بلسانها أقول
علياء العامرية
إلى ذلك القريب البعيد، إلى ذلك المجنون الوحيد أبعث إليك أصدق التحية وأرجو أن تقبلها مني.
أعرفك بنفسي: أنا جئتك من بعيد لأنقل لك ما يدور في قلبها، علنّي أصف قليلاً مِما تُعانيه إحداهن.
تِلك التي سلمتك قلبها منذ الدقيقة الأولى رغم عدم إيمانها بالحب الذي يدّعون، تِلك التي يخفق قلبها طرباً كلما سمعت صوتك، تِلك التي ذابت خجلاً كلما ناديت اسمها بهدوئك المعتاد، ولكنها تتساءل طويلاً من هي بالنسبة لك؟
أهي وطن لقلبك أم لعبة ترميها بعد أن تسأم منها؟
أتصونها أم تغدر بها؟
لحظة… أعلم جيداً بأنك ستقول الكثير، وستعتبر نقلي لمشاعرها وأحاسيسها أمر مستهلك، ولكنه واقعٌ يجب أن تؤمن به وتفكر به.
هي رفضت العالم لأجلك، آمنت بك، صلت طويلاً في محراب حبك، أحبتك دون أن تفكر في العواقب، لم تحبك لأنها ناقصة للعطف والأمان، بل أحبتك لأجلك.
لا تسألني عن معنى لأجلك، فكر فيها بنفسك، وكلما اقتربت من الحقيقة ستعرف كم أنت محظوظٌ بها.
أيها البعيد القريب…. تخيلتك حلماً فأصبحت لها حقيقة لا تشوبها شائبة، تخيلت كثيراً مواصفاتك، فوجدتك أمامها واقع، أهذا هو التخاطر الذي يتحدثون عنه؟
بالمناسبة ماذا تعرف عن التخاطر؟
أنا لا أعرف عنه إلا أنه “القدرة على نقل المشاعر والكلمات والصور لعقل شخص آخر”.
إذاً ما حدث بينكما هو جذب أليس كذلك؟
فالجذب هو: “الاعتقاد بأن الكون يقوم بإنشاء وتوفير ما يركز عليه الشخص بأفكاره”.
إذاً التجاذب بينكما هو الذي جعلها تختارك من بين آلاف الرجال، وهو الذي جعلها تخشى عليك حتى من نفسك، وتعشقك أكثر من أي شيء آخر.
وختاما فإني أدعوك إلى التفكير في كل ما قلته على لسانها عله يصف شيئا مِما تكنه لك، وأعتذر إن قصرت في التعبير عن مشاعرها الصادقة، وأعترف بأن من أصعب التعبيرات في الحياة هو التعبير عن صدق المشاعر، وأرجو أن تعتني بقلبها وروحها، وأن تحافظ عليها، وأن تلملم شتات روحها إن كُسِر، ومن جهتي سأوصيها بك خيراً.
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.