لقاء مبارك على أرض اللبان
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
———————————
وطنٌ كعمان شامخٌ بمجده .. أصيلٌ بطبعه.. وفيٌّ بكرمه..تشع أنواره. أينما ذهب سلطانه وارتحل بين ربوعه تحفه عناية الرحمن وحفظه .
اليوم في صلالة العامرة التقى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله – بشيوخ محافظة ظفار. لقاءً التفَّ حوله رجال ظفار تسبقهم فرحة اللقاء وعنوان اللقاء ومكان اللقاء وخيرات اللقاء؛ لتركب عمان سفن التاريخ من صلالة العامرة ، تمخر عباب البحر لمضيق مسندم في أعلى الشمال مفاخرة بمجد أبنائها الاوفياء. ترسم المستقبل السعيد وتبني وطناً مجيد معلنةً عهداً جديداً يتواصل عطائه، ووطناً يزداد نمائه، وأرضاً ترسم البهجة ثغرها الباسم بمثل هذه اللقاءات بين القائد والشعب.
التماس احتياجات المواطن عن قرب ومعرفة ما وصلت اليه التنمية في البلاد، والاستماع لمتطلبات المرحلة القادمة هي أبرز ما دار في اللقاء، والذي يعتبر الأول بين جلالته ومواطنيه، ستعقبه لقاءات ولقاءات عبر ربوع عمانتا الحبية.
لقاء حمل الكثير من الدلالات وأفرح عمان بأسرها، فمن هنا بمحافظة ظفار أنطلقت وأعلنت النهضة العمانية الحديثة بقيادة جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه -، ومن هنا نرى اليوم قائد النهضة المتجددة جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله – يبدأ لقاءاته في دلالة لأهمية هذه المحافظة، ودورها الكبير في نهضة عمان الزاهرة.
الفخر كل الفخر لمحافظة ظفار وهي تستقبل جلالته في ثوبها القشيب، وخريفها الذي يأسر الألباب، وهذا اللقاء المزهر بالخيرات والنماء لهذا الوطن.
أبوية الموقف ونحن نشاهد جلالته – أعزه الله – يستمع للمشايخ باهتمام بالغ، ويسدي توجيهاته لمن حضر من المسؤولين نحو تحقيق مطالب الموطنين وما يصبون إليه من صلاح وتوظيف أبرز ما دار في هذا اللقاء الذي أبهج الجميع وأفرحهم من أجل عمان .
لقاء اليوم هو لقاء البشائر القادمة في ظل كل الظروف التي تعيشها الأوطان، فأن عمان بإذن الله ستظل صامدة بقيادةً حكيمة، وشعباً واعي لمتطلبات العمل الوطني القادم من أجل مستقبلاً مشرق سعيد شعار الجميع فيه؛ فلنعمل من أجل عمان.. ولنعمل لنهضة الأجيال ومستقبلها السعيد، ولن يكون ذلك إلا إذا توافرت الإرادة والصدق والإخلاص بين الجميع؛ لإعلاء سمعة عمان عاليةً بين بلدان العالم، كوطن للأمان والسلام وجعلها منبراً للإستثمار ، وقوة إقتصاديةً يشار لها بالبنان.
حفظ الله عمان وجلالة السلطان المعظم وشعبه الوفي، وأسبغ عليهم نعمه ظاهرةً وباطنة .