السلطنة تشارك في الذكرى الـ 20 لقرار مجلس الأمن حول المرأة والسلام
مسقط – العمانية
شاركت السلطنة ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية اليوم في لقاء الذكرى الـ 20 لصدور قرار مجلس الأمن 1325 حول ” المرأة والسلام والأمن في ظل جائحة كوفيد19″ بهدف النظر في الجهود الإقليمية التي تبذلها الدول في المنطقة العربية من أجل الدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن وإطلاق مداولات إقليمية حول التقدم المحرز في التجاوب مع هذه الأجندة بالإضافة إلى مناقشة دور الخطط الوطنية لتنفيذ هذه الأجندة في الاستجابة لجائحة كوفيد19.
مثّلت السلطنة معالي ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية .وأكدت معالي وزيرة التنمية الاجتماعية في كلمة لها على مواكبة السلطنة للالتزامات الدولية المختلفة المعنية بتمكين المرأة التي عملت على تعزيز حقوقها على كافة الأصعدة وسخرت كل الجهود لذلك و خاصة في ظل جائحة كوفيد 19 التي يمر بها العالم منذ بداية هذا العام ، مشيرة إلى أنها راعت السياسات والإجراءات الاحترازية التي اتخذت بحق الفئات الأكثر احتياجا والأكثر تضرراً من الآثار المترتبة عن الجائحة، ووفرت لها الوسائل ويسرت لها السبل للوصول للخدمات المختلفة.
وقالت معالي وزيرة التنمية الاجتماعية إن للمرأة العمانية دورًا كبيرًا وبارزًا ومشاركة واسعة في مراحل إعداد ” رؤية عمان 2040”، حيث تضمنت ركائز مهمة لتنمية المجتمع بكافة شرائحه وتطوير مؤسسات الدولة بما يتواكب مع المنظومة الدولية ومع أهداف التنمية المستدامة 2030 والتي حددت محاورها الأربعة الأولويات الوطنية وآليات تحقيق الغايات وركز محور “مجتمع إنسانه مبدع” على تنمية دور المرأة وتمكينها من خلال توفير البيئة الملائمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية ومشاركتها في مواقع صنع القرار كما تضمنت استراتيجية العمل الاجتماعي ( 2016- 2015) عدداً من التوجهات الاستراتيجية بشأن إعمال حقوق الطفل والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة واعتمدت مقاربة النوع الاجتماعي في خططها التنفيذية .
وأوضحت معاليها بأن السلطنة ماضية في جهودها لتعزيز دور المرأة والنهوض بها في كافة المجالات وتوفير الرعاية والحماية والتمكين للفئات الأكثر احتياجا وخلال الاحتفال بالذكرى الـ 11 للاحتفال بيوم المرأة العمانية كرم عدد من النساء تحت الرعاية السامية للسيدة الجليلة واللاتي كان لهن دور بارز في مسيرة عملهن في مختلف المجالات.
وأشارت معالي ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية في ختام كلمتها إلى إدراك السلطنة للترابط العضوي بين حقوق الإنسان والسلام وقد حرصت على مد جسور الصداقة مع العالم وإقامة العلاقات الحسنة والمتكافئة مع الدول المحبة للسلام والالتزام بالمواثيق الدولية ومبادئ الأمم المتحدة وإنتهاج الطرق السلمية لحل النزاعات بما يخدم الأمن والاستقرار العالمي كما جسدت استراتيجية نهج السلام جوهر السياسة الخارجية للسلطنة على المستويات المختلفة ولا تزال الجهود الرامية لإرساء السلام والدعم المستمر لمبادرات السلام لمختلف قضايا المنطقة انطلاقا من أن الحفاظ على كيان الدول ومصالح شعوبها على قواعد المشاركة والعدالة والمساواة تعزز من فرص التنمية والسلام.