العودة إلى المدرسة القريبة البعيدة!
عبدالله بن حمد الغافري
يعود أبناؤنا وبناتنا الطلبة والطالبات إلى مدارسهم اليوم؛ يعودون بطعم مختلف وبنكهة جديدة، يعودون وقد أتتهم المدرسة في بيوتهم.. لله درك أيتها المدرسة أنت الأم الحانية لله در رجال ونساء سهروا ليل نهار كي يلتقوا بالصغار والكبار في عقر الديار..!
يأتونهم ومجلداتهم على أكتاف من العزة والمجاهدة كي يبقى شعاع العلم ساطعاً ينير كل بيت ويبهج كل طفل وينور عقل كل طالب علم و طالبة علم..
ربما تغيب دهاليز المدرسة عن أعين المتعلم وتتوارى ردهاتها عن ناظريهم لكنها تتلجلج في وجدانهم وتختلج في عقولهم ما غابت المدرسة ولن تغيب بإذن الله سبحانه وتعالى.. وإن كان كورونا كوفيد19 قد حال بين الطلبة ومعلميهم فإن العزائم المتوقدة والتضحية من أجل عمان لن يحول بينهما حائل.. وإن الله تعالى لن يضيع عباده -وحاشاه جل في علاه -حاشاه أن يضيعنا بسبب جائحة ما حصلت إلا بعلمه وستزول بقدرته قريبا بإذنه سبحانه..
إنني أحيي تلك الجهود الجبارة التى صنعها الجنود المجهولون في ميدان التربية من معلمين وإداريين وكل العاملين وأحيي وزارتنا الموقرة على تحديها لكل العقبات وتذليلها كل الصعاب كي ينعم طلبتنا بالعلم..
وأحيي تلك الأسر المباركة الحريصة دوما على فلذات أكبادها.. فاحمدو الله تعالى واشكروه، ولتكن بيوتنا مدارس علم كما أنها أصبحت مساجد عبادة ومصليات خشوع.. وإن الله تعالى ليسوق لعباده من الخير ما لم يحتسبوه ولو كانت الواجهة جائحة أو مرض -عجّل الله تعالى بزواله وعافانا منه-وكل عام والجميع بخير..