حمود بن علي الحاتمي
أعلنَ الاتحاد العُماني لكرة القدَم عَودة النشاط الكُروي في السلطنة واستئناف مباريات دَوري عُمانتل الذي تبقّى منه ثلاث جولات سَتلعب في أكتوبر المُقبل وكذلك استئناف بطولة كأس جلالة السلطان المُعظّم لكرة القدَم، وقد لعِبتْ جولة الذهاب وتبقّى منها جولة الإياب.
نادي الرستاق الذي يخوض دَوري عُمانتل تبقى له ثلاث مباريات مع النصر وفنجا والعروبة بِتسعِ نقاطٍ يمكن أنْ تذهب به للمركز الثالث في ترتيب الدوري لو فاز بالجولات الثلاث وخَدمَته نتائج الفِرق الأُخرى.
لا شكّ أنّ النادي يواجه تحدّيات كبيرة مِنها تَوقّف اللاعبين عن اللعِب لمُدّة تزيد عنّ ستة أشهر، وبالتالي فهُمْ يحتاجون إلى جهدٍ كبيرٍ مِن الجهاز الفَنّي لإعادة اللياقة البدنية والحِسّ الكُرَوي لَدى اللاعبين.
النادي بعد توقّف الدَّوري سارَع إلى مُخالصاتٍ ماليةٍ مع اللاعبين الأجانب وبعض أعضاء الجهاز الفني وذلكَ بسببِ عَدم وجود رؤيةٍ واضحةٍ لَدى اتحاد الكُرة خلال فترة توقّف الدوري.
ومِن التحدّيات التي تُواجه النادي هي البقاء ضِمن الفِرق المهدَّدة بالهُبوط. وكذلك رغبة جماهير النادي هي وصول الفريق للمركز الثالث وهو مُتاح إذا فاز في جميع مباريات النادي.
لا شكّ أنّ إدارة النادي برئاسة الأستاذ ابراهيم السالمي ومجلس الإدارة يُدركون حجم التّحديات وضرورة مواجهتها، وقدْ تَدارَسوا وضع النادي واحتياجاته وذلك بتسخير موارد مالية للتعاقد مع جهاز فني سَواء استمرارية الكابتن عيسى الغافري أَو التعاقُد مع جهاز جديد.
كذلك البناء على ما تمّ إنجازه في الموسم الماضي في الفريق، سواء بترميمِ بعض خطوط الفريق بالتعاقدات المَحلية أو الخارجية
حسب احتياجات الفريق وما تمّ دراسته ومتابعته خِلال الموسم.
وأعتقد أنّ بعض الخطوط بحاجة إلى تعزيز ومنها حِراسة المرمى وكذلك خطّ الهُجوم بعد الاستغناء عن الأجانب.
النادي مِن الأندية التي تعيش استقراراً إدارياً ومادياً، ولا شكّ أنّ سَقف الطُّموحات لدى الجماهير يرتفع. فقط يبقى دَور إدارة النادي في استغلال الإمكانات التي تُعين النادي على تحقيق الأهداف كما حدث في الموسم الحالي بصعود المراحل السنية للأدوار النهائية وتصدّر مجموعاتها وهو ما يمكن البناء عليه في القادم بتصعيد عددٍ مِن اللاعبين المجيدين للفريق الأول.
ونترقب في الأيام القادمة أنْ تخطو إدارة النادي خطواتٍ جادّة في تجديد بعض العقود، وتعاقدات جديدة وإعلان عودة الفريق الأول
للتدريبات بقيادة المُدرب الوطني عيسى الغافري إنْ لمْ يستجِدّ جديد.
الجماهير تترقّب عودة النادي للمنافسات وتُعلن دَعمها للنادي حتى وإنْ لمْ تَحضَر، ولكنْ مِن خِلال رسائل الدّعم الإيجابية عبر منصّات التواصل الاجتماعي لتقف مرّة أُخرى مع العنابي.
لا نَكلّ ولا نملّ مِن دَعوة رِجال الأعمال والشخصيات لِدعم النادي في مسيرته، ونأمَل استجابة كريمة منهم في هذه المَرّة.
فالنادي يحمِل اسم الولاية العريقة وإدارة النادي لمْ تألو جهداً في تنفيذ الاستراتيجية التي صاغَها أبناء النادي وفقَ رؤيتهم وطموحاتهم.
ولعلّ بشائر نجاح الاستراتيجية هي استمرارية النادي في المُنافسة على الدَّوري مُنذ صعوده، واكتساب النادي احترام وتقدير المُتابِعين والنُقّاد الرياضيين في السلطنة لعمل النادي وسِياساته في إدارة مَوارد النادي.
كذلك مِن نجاح النادي في استمرارية عدم وجود مَديونيات للنادي على الرغم من جائحة كورونا.
ومِن بشائر النجاح التي يُبنى عليها هي صعود النادي لدَور الأربعة وإنهاء جَولة الذّهاب بالفوز على صحار في بطولة كأس الاتحاد قبل إلغائها.
وكما ذكرتُ سابقاً: إنّ نجاح النادي في بناء فِرق سنية قادرة على المنافسة.
وبناءً على ما تَقدّم: حَريٌّ بِنا أنْ نَكون داعمين للنادي كلّ حسب مجاله وقُدراته.
الرستاق بِدعمكمْ سيتقدّم نحو المُنافسة على البطولات.
