لانه هناك برامج تقدم للأطفال وللناشئة وكذلك مجال النقد للقصة والرواية والشعر كل له جانب معين ويكون عدد حضوره كبير لذلك ليس بالكم وإنما بالنوع تهتم به أطياف وشرائح المجتمع المختلف.

– وعن كيفية استطاعت صالون فاطمة العلياني الأدبي أن ينتقل من المحلية إلى الدولية وتحقيق النجاحات المختلفة؟
أوصحت قائلة : كل جديد لابد أن يجد عثرات وكل هذه النجاحات تصنع الكثير من الاجتهاد والتخطيط المنظم والموارد والتعاون هو الأهم بين الأفراد وخاصة بين كافة لجان الصالون والمساهمة في إنشاء  الصالون الأدبي ونشر الجهد الثقافي للتعريف بالكاتب العماني والكاتبة العمانية وتقديم الورش حيث حقق لنا إيجابية ولله الحمد خلال السنوات الممتددة من عام ٢٠١٠ حتى هذا العام.

– وفي سؤآل موجه لفاطمة العليانية عما إذا كانت هي مع أو ضد الصالونات الأدبية كتجربة ناجحة يجب تعميمها على جميع المهتمين بالشأن الثقافي الأدبي في جميع ولايات السلطنة؟

بالنسبة للصالون الأدبي هي ظاهرة صحية في أي مجتمع كان ، ليس الفكر في التعميم ولكن الاهتمام بفكر هذه الشخصية أو المؤسسة أن يدرك أهمية الفكر وتصديره للآخرين بوعي تام وخاصة الفكر العماني والاهتمام بالأدب العماني والتنوع ونشر الأدب كان شعرا أو نثرا من خلال برامج يتم دراستها والتخطيط لها جيدا وبالتالي اتساع هذة الصالونات لابد من تعميمها ولكن بحذر  وتوصيل الفكرة لما تقوم به الصالونات الثقافية بشكلها الصحيح المهتمة بالمفكرين والأدباء.

– يعتبر الأطفال نواة التقدم والتحضر .. أين أنتي في هذا الجانب من وقوف صالون فاطمة العلياني الأدبي من آداب الطفل والناشئة؟
مؤكدة بقولها : لابد توعية فكر الطفل ثقافياً وفكريا وتقديم بعض الفعاليات وخاصة في ظل الظروف الراهنة حيث تم إقامة عدة ورش مؤخرا بالتعاون مع جمعية المرأة وذلك لدعم رؤية فكر هذا الطفل وابداعه الثقافي مثل كتابة القصص وفعلا هناك طاقات إبداعية وجدناها لدى هذا الطفل والناشئة أيضا وسعيدة جدا لما توصل إليه الأدب العماني.

– الآن بعد قرابة مضى عقد من الزمن على صالونك الأدبي ما هي الخطوة القادمة؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجهها الصالونات الأدبية سواء داخل السلطنة وخارجها بحكم خبرتك في هذا المجال؟
هدفي الأسمى أن يكون هناك انتشار واسعا على الصعيد العربي والعالمي ، كذلك هناك تحديات كثيرة والظروف التي تمر بها الدول سواء اقتصادي أو سياسي اكيد ستتأثر من حيث الموارد الداعمة لهذة الصالونات وكذلك التحسس من النقد والعقبات التي تمر بها وكذلك استقدام الضيوف التي تمر عليها ٣ أشهر وبالتالي تؤخر في عمل الفعاليات والجدول الزمني للفعاليات ، كما أننا نشيد بجهود وزارة التراث على تجديد اللائحة التنظيمية للصالونات الأدبية التي سترى النور قريبا بإذن الله تعالى.

– ما هي الشروط لمن يريد الاشتراك في الصالون الأدبي؟ وهل هناك فئة عمرية محددة للاشتراك؟
ليس هناك فئة عمرية محددة فهو متاح للجميع فليس مقتصر على الأدباء.

– ما هي رسالتك لكل من يطمح بإنشاء صالون أدبي؟
رسالتي لكل من يعد عمل نحو انشاء صالون أدبي لابد أن يكون واعي على مقدار الرسالة التي يحملها ويصدرها عبر فكره وفكر الآخرين..

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights