في غُرفتي
ضُحى بنت علي المنذرية
في غُرفتي المُتواضعِة يوجد كِتابٌ على الرف الأول من دُولابي، لا أُخفيكم سِراً، كُلما أستلقي على فِراشي أول فِكرة قد تدور في ذِهني بأن ألتفت لذلك الكِتاب ذو الصفحات البسيطة لأقلب بين عناوينه الشيّقة. الآن! عند الصفحة العاشرة شدّت نظري مقالة وجعلتني أعشقُ الكِتابة أكثر مما أنا عليه، وهي أول مقالة كتبتها في حياتي وأدمنتُ قراءتها كل يوم ألا وهي “الكتابة شعور، الكتابة إحساس، الكِتابة دقاتُ قلب الكاتب التي لا يهتدي إلى نبضها إلاّ الأصفياء من أهل القلوب”.
ألصقتُها على حائط غرفتي، كُلما نظرتُ إليها أتشوق للكِتابةِ أكثر، كُنتُ أكتب عمّا يُلامس قلبي من شعور عميق بِكلماتٍِ بسيطة، ومعظمها نصوص مُبعثرة أتحدث فيها عن التشتت والحيرة الذي عانيتهُ في هذا المُجتمع، ولكن لم أكن أدرك جيداً ماذا تعني الكِتابة بالمعنى الأصح، ولماذا أنا أكتب؟، بعدها أصبحت الكِتابة جزءاً سرّمدياً في حياتي، أيّ من ممارساتي اليومية لأُغطي على وقت الفراغ الذي أشعر به في مُنتصف أيامي، وما زِلتُ أحاول بأن أجعل تلك النصوص جُزءاً مرتباً من كلماتي، وسأظل أحاول في سبيل تحسينها.