حاورتها: علياء بنت سعيد العامرية.
لكل إنسان طريقته في التعبير عن نفسه،
البعض يعبر بحروفه الجميلة،
والبعض يعبر برسمه الرائع،
أما ضيفتنا فتعبر عن نفسها بعدة طرق:
بصوتها الجميل أسرت قلوب الصغار والكبار،
وقدمت رسائل هادفة من خلال قناتها على اليوتيوب.
ضيفتنا هي: زينب دبابنة التي عرفت بنفسها قائلة:
أنا زينب دبابنة،
من عائلة مسيحية،
والدي كان مسيحي وأسلم.
درست بكلوريوس تخطيط إقليمي في جامعة البلقاء،
ودبلوم تصميم أزياء،
أنشدت في عدة قنوات للأطفال،
كطيور الجنة وكراميش ومحبوبة والمجد للأطفال.
*البدايات*
وحول البدايات قالت زينب:
منذ طفولتي كانت لدي الموهبة،
والدي كان يُدرب فرق كشفية
وكانت لديه فرق إنشادية،
وكنت أتأثر بذلك،
وعندما كبرت وتحديدا في الصف الأول ثانوي،
كانت معلماتي تنصحني بالدخول إلى قناة طيور الجنة التي كانت في بداياتها آن ذاك،
التقينا بالشاعر عبد القادر زين الدين،
وبدأنا أنا وأختي فاطمة بالإنشاد كورالات لقناة طيور الجنة،
ومن هناك كانت الانطلاقة.
سألتها: من الذي دعمك في هذا المجال؟
بابتسامة صادقة أجابت:
الله،
لولا فضل الله علي لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم،
وبعد الله سعيي الدؤوب من أجل تحقيق حلمي،
وبعد ذلك الشاعر عبد القادر زين الدين.
*التجربة في الانشاد*
أنشدت زينب في العديد من القنوات كطيور الجنة وبسمة وتغاريد والمجد وغيرها،
وحول تجربتها في الإنشاد تحدثت زينب:
كانت تجربة جميلة جدا،
وما زلت أنشد إلى الآن،
وستكون لدي أناشيد في قناتي على اليوتيوب {Zada} باذن الله.
سألتها: هل أقمتِ حفلات أو أمسيات إنشادية؟
أجابت:
نعم في الأردن وخارجها.
البعض يرى الإنشاد مهنة،
والبعض يراه موهبة،
أما زينب فتراه شغف وموهبة يهبها الله من يشاء.
سألتها: هل مهم بالنسبة لك أن تعرفي من يكتب لك كلمات الأناشيد؟
أجابت: لا يهمني أن أعرف الكاتب،
المهم الكلمات ومحتواها والإحساس الموجود فيها فقط.
كتبت زينب العديد من الأناشيد مثل:
أنا فطوم وكوتشي كوتشي،
وتقول زينب:
لقد توقفت حاليا عن الكتابة بسبب انشغالي بأمور أخرى،
ولكن ما زالت لدي أناشيد لم تنشد بعد.
وأضافت: أنا لا أفضل أن أنشد ما كتبت لأنني أحب الأشياء الجديدة دائما.
*Zada*
وحول بداياتها في الدخول إلى عالم اليوتيوب قالت:
دخلت إلى عالم اليوتيوب منذ 10 أشهر تقريبا،
وخلال هذه الفترة بحمد من الله وتوفيقه حصلت على أكثر من 436 ألف مشترك حقيقي.
وحول الهدف من انشاء القناة قالت زينب:
لدي الكثير من الأهداف منها:
إفادة الناس من باب أن الكلمة الطيبة صدقة،
كما أن لدي العديد من التجارب الحياتية التي أود أن أنقلها للناس؛ لأن بعض الأشخاص يمرون بتجارب مشابهة لتجربتي دون أن يجدوا حل لهذه المشكلات،
فأنا وجدت الحلول بفضل الله وأحب أن تعم الفائدة للناس.
أنا لست عالمة دين ولست مفتية،
ولكنني أُحب ديني، وأحب أن أُوعي الناس وأوعي نفسي قبلهم.
كما أنني دون غرور انسانة لديها فكر ومحتوى وثقافة وهدف،
فوجدت اليوتيوب طريق لاحتضان موهبتي التي لم يلتفت لها أحد في بلدي.
طرقت أبواب كثيرة بحث عن عمل،
ولكن الأبواب مغلقة،
وهذا ما ترك أثر كبير في نفسي.
سألتها: هل اليوتيوب بالنسبة لك تجارة؟
قالت: لا أبدًا أنا لا أعتبر اليوتيوب تجارة،
أنا أعتبر اليوتيوب رسالة.
وعلى قدر مجهودك رب العالمين سيوفقك ويفتح لك أبواب رحمته وفضله.
وعن سبب تسميتها لقناتها باسم {zada} قالت:
كنت أفكر في اسم يمثلني ويكون اسم ذا معنى،
ففكرنا كثيرا أنا وأختي فاطمة فوجدنا اسم {zada} اسم مناسب،
فهو من جانب اختصار لاسمي واسم عائلتي ومن جانبٍ آخر فهو من الزاد والخير والبركة،
قال تعالى: وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.
سألتها: برأيك ما مواصفات اليوتيوبر الناجح؟
أجابت: تريدينه في مقياسي أم مقياس الناس؟
قلت لها: مقياسك.
قالت: في مقياسي اليوتيوبر الناجح هو: صاحب المحتوى الهادف،
والفكر المنير،
أن يكون المحتوى المقدم هادف،
وعدم النفاق،
أن تكون انسان منتظم وعفوي وصادق.
الكثير من اليوتيوبرز لديهم الملايين من المشاهدات ولكن محتواهم غير لائق،
بينما المؤثرين لا يتابعهم الكثير، وحول سبب ذلك قالت زينب:
هؤلاء هم الذين بدأوا الدخول إلى هذا المجال، فالناس عادة تحب ما هو جديد،
كما أننا للأسف لدينا جهل وشدة الفراغ وعدم نضج فكري، هذا ما يجعلنا نتابع هؤلاء الأشخاص.
أما أصحاب المحتوى الهادف فلا بد من وجود بعض الأسس التي تجعل منه شخصية ناجحة، وأهمها الصبر،
رغم وجود من يبحث عن المحتوى الغير هادف لا بد من وجود من يبحث عن المحتوى الهادف.
حول الشهرة تقول زينب: أنا لست مشهورة، بل معروفة، وهناك فرق بين المعرفة والشهرة:
الشهرة أن يعرفك جميع الناس،
والمعرفة أن تكون معروف لدى فئة معينة.
سألتها: لديك قصة جميلة مع الحجاب هل لك أن تذكريها لنا؟
أجابت: نعم لدي قصة مؤثرة مع التزامي للحجاب، وإليكم رابطها:
https://youtu.be/SRXQSYRcqcE
أما رسالة زينب الأخيرة فقد كانت:
لكل من لديه شغف لا تسمحوا للمجتمع أن يُثبط من عزائمكم.
اصنع شغفك حتى بأبسط الوسائل، فجمال الأمور في بساطتها.
مهما كُسِرتَ في هذه الحياة اصنع من هذه الكسور نجاحات،
وتأكد إن لم تلملم شتات نفسك بنفسك لن يساعدك أحد،
وثق بأن الله معك دائما.
وأضافت: لكل المجتمعات أعطوا فرص للمبدعين الطموحين الذين يمتلكون الموهبة الحقيقية والإبداع والشغف،
وأعطوا كل ذي حق حقه، وضعوا الشخص الصحيح في مكانه الصحيح.
افسحوا المجال لكل شخص مؤثر صاحب محتوى هادف مهما كانت الظروف.