نجاح مزارع في تطبيق تقنية التبريد للمحلول المغذي في الزراعة المائية
محصول الخيار بالزراعة المائية.
ووضح العيسائي أن كمية الإنتاج قبل نظام التبريد تتراوح من 4 إلى 5 أطنان وبعد استخدام نظام التبريد من 5 أطنان ونصف الطن إلى 6 أطنان.
وقال الدكتور مؤثر بن صالح الرواحي رئيس قسم بحوث الخضر: إن الجهود مستمرة من قبل الباحثين بقسم بحوث الخضر بالمديرية العامة للبحوث الزراعية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه من أجل تطوير تقنيات الزراعة بدون تربة في السلطنة، حيث تم تطوير تقنية تبريد المحلول المغذي اثناء فترة الصيف وطبقت هذه التقنية على محصول الخيار.
وبين أن من أهم الأسباب التي أدت إلى تطوير هذه التقنية هو الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال فصل الصيف والتي بدورها تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحلول المغذي حيث تصل إلى ما بين 32- 35 درجة مئوية مما يؤثر تأثيرا مباشرا على النبات حيث يقل امتصاص العناصر الغذائية من قبل جذور النبات وبالتالي تضعفه وتتسبب في قلة إنتاجيته إضافة إلى إصابة المجموع الجذري بالأمراض الفطرية التي كانت عائقا أكبر عند كثير من المزارعين المطبقين هذا النظام.
واشار إلى مثال “ارتفاع في درجة حرارة منطقة الجذور لمحصول الخيار لأكثر من 30 درجة مئوية يؤثر على معظم العمليات الفيزيائية والكيميائية والحيوية التي يقوم بها النبات ويصبح غير قادر على امتصاص الماء والعناصر الغذائية بصورة جيدة
ومعتادة وبالتي يتوقف نموه ويصبح ضعيف البنية وليست له القدرة على مقاومة الأمراض وربما يؤدي إلى موته في كثير من الأحيان لذا فإن تبريد منطقة الجذور مهم جدا، حيث تتأثر كمية الكلوروفيل التي تشكلت في النباتات بقوة بالعوامل البيئية بما في ذلك التغيرات في درجات الحرارة، لأن درجات الحرارة المثلى تعزز من
زيادة الكربوهيدرات وعمليات التمثيل الضوئي مما يؤدي إلى زيادة الكلوروفيل في الأوراق وينعكس إيجابا على الإنتاجية”.
ووضح أن درجة حرارة الماء أو المحلول المغذي هي عامل مهم يؤثر على تطور النبات في النظم المائية لذلك من الضروري دراسة متطلبات درجة الحرارة المثلى لمختلف المحاصيل التي تزرع في ظروف درجات الحرارة العالية (الصيف).