عُقُولنا أرشفة الماضي
ثويني اليحيائي
عندما نقول: رُفِعتْ الأقلام وجفّت الصّحف، هنا لن ينتهي مشوار حياتنا بلْ هناك مَن ينتظرنا لتحقيق مطالبهم، همْ أبناؤنا فلذات أكبادنا ولكن بعيداً عن ضجيج العمل اليومي وصخب الحياة الروتينية مِن العمل.
هناك مَن ينتظر أنْ نجلس معهم وهو حقّ لهم، أنْ تعيش بين أسرتك لتحكي عن الأيام الماضية الجميلة فيما مضتْ والتي سَعيتَ مِن أجلها وكيف حقّقتَ طموحكَ ومستقبلك وكيف سلكتَ مشوار حياتك التي واصلتها كون أنّ الأقلام لنْ تجفّ أحبارها ونحن ما زلنا طلّاب المعرفة والعِلم مِن المَهد إلى اللّحد.
هناك مَن ينتظرنا أنْ نحكي له عن ما صَنَعنا مِن سعادةٍ وتحقيق طُموحاتنا. لقد عَمِلنا بكلّ جهدٍ وإخلاصٍ وأمانةٍ وتعرّفنا على جميع المِنصّات المرموقة ومن الفئات العُمرية ورجال وأعمال متعددة، شارَكنا في جميع المَحافِل التي أُقيمتْ فيها الأعياد الوطنية والدّينية والاجتماعية سواءً داخل الولاية أو المحافظات الأُخرى، حمّلونا أمانة وحملناها على عاتقنا وصُنّاها بكلّ فخرٍ واعتزاز، كافَحنا بجدٍّ واجتهاد في العمل ووجدنا فيه المَدّ والجزْر، وتحمّلنا الصعاب ولكن نقولها بكلّ حبّ وإخلاص أنّ حياة العمل وجدناها في تعايُش ونحن في وزارةٍ مرموقةٍ ومكتبٍ عالٍ في الولاية وقدْ تَمنّينا أنْ يتحقّق لنا مطلبنا فتحقّق وأنجزنا مَهمّتنا في أرشفة الماضي.
٣٤ عاماً ونحن نعيش عصر النهضة المباركة التي قادها مولاي قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه، واليوم يقود عُمان مولاي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، ونحن أبناء عُمان نُعاهد الله بأن نكون خلْف القيادة الحكيمة لجلالته حفظه الله ورعاه، فعُمان غالية ونحن أبناء عُمان المخلصين.